عواصم - خديجة حمودة ووكالات
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على محورية الدور الذي يقوم به الجهاز المركزي للمحاسبات منذ إنشائه في الرقابة على أموال الدولة والجهات التابعة لها، مشيدا بالأثر الكبير لدور الجهاز في ضبط وتحسين أداء الأجهزة التنفيذية بالدولة وضمان حسن إدارة الإيرادات والمصروفات العامة.
جاء ذلك خلال مشاركة السيسي في الاحتفال الذي نظمه الجهاز المركزي للمحاسبات بمناسبة مرور 75 عاما على إنشائه، بحضور كبار المسؤولين بالدولة والعاملين بالجهاز، ومشاركة كل من رئيس ديوان المحاسبات الإماراتي رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة د.حارب العميمي، ورئيس ديوان المراقبة العامة السعودي النائب الثاني لرئيس المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة.
بدوره، ألقى رئيس الجهاز المستشار هشام بدوي كلمة استعرض خلالها دور الجهاز في ترشيد السياسات المالية بالدولة ومكافحة الفساد وكشف المخالفات ومتابعة المشروعات الكبرى، مؤكدا أن الدعم الذي قدمته الدولة وإعادة الاعتبار لقيمة الرقابة والمساءلة ساهما في تفعيل الدور الإيجابى للجهاز وللممارسة الرقابية.
وقد قدم المستشار هشام بدوي في نهاية كلمته درع الجهاز المركزي للمحاسبات للرئيس بهذه المناسبة.
كما أشاد رئيس ديوان المحاسبة الإماراتي في كلمته بالعلاقات المصرية - الإماراتية، وخصوصية العلاقات بين الجهاز المركزي للمحاسبات المصري ونظيره الإماراتي، مشيرا إلى ما قدمه أبناء الشعب المصري من دعم ومشاركة لمؤسسات القطاع الحكومي بدولة الإمارات في مختلف مراحـل الخطط التنموية التي نفذتها.
لقاء «لافروف - شكري»
من جهة اخرى، سلم وزير الخارجية سامح شكري الى نظيره الروسي سيرغي لافروف، خلال زيارته إلى موسكو امس رسالة من الرئيس الفتاح السيسي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتأكيد على اعتزاز مصر بخصوصية العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين، وتطلعها إلى الاستمرار في الارتقاء بها وتطويرها إلى آفاق أرحب.
كما أجرى شكري محادثات سياسية موسعة مع لافروف حول مختلف القضايا والتطورات الإقليمية في المنطقة وسبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في شقيه الأمني والفكري، فضلا عن التنسيق داخل مجلس الأمن ومختلف المحافل الدولية، حيث أعرب عن تقديره لمستوى الشراكة والحوار الاستراتيجي بين مصر وروسيا القائم، وفق صيغة (2-+2) عبر وزيري الدفاع والخارجية في كلا البلدين، خاصة أن مصر تعد من بين 6 دول فقط على مستوى العالم التي ترتبط بحوار إستراتيجي مع روسيا وفقا لهذه الصيغة، الأمر الذي يعكس التنامي الملحوظ في العلاقات الثنائية والتقارب المتزايد بين البلدين على المستويات السياسية والإستراتيجية كافة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، اكد شكري أهمية حماية والحفاظ على حل الدولتين باعتباره يعكس التوافق الدولي القائم لحل القضية الفلسطينية والتسوية النهائية للنزاع.
وتناول وزير الخارجية خلال اللقاء ترشيح الوزيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) خلال الانتخابات المقررة في أكتوبر2017، معربا عن تطلع مصر لتأييد روسيا لهذا الترشح، ومستعرضا المسيرة السياسية والدبلوماسية الحافلة للمرشحة المصرية وأدائها الرفيع خلال جلسات الاستماع التي عقدت بالمجلس التنفيذي للمنظمة في أبريل الماضي، بما يعكس إمكانياتها الرفيعة وقدرتها على إحداث نقلة نوعية في أداء المنظمة.
من جانبه، أعلن لافروف عن وجود تقدم بشأن مسألة استئناف الرحلات مع مصر، مضيفا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع شكري: «نحن نبحث مسألة استئناف الرحلات المباشرة بين البلدين بشكل مستمر.. واليوم أشرنا إلى وجود تقدم في عمل الخبراء، الذين يحلون القضايا، وننطلق من أنه قريبا سيكون هناك وضوح حيال آفاق استئناف الرحلات المباشرة».
وأضاف لافروف أن البلدين يسعيان لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ووقف نشاط الإرهابيين، مؤكدا على الأهداف المشتركة للبلدين في محاربة الإرهاب والعمل على حل الأزمات والمشاكل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومبينا أن الدولتين مهتمتان بأن تعيش شعوب المنطقة بأمن واستقرار.
وأكد لافروف على محورية الدور المصري في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، وإنهاء حالة الانقسام وترسيخ المصالحة الوطنية بين الفرقاء الليبيين.
وحول المشاريع العملاقة بين البلدين، أعرب لافروف عن أمله في أن تتم مناقشة هذه المشاريع أثناء الاجتماع المقبل للجنة الحكومية المشتركة في سبتمبر المقبل «مشروع إنشاء المنطقة الصناعية في قناة السويس»، مضيفا أنه عقب شهرين أو ثلاثة ستبدأ المشاورات الفنية التي ستؤدي إلى إطلاق المفاوضات الحقيقية فيما يخص إنشاء منطقة التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوراسي الاقتصادي.