حوار: أحمد صبري
ما زالت متمسكة بمخاطبة الشعوب وتراها شغلها الشاغل في كل برامجها، وتنظر دائما للموضوعات من المنظور العربي وليس من المنظور المحلي، لأنها تعتبر ذلك رسالة «صوت العرب».
منذ إنشائها في العام 1953، وتؤكد ان التعاون بين «صوت العرب» والاذاعة الكويتية مستمر، وان هناك بروتوكولا مفعلا لتبادل المذيعين بين الكويت ومصر، وتشدد على ان الاعلام التلفزيوني لم يسرق الاضواء من الاذاعة ابدا.
انها د.لمياء محمود رئيس شبكة «صوت العرب»، التي اكدت لـ «الأنباء» في حوار هاتفي على ان تطبيق «صوت العرب» على الهواتف الذكية سيكون بين ايدي المستمعين في القريب العاجل بعد ان يتم اطلاق الموقع الموحد للهيئة الوطنية للاعلام في مصر (اذاعة وتلفزيون)، فالى تفاصيل الحوار:
عند إنشاء«صوت العرب» عقب ثورة يوليو 1952 كان الهدف الأساسي منها توحيد العرب وخدمة الشعوب.. أين صوت العرب الآن من محاولات التفرقة بين أبناء الأمة الواحدة من بعض الإذاعات؟
٭ «صوت العرب» عندما أنشئت في العام 1953 كان هدفها هو خدمة الشعوب العربية ومقاومة الاستعمار وتوحيد الصف العربي، «صوت العرب» تعمل على هذا الهدف الذي يعد من أهدافها الأساسية في كل برامجها، فنحن نتعامل كإذاعة مع الشعوب العربية، فالشعوب هي الشغل الشاغل لإذاعة «صوت العرب»، نقدم ذلك من خلال حوارات هادفة في هذه المجالات، ولعل هذا هو الذي حقق نوعا جديدا من الحضور لـ «صوت العرب» في الساحات العربية المختلفة، خصوصا الساحات الثقافية، فمثلا بالنسبة للكويت نحن نتابع كل الفعاليات كمعرض الكتاب وبالنسبة للمهرجانات الفنية الخاصة بالمسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون والإعلام، كل هذا نناقشه حال حدوثه من خلال القائمين عليه والمشاركين فيه.
هل نرى قريبا «تطبيق» لإذاعة «صوت العرب» على هواتف «آندرويد» أو أي هاتف ذكي آخر بهدف سماع المغتربين لإذاعتهم المفضلة؟
٭ هذا قريب الحدوث جدا بعد ان يتم اطلاق الموقع الموحد للهيئة الوطنية للاعلام في مصر (اذاعة وتلفزيون)، نحن الآن من خلال البث المباشر موجودون على البث التجريبي للموقع الموحد وعلى موقع الاذاعة المصرية البث المباشر موجود، لكن التطبيقات الذكية ستكون موجودة بعد إطلاق الموقع حتى تكون هناك بصمة على كل المواد التي تبث من «صوت العرب» وحتى تكون حقوق الملكية محفوظة في هذا الجانب.
لماذا لا توجد محاولة من «صوت العرب» لربط المصريين بالخارج بأرض الوطن؟
٭ هذا يحدث من خلال مجموعة من البرامج وفي المناسبات المختلفة والمتعددة، نحن دائما نلتقي، فهدف «صوت العرب» ليس المصريين وحدهم بل هدفه المواطنون العرب في 22 دولة عربية في كل المناسبات.
ما رأيك في الإعلام الإذاعي بالوطن العربي، وهل صحيح الإعلام التلفزيوني سرق الأضواء منه؟
٭ التلفزيون لم يسرق الأضواء أبدا عن الاذاعة، فكما تعلمنا ونحن ندرس الاعلام انه لا توجد وسيلة تلغي وسيلة، لكن على هذه الوسائل جميعا ان تكيف نفسها مع عادات المتابعة وطرق المتابعة واوقات المتابعة، فليس بخاف ان وجود تكنولوجيا الاتصال افادت الاعلام واوجدت مساحات اخرى للمنافسة مع الصفحات الخاصة ووسائل التواصل، وكل هذه المنصات الاعلامية التي اصبحت تقدم خدمات اعلامية، نحن نتحدث في محتوى، المحتوى موجود لكن توصيله للجمهور يجب ان يكون الاسلوب والطريقة تتناسب مع الوسائل التي اصبح يتعامل معها حتى يحصل على الرسالة الدقيقة، الراقية، المثقفة التي تقدم المعلومة الصحيحة.
أين «صوت العرب» من فكرة الإعلام المرئي؟
٭ طرحت فكرة الاعلام المرئي اي ان تكون «صوت العرب» مسموعا ومرئيا في الوقت ذاته قبل 15 عاما، لكن وجود قنوات فضائية كثيرة جدا عطل هذا المشروع، لكنه في الذاكرة ونثيره من فترة لاخرى، وان شاء الله نتمنى ان يكون رهن التنفيذ.
هل هناك تعاون قريب بين الإذاعة الكويتية و«صوت العرب»؟
٭ التعاون بين «صوت العرب» والاذاعة الكويتية تعاون دائم ومستمر وحدث على فترات متقاربة، فمثلا في الفترة الاخيرة تم انتاج مسلسل مشترك بين «صوت العرب» واذاعة الكويت، واذيع في شهر رمضان قبل الماضي بالتزامن بين الاذاعتين، وشارك فيه نجوم من البلدين وكان عملا ناجحا جدا، ولدينا تجارب برامجية مع اذاعة الكويت، لدينا البث المشترك الذي يقدم بين «صوت العرب» واذاعة الكويت في المناسبات المتعددة، لدينا اتصالات دائمة مع الزملاء في اذاعة الكويت لتقديم اعمال مشتركة، فمثلا كان عندنا برنامج اسمه «توأمان على الهواء» بيننا وبين اذاعة الكويت، كان يقدم في بث مباشر في مصر والكويت في التوقت نفسه، وكانت هناك زميلة في اذاعة الكويت معنا لفترة 3 أشهر لتقديم هذا البرنامج ساعة اسبوعيا، نتمنى ان تعاد مثل هذه البرامج ونحن دائما ندرسها مع الزملاء في اذاعة الكويت.
كما كان لدينا ومازال يوجد بروتوكول لتبادل المذيعين بين الكويت ومصر، وفعل أكثر من عام، كان زملاء من اذاعة الكويت يفدون الى مصر للمشاركة في تقديم البرامج، وايضا من «صوت العرب» كان احد الزملاء يذهب للكويت للقيام بالمهمة نفسها، واذاعة الكويت ايضا توفد بعض الزملاء للتدريب في «صوت العرب»، ونحن ننتهز فرصة وجود اي زميل من اذاعة الكويت لتقديم برامج معنا والاستضافة، وآخرهم كانت الزميلة فاطمة الطباخ من حوالي شهرين كانت في القاهرة وكانت ضيفة عزيزة وشاركت في تقديم اكثر من برنامج، فنحن دائما ننظر للموضوعات من المنظور العربي وليس من المنظور المحلي، وهذه هي رسالة «صوت العرب».