توالت الادانات العربية والدولية لـ «جريمة ذبح تنظيم داعش لـ 21 مصريا قبطيا»، في وقت أعلنت فيه القيادة المصرية حقها «الأصيل والثابت في الدفاع الشرعي عن النفس ضد أي تهديد». وقد أعلن الجيش المصري أن مقاتلاته شنت موجة ثانية من الغارات مساء أمس على مواقع تابعة للتنظيم في ليبيا، بعد غارات مماثلة «استهدفت مراكز تخزين تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة درنة الليبية» فجر أمس. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اعلن الحداد رسميا لمدة سبعة ايام وقام بزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتقديم العزاء للبابا تواضروس الثاني. وأكد أن «تعاضد المصريين مسلمين ومسيحيين، هو السبيل الوحيد الذي يكفل سلامة الوطن ودحره للإرهاب».
وقد بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية تعزية للرئيس السيسي عبر فيها عن خالص تعازيه ومواساته «بضحايا الجريمة البشعة والنكراء التي اقدم عليها ما يسمى بتنظيم داعش».
وأكد سموه «إدانة واستنكار الكويت الشديدين لهذا العمل الإجرامي الشنيع الذي لا يمت بأي صلة لدين من الأديان».
وأعرب مجلس الوزراء بدوره عن استنكاره واستيائه الشديدين للجريمة البشعة التي «يرفضها اسلامنا الحنيف»، مؤكدا وقوف الكويت مع الشقيقة مصر.
الى ذلك، أصدر مجلس الأمن الدولي بالاجماع إعلانا ندد فيه بحزم« بهذا العمل الجبان والمشين الذي يظهر مجددا وحشية الدولة الإسلامية».
وأشار الى ان «أعمالا همجية كهذه يرتكبها» داعش «لن تخيف» الدول الأعضاء إنما تزيد من تصميمها على محاربة المتطرفين.
فرنسا توقّع مع مصر أول صفقة لبيع طائرات «رافال»
القاهرة ـ وكالات: شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس مراسم التوقيع على أول اتفاق لشراء طائرات رافال الفرنسية. وبموجب الصفقة ستقوم فرنسا بتوريد
24 طائرة مقاتلة من طراز «رافال» وفرقاطة متعددة المهام من طراز فريم وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى من طراز ام بي دي ايه، في صفقة قيمتها 5.2 مليارات يورو.
وقام بتوقيع الاتفاقيات كل من وزير الدفاع المصري
الفريق اول صدقي صبحي ونظيره الفرنسي جون ايف لودريون. ومن المقرر ان تشارك 3 من الطائرات الرافال والفرقاطة البحرية في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة المقرر في شهر أغسطس المقبل.
مقاتلات إماراتية تقصف مصافي نفط لـ «داعش»
أبوظبي ـ وام: نفذت طائرات إماراتية مقاتلة من طراز « اف - 16»، أمس ضربات جوية ضد مصافي النفط الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» بهدف تجفيف منابع تمويل التنظيم. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام» أن المقاتلات التابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الامارات والمتمركزة في احدى القواعد الجوية بالأردن «نفذت ضربات فاعلة وقاتلة ضد مواقع «داعش» وعادت إلى قواعدها سالمة». ولم تحدد الوكالة مكان المواقع التي استهدفها القصف.
السيسي يعلن الحداد الرسمي 7 أيام ويقدم التعازي بالضحايا ويؤكد: ندافع عن الإنسانية بأكملها من هذا الخطر
مصر تثأر لمقتل مواطنيها الـ 21 بضربات جوية ضد «داعش» في ليبيا
- باريس والقاهرة تدعوان مجلس الأمن إلى اتخاذ تدابير جديدة ضد «داعش»
- «الخارجية المصرية» تستدعي كل السفراء الأجانب لاطلاعهم على تطورات الموقف
جاء الرد المصري على إعدام تنظيم «داعش» لـ 21 قبطيا في ليبيا سريعا، حيث أعلنت القوات المسلحة شن ضربات جوية على قواعد التنظيم ومراكز تدريبه في ليبيا، وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده تحتفظ بحق الرد «وبالأسلوب وبالتوقيت المناسب للقصاص».
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في بيان رسمي «شعب مصر الأبي، تنفيذا للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني، وارتباطا بحق مصر في الدفاع عن أمن واستقرار شعبها العظيم، والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد، قامت قواتكم المسلحة فجر الاثنين الموافق 16 فبراير بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية».
وأضاف البيان «وقد حققت الضربة أهدافها بدقة.. وعادت نسور قواتنا الجوية إلى قواعدها سالمة بحمد الله. وإذ نؤكد على أن الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ.
وليعلم القاصي والداني أن للمصريين درعا تحمي وتصون أمن البلاد وسيفا يبتر الإرهاب والتطرف. حمى الله مصر وشعبها العظيم وألهم أهالي شهدائنا الصبر والسلوان».
وعلى الاثر بث التلفزيون الرسمي المصري لقطة مقتضبة لمقاتلات مصرية خلال إقلاعها ليلا واتجاهها لقصف مواقع «داعش» في ليبيا.
هذا، وقد أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي زار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية معزيا بالضحايا، الحداد الرسمي في البلاد لمدة 7 أيام. ودعا مساء أمس الأول الى اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني متوعدا «القتلة» بالاقتصاص منهم «بالأسلوب والتوقيت المناسب».
