قالت لجنة التحقيق في حادث الطائرة الروسية التي سقطت فوق شبه جزيرة سيناء في أكتوبر الماضي امس إنها تلقت تقريرا رسميا من مكتب التحقيقات الروسية حول الحادث.
وقال الطيار أيمن المقدم رئيس اللجنة في بيان إنه منذ صدور التقرير الأول للحادث في 13 ديسمبر الماضي أنجزت اللجنة الكثير من العمل لاستكمال مراحل التحقيق المختلفة، فقد نقل الحطام بطريقة منظمة بحيث يسهل عملية تجميعها أو فحص أي جزء بعينه حسب متطلبات التحقيق فيما بعد.
وأضاف «المقدم»، إنه قد جرت عملية نقل جميع أجزاء الطائرة مع الحفاظ على جميع الأدلة، وتم إنزال الحطام بمكان مؤمن بمطار القاهرة.
وأشار إلى أنه من المنتظر خلال الفترة المقبلة القيام بعملية اصطفاف لأجزاء الطائرة بترتيبها الطبيعي، ثم الاستعانة بخبراء المعادن المتخصصين لتحديد نوع التفكك الذي حدث لجسم الطائرة قبل سقوطها.
وأضاف المقدم، أنه قد تم رفع الأجزاء الكبرى من الحطام بحضور ممثلي النيابة العامة والأدلة الجنائية المصرية، وكذلك ممثلي التحقيقات والأدلة الجنائية الروسية.
وأكد المقدم، أن اللجنة مازالت مستمرة في دراسة الحالة الفنية والإصلاحات التفصيلية التي تمت على الطائرة وهيكلها وأنظمتها ومحركاتها منذ تاريخ إنتاجها وحتى وقوع الحادث، وذلك من خلال الوثائق والسجلات الفنية الخاصة بالطائرة، والتي ورد إلى اللجنة بعضها وفى انتظار بعض الوثائق الإضافية ويتطلب ذلك الكثير من الوقت والجهد حيث ان الطائرة تم انتاجها في شهر مايو عام 1997 (منذ حوالي 19 عاما).
وأوضح أنه في إطار العمل المستمر مع الدول المشاركة في التحقيق والتوصل إلى جميع المعلومات المتوافرة عن الحادث، فقد تلقت اللجنة بتاريخ 14 مارس 2016 تقريرا رسميا صادرا عن مكتب التحقيقات الروسية.
وتابع: «بعد دراسته فإن لجنة التحقيق اتخذت قرارها برفع التقرير للنائب العام لجمهورية مصر العربية وذلك استكمالا للإجراءات القانونية نظرا لما انطوى عليه التقرير من إثارة للشبهة الجنائية في الحادث، وستستمر اللجنة في استكمال أعمال الفحص الفني للطائرة مع استعدادها لتقديم المشورة الفنية للنيابة العامة المصرية في أي وقت حال طلب ذلك».