- عباس يرحب بالاتفاق.. وهنية: مستعدون للتطبيق
- دعوة الفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع بالقاهرة في 21 نوفمبر
برعاية مصرية، وقعت حركتا فتح وحماس اتفاق المصالحة الفلسطينية رسميا في القاهرة امس وبحضور رئيس المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي، كما اتفقتا على تمكين الحكومة الفلسطينية من العمل على كل التراب الفلسطيني، في قطاع غزة ورام الله، بموعد أقصاه بداية ديسمبر المقبل.
وجرى التوقيع على وثيقة الاتفاق من مسؤول ملف المصالحة في «فتح» عزام الأحمد، ونائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» صالح العاروري بحضور مسؤولي جهاز المخابرات المصرية، حيث كشفت الحركتان في مؤتمر صحافي مشترك عقب توقيع الاتفاقية تفاصيل الاتفاق لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الفلسطينية.
نص الاتفاق
وجاء في البيان الختامي للحركتين: «انطلاقا من حرص مصر على القضية الفلسطينية وإصرار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على تحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتعزيز الجبهة الداخلية وتحقيق الوحدة الفلسطينية من أجل إنجاز المشروع الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو من 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين، فقد رعت القاهرة سلسلة من الاجتماعات بين فتح وحماس لبحث ملف المصالحة الفلسطينية».
واتفقت الحركتان على «تسهيل إجراءات تمكين الحكومة الفلسطينية من الإشراف الكامل على التراب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بموعد أقصاه 1 ديسمبر مع العمل على إنهاء كل مظاهر الانقسام وتمكينها من ممارسة مهامها ومسؤوليتها على قطاع غزة».
ووجهت مصر الدعوة لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 4 مايو2011 لعقد اجتماع في القاهرة يوم 21 نوفمبر المقبل من أجل توحيد الصف الفلسطيني.
التزام بالاتفاق
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إن الحركة ملتزمة بتحقيق المصالحة، وتمكين حكومة الوفاق الفلسطيني من العمل في كل الأراضي الفلسطينية، موجها الشكر لمصر ولكل من ساعد على تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.
وأضاف أن «حماس وفتح إخوة حتى لو كانت هناك خلافات بينهما»، ومؤكدا أن اتفاق المصالحة الفلسطينية هو من أجل تخفيف الأعباء عن الشعب الفلسطيني وتحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأوضح العاروري أنه لم يتم توقيع أي اتفاقات جديدة في القاهرة، وإنما تم تفعيل اتفاق القاهرة الموقع في مايو2011، ومؤكدا أن «الحوار تركز على تمكين الحكومة بشكل كامل لممارسة عملها في الضفة الغربية وقطاع غزة».
أما رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية فأكد استعداد الحركة للتطبيق الأمين لما تم الاتفاق عليه مع حركة فتح، وذكر بيان صادر عن حماس أن هنية أجرى اتصالا هاتفيا مع مدير المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي، معبرا عن «الشكر لدور مصر قيادة وشعبا والدور المحوري لجهاز لمخابرات العامة في المساهمة والوصول إلى هذا الاتفاق»، ومؤكدا استمرار الدور المصري في كل المراحل. وأبدى هنية «استعداد حماس التام للتطبيق الأمين لما تم الاتفاق عليه وتلبية الدعوة المصرية لتقييم ما سيطبق من خطوات، وكذلك تلبية الدعوة للحوار الفصائلي الشامل».
عباس يرحب
وكان سفير فلسطين في القاهرة جمال الشوبكي، قد أكد أن الرئيس محمود عباس أصدر توجيهاته لوفد حركة فتح ببذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، مضيفا أن عباس ذكر لوفد فتح أن اجتماعات القاهرة فرصة تاريخية لتحقيق المصالحة الوطنية يجب استغلالها وعدم تفويتها، لأنها ستخدم مصلحة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.
بدوره، رحب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله وأعضاء حكومة الوفاق بالاتفاق، وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، إن الاتفاق إنجاز وطني كبير ينهي الانقسام الأسود وتبعاته الثقيلة على كاهل أبناء شعبنا، ويفتح الطريق واسعة أمام استعادة الوحدة الوطنية وتوحيد الجهود وتثبيت الحالة الوطنية الفلسطينية الحقيقية.
هذا، وقد أعلن قيادي في حركة فتح ان محمود عباس سيزور قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس خلال شهر تقريبا. وذكر عضو اللجنة المركزية في حركة فتح زكريا الاغا في إشارة الى التدابير التي أقدمت عليها السلطة لتشديد الضغوط على حماس، «كل الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا ستنتهي قريبا جدا، في غضون أيام على أبعد تقدير وسيصدر الرئيس أبومازن قرارا بإلغائها جميعا».
في حين قال مصدر انه تم الاتفاق على تسليم مسؤولية معبر رفح لحكومة الوفاق الفلسطينية في أول نوفمبر.