والتقى السيسي البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وقدم له العزاء، معربا عن مواساته لأسر الضحايا، ومؤكدا أنهم سيلقون كامل الاهتمام والرعاية من كل أجهزة الدولة المعنية.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن «أداء الرئيس السيسي لواجب العزاء في الضحايا الأبرياء جاء بدافع وطني وكمواطن مصري في المقام الأول قبل كونه رئيسا للجمهورية ولكل المصريين، حيث حرص على التوجه إلى مقر الكاتدرائية دون انتظار لإجراء أي ترتيبات مراسمية أو إعداد موكب رسمي».
وذكر أن الرئيس السيسي دعا، خلال تقديمه واجب العزاء، جموع المصريين إلى «وحدة الصف الوطني والتكاتف لاجتياز هذه الأحداث العصيبة»، مؤكدا أن «تعاضد المصريين مسلمين ومسيحيين هو السبيل الوحيد الذي يكفل سلامة الوطن ودحره للإرهاب بل ويضيف مزيدا من القوة والتلاحم للنسيج الوطني المصري».
وقبل ذلك، قدم الرئيس السيسي- في كلمة متلفزة عزائه للشعب المصري في مصابه المتمثل في مقتل 21 مواطنا مصريا على يد عناصر تنظيم «داعش» في ليبيا.
وقال «أتقدم بخالص العزاء إلى الشعب المصري، وأتوجه نيابة عن كل المصريين إلى أسر وعائلات أبنائنا شهداء الإرهاب الغادر بخالص العزاء في مصابهم، فمصابهم هو مصاب مصر كلها».
وأضاف «اننا في هذه اللحظات العصيبة، نشعر جميعا كمواطنين مصريين بالحزن والألم والغضب، فهذا الإرهاب الخسيس الذي طال أبناء مصر، إنما هو حلقة جديدة في سلسلة الإرهاب المستشري في العالم كله، وهو ما يفرض علينا جميعا الاصطفاف من أجل استئصال جذوره وحماية العالم من انتشار سمومه».
وأكد أن «مصر ودول العالم أجمع تواجه معركة شرسة مع تنظيمات إرهابية تتبنى ذات الفكر الإرهابي المتطرف وتتشارك في نفس الأهداف التي لا تخفى عن أحد، وقد آن الأوان للتعامل معها جميعا دون انتقائية أو ازدواجية في المعايير»، مشددا على «ان هذه الأعمال الجبانة لن تنال من عزيمتنا، وان مصر التي هزمت الإرهاب من قبل لقادرة، بتصميم وإرادة شعبها العظيم، على دحره والقضاء عليه، فمصر لا تدافع عن نفسها فقط، ولكن تدافع عن الإنسانية بأكملها من هذا الخطر المحدق بها».
وأكد الرئيس السيسي «ان مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد، وبالأسلوب والتوقيت المناسب، للقصاص من هؤلاء القتلة والمجرمين المتجردين من أبسط قيم الإنسانية»، مشيرا إلى أنه دعا مجلس الدفاع الوطني للانعقاد فورا وبشكل دائم لمتابعة تطورات الموقف والتباحث حول القرارات والإجراءات المقرر اتخاذها، كما وجه الحكومة بالوقوف إلى جانب أسر شهداء الإرهاب، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتخفيف من مصابهم»، ودعا الى الاستمرار في التنفيذ الصارم لقرار منع المصريين تماما من السفر إلى ليبيا في ظل هذه الأوضاع المتردية حفاظا على أرواحهم.
ولفت السيسي الى انه وجه أيضا أجهزة الدولة المعنية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين وتسهيل عودة المصريين الراغبين في العودة، كما كلف وزير الخارجية بالسفر فورا إلى نيويورك لإجراء اتصالات عاجلة مع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن، والمشاركة في القمة الدولية حول الإرهاب، من أجل وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.
وفي السياق ذاته، تلقى السيسي اتصالا من نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند حيث دعا الرئيسان الى اجتماع لمجلس الأمن الدولي واتخاذ «تدابير جديدة» ضد تنظيم «داعش».
وأعلن بيان للرئاسة الفرنسية امس، ان الرئيسين بحثا خلال اتصال هاتفي «الوضع في ليبيا وتوسيع عمليات داعش هناك، وانهما «أكدا على أهمية اجتماع مجلس الامن واتخاذ المجتمع الدولي تدابير جديدة لمواجهة هذا الخطر».
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية المصرية حق القاهرة الأصيل والثابت في الدفاع الشرعي عن النفس وحماية مواطنيها في الخارج ضد أي تهديد وفقا لنصوص ميثاق الأمم المتحدة.
وطالبت الخارجية المصرية في بيان امس، دول التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» بتحمل مسؤوليتها لدعم مصر السياسي والمادي واتخاذ الإجراءات التي تستهدف المواقع الخاصة بالتنظيم وباقي التنظيمات «الإرهابية» المماثلة على الأراضي الليبية لما تمثله من تهديد واضح للأمن والسلم الدوليين، وذلك بنفس قدر ما يمثله تنظم «داعش الإرهابي» في كل من سورية والعراق من تهديد مماثل.
