القاهرة - ناهد إمام
أجمع خبراء التشييد والبناء والاستثمار العقاري على أن أسعار مواد البناء شهدت قفزة كبيرة خلال عام بنسبة 100%، وهي قفزة لم يشهدها السوق المصري من قبل، حيث تجاوز لأول مرة سعر طن الحديد 12 ألف جنيه واقترب الأسمنت من 1000 جنيه بعد أن قفز إلى 850 جنيها مقابل 520 جنيها منذ عام.
وأشاروا إلى أن تلك الزيادة في مواد البناء ساهمت في إحداث قفزة ملحوظة في أسعار العقارات في مختلف المحافظات بصورة كبيرة، ومنها الإسماعيلية التي قفزت بمعدل 150%.
وترصد «الأنباء» آراء الخبراء حول أسباب الارتفاعات المحققة وانعكاساتها على أسعار الوحدات السكنية في المحافظات المختلفة، حيث أكد رئيس جمعية تنمية الثروة العقارية د.حسين جمعة، أن هناك أسباب عديدة وراء ارتفاع قيمة العقارات في المناطق والمحافظات المختلفة تأتي في مقدمتها زيادة مواد البناء والتي هي نتاج قرار تعويم العملة وأيضا ضريبة القيمة المضافة التي تحصل من التجار ثم تضاف على السعر النهائي للمستهلك.
وأوضح أن الزيادة في أسعار مواد البناء انعكست على ارتفاع أسعار الوحدات السكنية بنسبة بلغت حوالي 80%، وأشار إلى ارتفاع الأسعار في محافظة الإسكندرية حيث يتراوح سعر الشقة بين 500 ألف في المناطق الداخلية و نحو 3 ملايين جنيه لوحدات السكنية المتواجدة على الكورنيش مباشرة.
من جانبه، قال خبير الاستثمار العقاري ورئيس شركة ايدار للتسويق العقاري ماجد عبدالعظيم، إن هناك صعوبة في التسويق بعد الارتفاعات الكبيرة في الأسعار وأصبحت فوق قدرات الطبقة المتوسطة بخلاف محدودي الدخل.
وطالب بضرورة وجود رقابة على أسعار مواد البناء الأساسية في البناء والتشييد وأيضا مواد التشطيب كالبويات والدهانات.
وأشار إلى أن أسعار الوحدات الجاهزة والأراضي في المحافظات ارتفعت بصورة كبيرة مثل مدينة دمياط، حيث تشهد الوحدات السكنية والأراضي ارتفاعا مطردا في أسعارها، وأسعار الشقق في المناطق المميزة والعقارات الفاخرة تبدأ من 8 آلاف حتى 12 ألف جنيه للمتر، وبالنسبة لسعر المتر في الوحدات المتوسطة المشطبة يتراوح بين 5 آلاف جنيه و 7 آلاف جنيه للمتر.