- الرئيس المصري يحذّر من أي تدخل دولي سابق لأوانه في ليبيا ويدعو لدعم حفتر
دشن الرئيس عبدالفتاح السيسي الفرقاطة تحيا مصر امس إيذانا بانضمامها إلى وحدات القوات البحرية، وذلك خلال فعاليات المرحلة الختامية لمناورة ذات الصواري بمشاركة الفرقاطة تحيا مصر.
وعقب وصول الرئيس السيسي عزف السلام الوطني، ثم استعرض الرئيس حرس الشرف الجمهوري.. وصعد الرئيس الفرقاطة تحيا مصر إيذانا بتدشينها، ثم قام بمصافحة كبار قادة القوات المسلحة، وقام حرس الفرقاطة بتقديم التحية العسكرية للرئيس عقب صعوده على متنها.
واتجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد ذلك لرفع علم مصر على الفرقاطة إيذانا بانضمامها إلى الوحدات العاملة بالقوات البحرية.
وقد حضر المناورة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، والفريق محمود حجازي رئيس الأركان وكبار قادة القوات المسلحة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المناورات البحرية (ذات الصواري) تعكس رسالة مفادها أن مصر دولة قوية تدافع ولا تعتدي، وقادرة على حماية سواحلها وأراضيها والحفاظ على أمنها القومي وصون مقدرات شعبها.
وأشاد الرئيس السيسي ـ خلال كلمة ألقاها في ختام فعاليات مناورة (ذات الصواري) البحرية ـ بفعاليات المناورة التي تمت بالذخيرة الحية، مشيرا الى أنها عكست الكفاءة القتالية لجميع الوحدات العسكرية المشاركة فيها، وأظهرت المستوى الراقي لتدريب عناصر القوات البحرية المصرية وقدرتها على حماية السواحل المصرية الممتدة والدفاع عنها ضد أي تهديدات.
إلى ذلك، حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي امس من اي تدخل دولي سابق لأوانه في ليبيا مذكرا بالاخفاقات التي واجهتها الأسرة الدولية في الصومال وأفغانستان، ودعا الى تجهيز الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر.
وقال السيسي في الجزء الثاني من مقابلة طويلة نشرتها صحيفة لا ريبوبليكا الايطالية «من المهم جدا ان تجري اي مبادرة إيطالية أو أوروبية أو دولية بطلب ليبي وبتفويض من الأمم المتحدة والجامعة العربية».
وأضاف متسائلا: «يجب ان نتذكر درسين: درس أفغانستان ودرس الصومال. حدثت تدخلات خارجية قبل ثلاثين عاما، فما هو التقدم الذي تحقق منذ ذلك الحين؟». وتابع ان: «النتائج يراها الجميع والتاريخ يتكلم بشكل واضح».
وقال السيسي ان: «الأوروبيين ينظرون الى ليبيا كما لو ان تنظيم داعش هو التهديد الوحيد (...) هذا خطأ فادح (...) علينا ان نكون مدركين ان أمامنا اسماء عدة تحـــمل العقائد ذاتها. ماذا نقول عن شبــكات القاعدة مثل انصار الاسلام ومثل الشباب الصوماليين وحتى بوكو حرام في افريقيا؟».
وطرح السيسي «خمسة اسئلة» في حال القيام بعملية عسكرية يوما ما بقيادة ايطالية في ليبيا، وهي «اولا: كيف ندخل الى ليبيا وكيف نخرج منها؟ وثانيا: من سيتحمل مسؤولية إعادة بناء القوات المسلحة وأجهزة الشرطة؟ ثالثا: خلال المهمة ماذا سيجري لإدارة الأمن وحماية السكان؟ رابعا: هل سيكون التدخل قادرا على تلبية احتياجات ومتطلبات كل مكونات شعب ليبيا؟ وخامسا: من سيتكفل بإعادة الإعمار على المستوى الوطني؟».
ورأى ان البديل هو «دعم الجيش الوطني الليبي» الذي يقوده اللواء خليفة حفتر، وقال: «هناك نتائج ايجابية يمكن تحقيقها اذا دعمناه وهذه النتائج يمكن التوصل اليها قبل ان نتحمل مسؤولية التدخل».
وأضاف الرئيس المصري: «إذا قدمنا أسلحة ودعما الى الجيـش الوطني الليبي، يمكنه القيام بالعـــمل أفــضل من اي جــهة اخرى، وأفضل من اي تدخــل خارجي يمكن ان يقـــودنا الى وضــع يفـــلت منا ويؤدي الى تطورات لا يمكن السيطرة عليها».
وذكر ان مصر «تشجع» برلمان طبرق الذي يدعم بأغلبيته اللواء حفتر على الموافقة على حكومة وحدة وطنية.