وأشارت الوزارة الى أنها أصدرت تعليمات فورية لكل سفراء مصر في الخارج ولمساعدي وزير الخارجية لاستدعاء كل السفراء الأجانب المعتمدين في القاهرة لاطلاعهم على تطورات الموقف بعد هذا الحادث البربري وتأكيد الخطورة البالغة لاستشراء الإرهاب في العالم، وبصفة خاصة في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا ليبيا، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بالتحرك الفوري والفعال ضد التنظيمات الإرهابية التي تشترك فيما بينها في تبنى ذات الإيديولوجية المتطرفة وتحقيق نفس الأهداف الخبيثة.
وجاءت هذه التطورات المتلاحقة، بعد ساعات من بث الفرع الليبي لتنظيم «داعش» لشريط فيديو حمل عنوان «رسالة موقعة بالدماء الى أمة الصليب» وبثته مواقع انترنت يستخدمها عادة التنظيم، ظهر فيه المختطفون المصريون وهم يرتدون ثيابا برتقالية اللون وقد اجبروا على الجثو على احد الشواطئ وقيدت أياديهم وراء ظهورهم قبل ان يقوم الجلادون المقنعون برميهم ارضا وذبحهم بالسكين.
وقال تنظيم «داعش» في شريطه ان قتل الرهائن ذبحا تم على «ساحل ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط»، في حين قدم الرهائن على أنهم «رعايا الصليب من اتباع الكنيسة المصرية المحاربة».
ويظهر في الشريط رجل مقنع يحمل بيسراه سكينا وهو يخاطب الكاميرا باللغة الانجليزية قائلا «اليوم نحن في جنوب روما، في أرض الإسلام ليبيا (...) ان هذا البحر الذي غيبتم به جسد الشيخ أسامة بن لادن اقسمنا بالله لنخلطنه بدمائكم».
دعت إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي لمحاربة التنظيمات «الإرهابية» قبل استفحال أمرها
دول الخليج تستنكر جريمة «داعش» وتؤكد تضامنها مع مصر
عواصم ـ وكالات: أدان مجلس الوزراء السعودي قتل تنظيم «داعش» 21 مصريا في ليبيا.
وقال بيان صادر عن المجلس بعد عقد جلسته الأسبوعية برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز امس: «يعرب المجلس عن إدانته واستنكاره الشديدين للعمل الإجرامي الذي قام به تنظيم داعـش الإرهابي بقتل واحد وعشرين قبطيا مصريا في مدينة درنة شمال شرق ليبيا، اول من امس»، معبرا عن بالغ تعازيه للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ولذوي الضحايا وللشعب المصري.
ووفقا للبيان، فإن «المجلس رحـب بصدور قرار مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الخميس الماضي، تحت الفــصل الــسابع القاضي بتجفيف منابع تمويل الإرهاب، وتشديد الرقابة على المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين، ومحاصرة مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية»، مؤكدا «أن المملكة في مقدمة الدول التي دعت إلى محاربة الإرهاب ونبذه وتجريم مؤيديه وداعميه».
كما بعث صــاحب السمو الشيخ خليــفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتـحـدة ببرقية تعزية إلى الرئـيس عبدالفتاح السيسي أدان فيها بشدة جرائــم القتـل الجماعية البشعة التي ارتكبها تنظيم «داعش الإرهابي».
وأكد الـشيخ خليفة بن زايد على تضامن الإمارات التام والكامل مع مصر ووضع كل إمـكانيــاتها لــدعم الجهود المصرية في مكافحة الإرهاب والعنف الموجه ضدها وضد مواطنيها حتى يتم دحره واستئصاله.
وأعرب عن تعازيه ومواساته للقيادة المصرية والشعب المصري وأسر وأهالي ضحايا الجريمة الوحشية النكراء، داعيا لهم بالصبر والسلوان.
وبعث عاهل البحرين الملك حمد بن عيـسى آل خليفة ببرقية تعزية ومواساة الى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مقتل المواطنين المصريين بليبيا.
وقالت وكالة الانباء البحرينية الرسمية (بنا) إن عاهل البحرين الملك حمد اكد ان «هذا العمل الارهابي الشنيع يتــنافى مع كل الأديان والشرائع الـسماوية ومع المبادئ والقيم والأعراف»، مشددا على موقف مملكة البحرين الثابت في رفض الارهاب بكل صوره واشكاله ومشاركــتها المجتمع الدولي في السعي للقضاء عليه واجتثاث جذوره، مؤكدا على ادانة المملكة واستنكارها الشديد «لهذا العمل الاجرامي الذي قام به تنظيم داعش الارهابي».
وشدد على «وقوف المملكة الى جانب مصر الشقيقة قيادة وشعبا ودعمها في اتخاذ ما تراه من اجراءات ازاء هذا التنظيم الارهابي وجريمته النكراء».
بدورها، أعربت وزارة الخارجية العمانية في بيان لها عن بالغ أسفها بإقدام تنظيم «داعش الإرهابي» على إعدام 21 مواطنا مصريا، مؤكدة انها «إذ تدين هذا العمل الإجرامي البشع الذي يعكس كرها متأصلا وإرهابا منظما ويتعارض مع كل الشرائع السماوية وحرمة النفس البشرية، فإنها تؤكد من جديد أهمـية تضافر جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب واستئصال منابعه»، معربة عن تضامن سلطنة عمان مع الحكومة المصرية وأسر الضحايا الأبرياء.
