القاهرة ـ ناهد إمام
نجح مؤشر السوق الرئيسي للبورصة المصرية egx30 في تحقيق أداء أسبوعي هو الأقوى له منذ عامين وفي مواصلة صعوده بشكل حاد محققا نسبة ارتفاع بلغت 14%، حيث أغلق بنهاية الأسبوع عند مستوى 7485.69 نقطة.
وقد حققت البورصة ارتفاعات قياسية لم تشهدها منذ أعوام، محققة أعلى ارتفاع في رأس المال السوقي قدره 35.9 مليار جنيه لتغلق عند مستوى 447.503 مليار جنيه الى جانب عودة المستثمرين الأجانب والعرب نحو الشراء بعد فترة طويلة من البيع المتواصل.
وأرجع المحلل المالي إيهاب السعيد، الأرباح التي جنيتها البورصة إلى قيام قرار «المركزي» بتحريك سعر الصرف بما يقارب 112 قرشا وخفض قيمة الجنيه 14% في عطاء استثنائي صباح الاثنين الماضي بـ 200 مليون دولار، الأمر الذي تسبب في صعود حاد وقياسي في كل القطاعات مصحوبا بقيم وأحجام تعاملات تجاوزت المليار جنيه لـ 4 جلسات على التوالي في سابقة هي الأولى منذ عامين أيضا وقد برز قطاع الإسكان كأحد أفضل القطاعات أداء على مدار جلسات الأسبوع بقيادة سهمي مصر الجديدة ومدينة نصر للإسكان.
وأشار إلى أن التخفيض جاء على سعر 8.85 جنيهات استغلالا للتراجع القوي الذي شهدته أسعار العملات الأجنبية بالسوق الموازية في أعقاب ضخ «المركزي» لقرابة 500 مليون دولار وبعدها إلغاء الإجراءات الاحترازية ثم إصدار شهادات بالدولار بفائدة 3.25 - 5.25 - 5.75% لمدة 3 - 5 - 7 سنوات على التوالي.
ثم تبع هذا الإجراء طرح شهادات بالجنيه من قبل البنوك الحكومية الـ 3 بفائدة 15% شريطة التنازل عن العملة الأجنبية، وتهدف تلك الخطوة لجذب العملات الأجنبية لداخل الجهاز المصرفي بما يقلل حجم المضاربة التي شهدها السوق خلال الأسابيع الأخيرة وبعدها قام «المركزي» بضخ 1.5 دولار لتغطية عطاءات المستوردين تبعا للأولية على سعر 8.78 جنيهات بخفض قارب الـ 7 قروش في خطوة متوقعة وذلك بغرض التأثير على نفسية المضاربين وتكبيدهم المزيد من الخسائر.
وأخيرا، قام «المركزي» برفع أسعار الفائدة على الكوريدور بمقدار 150 نقطة أساس (1.5%)، وذلك لدعم قيمة الجنيه بعد خفض قيمته أمام العملات الأخرى وكذلك لجذب الاستثمارات الأجنبية لسندات واذون الخزانة وهو إجراء قد يكون بشكل استثنائي ومن ثم لا يعد توجها من قبل «المركزي» على سياسة انكماشية قادمة.