وبدورها، أعربت دولة قطر عن «إدانــتها واستنكارها الشديدين» لـ «الجريمة النكراء» التي وقعت في ليبيا، «بقتل 21 مصريا بريئا بدم بارد».
وأعلنت عن تضامنها مع «الشعب المصري الشقيق في التنديد بهذا العمل الإجرامي الآثم».
ونددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان امس بهذه «الجريمة الشنيعة، وجددت موقف قطر الثابت من نبذ العنف بكل صوره وأشكاله أيا كان مصدره ودوافعه»، مشددة على أن هذه الجريمة تتنافى مع جميع المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية، معربة عن تعازي قطر ومواساتها لشعب مصر الشقيق، ولأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الجريمة البشعة.
في السياق ذاته، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني بشدة قتل الرهائن المصريين في ليبيا على يد تنظيم «داعش»، ووصفه أنه جريمة «إرهابية نكراء تدل على وحشية مرتكبيها وخروجهم على صحيح الدين الإسلامي الحنيف وقيمه النبيلة».
ودعا الزياني المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لمحاربة «داعش» في ليبيا وغيره من الحركات «الإرهابية» والقضاء عليهم قبل أن يستفحل أمرهم وتزداد جرائمهم.
وأعرب عن تعاطف دول مجلس التعاون ووقوفها مع مصر قيادة وشعبا إزاء هذه الجريمة البشعة التي هزت وجدان الشعوب العربية والإسلامية، معربا عن تعازيه الحارة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب المصري الشقيق.
«الأوقاف»: أعداء للدين والوطن والإنسانية
الكنيسة الأرثوذكسية: واثقون بمعاقبة قتلة المصريين.. والأزهر: عمل بربري همجي لا يمت لدين من الأديان
- نقيب الأشراف: جريمة نكراء يرفضها الإسلام
القاهرة ـ وكالات: أعربت الأوساط الدينية في مصر، عن استنكارها وإدانتها لإقدام تنظيم «داعش» على ذبح مجموعة من الأقباط المصريين في ليبيا.
فقد أكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنها واثقة بأن السلطات المصرية ستقتص من القتلة.
وقالت الكنيسة في بيان إنها «تستودع (..) في هذه اللحظات العصيبة شهداءها الأبرار، واثقين أن وطنهم العظيم لن يهدأ له بال حتى ينال الجناة الأشرار جزاءهم العادل إزاء جريمتهم النكراء».
وأضافت: «نعزي الوطن كله ونحسب أن دماءهم تصرخ أمام الديان العادل الذي لا يغفل ولا ينام وسيجازي كل أحد عما صنعته يداه ونصلي إلى الله أن يحفظ مصر ووحدتها وأن ينعم بالسلام في ربوع البلاد».
من جهته، وصف الأزهر الشريف هذا الأمر بأنه «عمل بربري همجي لا يمت إلى دين من الأديان».
وقال الأزهر في بيان له أمس الأول انه «تلقى ببالغ الحزن والأسى العمل الإجرامي البشع الذي قام به تنظيم داعش الإرهابي من إعدام مجموعة من أبناء مصر الأبرياء»، مضيفا أن «هذا العمل البربري الهمجي لا يمت إلى دين من الأديان ولا عرف من الأعراف الإنسانية».
وأكد أن ما أقدم عليه التنظيم المتطرف «لا ينم إلا عن نفوس مريضة تحجرت قلوبها فذهبت تعيث في الأرض فسادا تقتل وتسفك النفوس البريئة دون حق».
ودعا الأزهر «المصريين جميعا إلى التيقظ والحذر والوقوف صفا واحدا في وجه الإرهاب الأسود الذي يعيث في الأرض فسادا»، مشددا «على ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجبه في تعقب قوى التطرف والإرهاب، وتقديمهم للعدالة، والقصاص العاجل منهم».
وتقدم الأزهر «بخالص تعازيه ومواساته للبابا تواضروس الثاني، ولأهالي ضحايا الحادث الإرهابي، مع الدعاء لهم بالصبر والسلوان».
كما دان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر هذا العمل، وأكد في بيان له «أنه لا صلة لهذه الأعمال الوحشية والدموية بالإسلام الذي حثت تعاليمه على حماية النفس الإنسانية وأنه يتقدم بخالص التعازي لأسر هؤلاء الأبرياء الذين راحوا ضحية للأعمال الإجرامية لتنظيم (داعش) الإرهابي الذي يمارس إجرامه باسم الإسلام والإسلام منه براء».
بدوره، شدد وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة على أن هذا الحادث سيزيد مصر وشعبها قوة في مواجهة الإرهاب والوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة، مقدما تعازيه لأسر الضحايا، مؤكدا أن «منفذي العمل الإرهابي أعداء للدين والوطن والإنسانية ومدعمين بالاستعمار الجديد للاستيلاء على خيرات العالم».
وقال وزير الأوقاف في بيان له أمس «إن ما يحدث يهدد الإنسانية لأن الإرهاب عابر للحدود والقارات ويهدد العالم كله».
وثمن دور القوات المسلحة «حيث تحركت على الفور إثر الحادث الإرهابي الأليم الذي قام به التنظيم الإرهابي ووجهت له ضربة جوية كرد أولي على همجيته».
وأكد «ضرورة تطهير صفوفنا الداخلية من الخونة والعملاء والمأجورين، ومن يدعمون الإرهاب بأفعالهم أو أقوالهم، لأن الأمر جد خطير، وسرعة التحرك لتشكيل قوة ردع عربية مشتركة، إذ لا أحد منا بمنأى عن خطر هذه التنظيمات الإرهابية».
وشدد على ضرورة التحرك على المستوى الدولي، وهو ما وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتبار أن ما يحدث بالمنطقة يشكل خطرا على الأمن والسلم العالمي، وأن مصر تدافع عن أمنها وأمتها وعن الإنسانية التي انتهكتها تلك التنظيمات.
ودان نقيب الأشراف محمود الشريف بشدة ما وصفها بـ «جريمة الغدر النكراء البشعة التي قام بها تنظيم داعش»، وشدد على ضرورة اصطفاف الشعب المصري خلف قيادته وقواته المسلحة والشرطة للتصدي للإرهاب، مؤكدا رفض الإسلام لتلك الأعمال «الإرهابية» البشعة.
وتقدم الشريف باسم الأشراف في مصر والدول العربية بخالص التعازي لأسر الضحايا، داعيا الله تعالى أن يلهم المصريين جميعا الصبر والسلوان في مصابهم الجلل.
بابا الفاتيكان: الأقباط المصريون قتلوا في ليبيا «لأنهم مسيحيون»
الفاتيكان - أ.ف.پ: عبر البابا فرنسيس عن «حزنه العميق» بعد إقدام مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية على قتل 21 مسيحيا مصريا في ليبيا بقطع رؤوسهم «لمجرد كونهم مسيحيين».
وفي ختام كلمة لمناسبة زيارة جون شالمير المسؤول الكبير في الكنيسة الاسكوتلندية خص الحبر الأعظم الأرجنتيني الضحايا المصريين ببضع كلمات.
وقال «لقد قتلوا عمدا لمجرد كونهم مسيحيين. ان دم أشقائنا المسيحيين هو شهادة إيمان، ولا يهم ان كانوا كاثوليكا أو ارثوذكسا أو لوثريين أو أقباطا، فذلك لا يهم مضطهديهم الذين يرون فقط انهم مسيحيون لان دمهم هو نفسه، دمهم اعتراف بالمسيح». وأضاف بابا الفاتيكان ان «الشهداء ينتمون الى كل المسيحيين».
تعليقات البابا جاءت ردا على بث الفرع الليبي لتنظيم داعش شريطا مصورا لـ 21 قبطيا يرتدون لباسا برتقاليا - على غرار الرهائن الآخرين الذين قتلوا مؤخرا في سورية والعراق - مصفوفين على شاطئ وأياديهم موثقة وراء ظهورهم قبل إقدام مسلحي التنظيم على قطع رؤوسهم.
شاركت فيها 6 مقاتلات مصرية «أف 16»
الجيش الليبي: الضربات الجوية الليبية ـ المصرية المشتركة أوقعت 50 قتيلاً من «داعش»
طرابلس ـ وكالات: قال الناطق باسم رئاسة الأركان الليبية أحمد المسماري إن الجيش الليبي قام بقصف أهداف تنظيم «داعش» قرب مدينة سرت، ردا على ذبح 21 مصريا.
وأوضح في تصريحات للاناضول امس بانه «جرى اتصال بين اللواء حفتر وبين قيادات الجيش المصري على أعلى مستوى، وتحديدا مع وزير الدفاع المصري صدقي صبحي، قبل شن غارات على أهداف لـ«داعش» داخل ليبيا، وذلك للتنسيق وتوحيد الجهود من أجل دحر التنظيم داخل الأراضي الليبية».
وعن أهداف وحصيلة غارات امس، أوضح أن «الضربات الجوية الليبية ـ المصرية المشتركة استهدفت امس معسكرات تدريب ومنازل للإرهابيين حيث تم نصب مضادات أرضية فوقها في مدن سرت ونوفيلية القريبة منها وبن جواد ودرنة، وأوقعت حوالي 50 قتيلا كحصيلة أولية في درنة فقط». وأشار الى ان «الطائرات المصرية التي شاركت في القتال هي ست طائرات من طراز أف 16».
وكشف المسماري عما قال إنها «اتصالات مكثفة يجريها الجانب الليبي لتكوين تحالف دولي لدعم مصر، يضم فرنسا وإيطاليا والإمارات، وسيكون مختلفا عن التحالف الغربي ـ العربي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية».
ومن جهته، قال قائد سلاح الجو الليبي، العميد الركن صقر الجروشي إن قواته شاركت الطائرات الحربية المصرية في توجيه ضربات لمواقع تابعة لتنظيم «داعش» ثأرا لمقتل 21 قبطيا مصريا نشر التنظيم لقطات فيديو لذبحهم.
وأضاف الجروشي، «أن العمليات مستمرة ضد أهداف التنظيم في ليبيا وأن الهجمات التي تمت فجر امس تركزت في درنة»، مشيرا الى استمرار التنسيق مع مصر بشأن ضربات أخرى.
ومن جانبه، قال قائد عملية الكرامة الليبية، اللواء خليفة حفتر، إن قتل «داعش» لـ 21 مصريا، جريمة بشعة تكشف حجم الخطر الذي يواجهه الشعب العربي، لافتا إلى أن الحادث البشع ضد المصريين لا يعد إلا تنبيها جديدا ومفزعا يهدد كل الشعوب العربية، ويجب مواجهته والقضاء عليهم لمكافحة الظاهرة التي تهدد الإسلام.
وأضاف: «نرفض أي وسيلة من شأنها تهديد المدن الليبية، وبالتالي الليبيون يساعدون الجيش المصري في الانتقام من هذه القوى الإرهابية، لأن القاهرة نعتبرها مدينة ليبية شقيقة، ونؤيد بقوة التدخل العسكري المصري لضرب «داعش» وغيره من الجماعات الإرهابية».
أحزاب سياسية دانت العمل «الإرهابي» ودعت للاصطفاف الوطني
«النور» السلفي: جريمة بشعة تتنافى مع الإسلام
القاهرة ـ أ ش أ: أدانت مجموعة من الأحزاب السياسية المصرية مقتل 21 مصريا من العاملين في ليبيا على يد تنظيم «داعش».
فقد دان رئيس حزب النور السلفي يونس مخيون، هذا العمل واعتبره «جريمة بشعة تتنافى مع الإسلام».
وقدم مخيون في تصريح له امس خالص التعازي لأهالي الضحايا وللشعب المصري كله لافتا إلى أن هذه الجرائم يجب أن تزيد الشعب المصري صلابة لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية ولاستكمال بناء مؤسسات الدولة.
وطالب مخيون القيادة السياسية ومؤسسات الدولة والشعب المصري بأن يتكاتفوا في مواجهة هذه الجماعات «الإرهابية»، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج لاصطفاف الشعب كله.
كما أهاب بالسلطات المصرية اتخاذ التدابير التي من شأنها الحفاظ على أبناء الشعب المصري وعدم سفرهم إلى هذه الأماكن والعمل على عودة المصريين المقيمين في ليبيا.
ومن جهته، طالب جلال مرة الأمين العام للحزب، الحكومة والشعب المصري، بالوقوف صفا واحدا «لمحاربة الإرهاب الاسود الحاقد»، مشيرا إلى «أننا لن يهدأ لنا البال حتى نجتث جذور الإرهاب من منطقتنا».
ومن جهته، اكد حزب الدستور أن « هذا العمل الإرهابي الدنيء يستوجب الرد السريع والحاسم من الحكومة المصرية وطالبها باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أرواح المصريين في ليبيا»، وطالب الحزب الحكومة بدراسة كل البدائل المطروحة للرد على هذه الجريمة «الإرهابية» البشعة بالتنسيق مع جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي.
وعبر حزب الدستور عن «خالص عزائه لأسر المواطنين المصريين ضحايا إرهاب انه لا يمت للدين بصلة بل يشوه صورة هذا الدين ويلحق به الضرر البالغ».
بدوره، وصف نائب رئيس حزب «الحركة الوطنية المصرية» صفوت النحاس ذبح المصريين على يد عناصر تنظيم «داعش» بـ«الجريمة البربرية»، مؤكدا «أننا أمام إرهاب منظم مدعوم من مخابرات أجنبية ودول معادية للدولة المصرية».
وقال النحاس، في تصريح صحافي، «إن وحشية مرتكبي الحادث وطريقة القتل تؤكد أننا أمام مصاصي دماء ليسوا بشرا ولا يعرفون شيئا عن الإنسانية ولا عن الدين ولا عن الرحمة».
وأكد مساعد رئيس حزب «المؤتمر» تامر الزيدي أن قتل المصريين في ليبيا جريمة جديدة تضاف لسجلات جرائم كافة الجماعات الإرهابية التي تسيء للحضارة البشرية، محذرا من مخططات جر مصر إلى حرب عسكرية في وقت لا تريده.
وقال الزيادي في بيان للحزب «إن مصر تخوض حربا في الخارج والداخل ضد الجماعات المتطرفة، التي تسعى لإثارة القلاقل وإحداث حالة من الغضب الشعبي وإحراج الدولة المصرية في توقيت حساس وانعقاد المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ وفتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية، فالدخول في حرب لسنا نحن من يحدد توقيتها ستكون لها عواقب وخيمة».
استنكرت وحيّت شجاعة الرئيس السيسي
إدانات لبنانية لجريمة «داعش» بذبح الأقباط المصريين في ليبيا
بيروت ـ خلدون قواص
تواصلت ردود الافعال اللبنانية المنددة بقتل 21 مصريا على يد تنظيم «داعش» في ليبيا.
فقد رأى رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في بيان أنه ليس هناك من وصف قبيح يمكن أن يكفي لإدانة المذبحة التي شهدها الشاطئ الليبي، وأودت بحياة 21 مواطنا مصريا، وقعوا في قبضة شياطين الإرهاب وفرق الموت التي تجتاح بلدان الربيع العربي، في واحدة من أقذر الحروب التي تستهدف قيم الإسلام ومكانة المسلمين في العالم.
وأضاف: أنه مشهد أسود جديد يضاف إلى السجل الدموي المريع لتلك المجموعات الضالة، التي تنشر جرائمها في مصر وليبيا وسورية والعراق ولبنان واليمن، وفي كل مكان من العالم يتغلغل فيه وباء الإرهاب والتطرف ويتحول إلى ساحات تبيح القتل باسم الدين، وتتخذ من أسماء الله سبحانه وتعالى، نداء للطعن بتعاليم الله وكتبه ورسله وأنبيائه.
وتابع بالقول: إننا إذ نعبر عن أعمق مشاعر التضامن مع الشعب المصري الشقيق، ومع الكنيسة القبطية خصوصا، نتوجه إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي والقيادة المصرية، التي يتطلع إليها العرب في هذه المرحلة العصبية من تاريخهم، معولين على قرارها الحاسم في استئصال بؤر الشر والإرهاب، وإنهاء تلك الظواهر الخبيثة التي تهدد ديننا وقيمنا واستقرار بلداننا. ونحن على يقين بأن مصر لن تقع في المحنة، بل هي ستواجه المحنة، وستكون قادرة بإذن الله، وبوحدة أبنائها على تسطير صفحة مجيدة من صفحات الدفاع عن قيم العرب والمسلمين وإرادة الحياة المشتركة مع اخوانهم المسيحيين.
من جانبه، اعتبر رئيس كتلة المستقبل، الرئيس فؤاد السنيورة أن إقدام «داعش» على إعدام مجموعة من المواطنين المصريين الأقباط الأبرياء هو عمل بربري متوحش لا علاقة له بالقيم الإنسانية ولا بالإسلام ولا بالمسلمين، ولا حتى بشريعة الغاب، فهو بالفعل جريمة ضد الإنسانية جمعاء، مشيرا إلى أنه لا يمكن بعد الذي جرى ويجري الاكتفاء بمواقف الاستنكار والشجب والإدانة، بل يجب أن تتضافر الجهود لاستئصال هؤلاء المجرمين من جذورهم، وكذلك كشف الذين يقفون من ورائهم، وردع كل من يتستر بالإسلام والمسلمين لارتكاب مثل هذه الجرائم ومثل هذا الهول والتشويه الفظيع الذي يلحقونه بإجرامهم الكبير هذا بالعرب والمسلمين.
وأكد السنيورة أن التاريخ سيسجل أن «داعش» تتماثل في إجرامها مع إجرام الصهاينة الذين احتلوا الأرض واغتصبوا الحقوق ودمروا الحجر وارتكبوا المجازر الجماعية في فلسطين وأكثر من بلد عربي، كما تتماثل مع إجرام أنظمة الاستبداد ومنها من استعمل الأسلحة الكيماوية والفتاكة ضد شعوبها.
بدوره، دان مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان هذه الجريمة الوحشية، وأجرى اتصالا بالبابا تواضروس الثاني، معزيا ومستنكرا هذا الحادث الأليم الذي لا يمت إلى الدين بصلة، وقال المفتي دريان: الإسلام براء من هذه الأعمال الإجرامية التي أودت بحياة المصريين الأقباط في ليبيا، معربا عن تضامن اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة مع الشعب المصري الشقيق.
من جهته، وجه رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع تحية إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على قراره الشجاع والحاسم بشن ضربات جوية على مواقع تنظيم «داعش» في ليبيا بسرعة قصوى.
واستنكر جعجع في بيان له جريمة إعدام تنظيم داعش في ليبيا لواحد وعشرين مواطنا مصريا بطريقة لم تعهدها أقبح عصور الهمجية والظلام.
وشدد على أن «داعش» هو تنظيم أقل ما يقال فيه إنه خارج عصر الإنسانية، ولا يمت إلى الطبيعة البشرية ولا الدين الإسلامي، الذي عهدناه دين عدل ورحمة، بأي صلة، داعيا جميع الدول العربية والأجنبية إلى التصدي بكل حزم لهؤلاء المجرمين من أجل القضاء على هذا الفكر الوحشي المعادي للبشرية.
وختم بالقول: إننا إذ نتوجه من رئيس جمهورية مصر العربية ومن الشعب المصري والكنيسة القبطية وعائلات الشهداء الأبرار بأحر التعازي، ونسأل الله عز وجل أن يلهم المصريين جميعا الصبر والسلوان في مصابهم الجلل.
روسيا: قتلهم يظهر الوجه الهمجي لـ «داعش»
واشنطن: ذبح «داعش» للرهائن المصريين جريمة «دنيئة وجبانة»
واشنطن ـ أ.ف.پ: دانت الولايات المتحدة الجريمة «الدنيئة والجبانة» التي ارتكبها فرع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في ليبيا بحق 21 قبطيا مصريا اعدمهم التنظيم ذبحا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست في بيان امس ان «الولايات المتحدة تدين الجريمة الدنيئة والجبانة التي ارتكبها بحق 21 مواطنا مصريا في ليبيا، إرهابيون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية».
وأضاف ان «وحشية التنظيم لا حدود لها، وهي غير مرتبطة بمعتقد أو طائفة أو اثنية»، مؤكدا ان هذه الدماء التي سفكت «لن تؤدي إلا الى مزيد من تحفيز المجتمع الدولي للتوحد ضد داعش».
وأكد أن «هذا العمل الشنيع يؤكد مرة أخرى على الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي للنزاع في ليبيا».
من جانبها، اعتبرت روسيا الاتحادية ان قتل الأقباط المصريين في ليبيا يظهر الوجه الهمجي لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مؤكدة استعدادها لتقديم الدعم الفعال في التصدي للإرهاب.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان امس ان «روسيا تشعر بالألم العميق لهذه الجريمة وتؤكد استعدادها لتقديم الدعم الفعال في التصدي للإرهاب».
وأعربت عن التضامن مع الشعب والقيادة المصرية في مواجهة الإرهاب الدولي وكذلك عن التعازي لعائلات وأقارب ضحايا الجريمة «الإرهابية».
وقالت ان «المدنيين بالذات يعانون من الجرائم الإرهابية سواء كان كذلك في ليبيا ومصر وسورية والعراق أو أي منطقة أخرى».
تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالا من نظيره الروسي سيرغي لافروف أكد فيه استعداد بلاده لتقديم كل اشكال الدعم لمصر.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي ان الوزير الروسي نقل لشكري خلال توقفه في مطار فرانكفورت في طريقه الى نيويورك تعازي بلاده في الضحايا المصريين الـ21 الذين قتلهم تنظيم داعش في ليبيا.
وأكد لافروف خلال الاتصال وقوف موسكو الى جانب القاهرة في هذا الظرف العصيب في ظل علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين وشعبيهما.
بدوره، أدان مجلس الأمن الدولي مقتل المصريين في ليبيا، وعبر المجلس عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وللشعب والحكومة المصرية.
وأصدر المجلس بيانا صحافيا اكد فيه على ضرورة محاكمة مرتكبي تلك الأفعال البغيضة أمام العدالة، وطالب كل الدول بالتعاون مع مصر والحكومة الليبية الشرعية في هذا الصدد، وضرورة مكافحة تلك الجرائم الإرهابية والتي تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
عربيا، اكد رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني ان مصر وليبيا تقفان صفا واحدا في مواجهة الارهاب، مثمنا ما قامت به القوات الجوية المصرية امس من استهداف مواقع ومراكز تخزين تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في مدينة درنة الليبية.
وأكد الثني خلال اتصال هاتفي اجراه مع رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب ان هناك تنسيقا كاملا بين البلدين لمحاربة الارهاب، معربا عن تعازيه لمصر قيادة وشعبا في حادث قتل 21 مصريا راحوا ضحية «عمل اجرامي خسيس» على يد عناصر من تنظيم داعش الارهابي.
من جهة اخرى، دانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة بشدة إعلام «داعش» المواطنين المصريين الأقباط العزل، الذين سبق أن اختطفتهم عصابات هذا التنظيم الإرهابي بمدينة سرت الليبية.
وقالت الخارجية الليبية في بيان «ندين العمل الإجرامي البشع الذي لا يمت بأي صلة للإسلام وقيمه السامية ولا بأصالة وعراقة علاقات شعبنا في ليبيا مع أشقائه في مصر».
وأعربت الخارجية عن تعاطفها مع أسر الضحايا في مصر، متقدمة لهم بخالص العزاء ووصفت ما حدث بأنه يشكل في الواقع اعتداء على ليبيا وعلى مصر على حد سواء «حيث نواجه جميعا هذا الخطر المتنامي الذي يمثله الإرهاب الذي لا يفرق بين الليبيين وغيرهم من الأشقاء العرب والرعايا الأجانب المقيمين في ليبيا». وأدانت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا مقتل المواطنين المصريين على يد «داعش»، وقالت البعثة في بيان لها: إنه ينبغي على الليبيين كلهم رفض وإدانة هذه الجريمة الإرهابية، التي ارتكبت بحق عمال زائرين من مصر المجاورة، كما تقدمت البعثة بتعازيها إلى أسر الضحايا ولمصر حكومة وشعبا، وحثت الأطراف المعنية الليبية بالعمل معا لتحقيق السلام في بلادهم، بغية منع الجماعات الإرهابية من استغلال الفوضى السياسية والأمنية للتوسع على الأرض في ليبيا.
وأكدت أن الإرهابيين هم المستفيدون من استمرار العنف والانقسامات.
أكدت أن الدماء التي سالت توحّد الجميع ضد التطرف
اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس في فلسطين: قتل الأقباط المصريين جريمة ضد الإنسانية
رام الله ـ أ.ش.أ: أدانـت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين جريمة قتل 21 قبطيا مصريا، والتي أقدم عليها تنظيم «داعش» في ليبيا.
وأكدت اللجنة في بــيان صــحافي امس أن جرائم «داعــش» في الـمـنطقة وتكرارها وإزهــاق دماء الأبرياء تعتبر جرائم ضد الإنسانية وتتـطلب وحدة وتضامنا أوســع من أجل استــئــصال الفكر الإقصائي التكفيري والأفكار الظلامية التي تبيح القــتل والجـريمة.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس حنا عميرة أن اللجنة وعموم الشعب الفلسطيني يقدمون تعازيهم إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والشعب المصري وذوي الضحايا والكنيسة القبطية بشقيها الأرثوذكسي والكاثوليكي ممثلة في البابا تواضروس الثاني والبطريرك الأنبا إسـحق إبراهيم وسائر رؤساء وأبناء الكنائس في مصر الشقيقة.
وأن الدماء التي سالت على أيدي المجرمين القتلة لابد أن توحد الجميع للعمل يدا واحدة ضد الإرهاب والتطرف.