القاهرة ـ خديجة حمودة
أكدت مصر والاردن امس أهمية الحلول السياسية للأزمات التي يعاني منها عدد من الدول العربية «بما يحافظ على وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها».
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء عقده الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع الاردني د.هاني الملقى في اطار زيارة له الى مصر استعرضا خلاله مستجدات الأوضاع في المنطقة.
وأوضح راضي ان الجانبين بحثا التطورات المتعلقة بعدد من الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية «خاصة الوضع في كل من سورية والعراق» مشيرا الى انهما اتفقا في هذا السياق على «تنسيق» جهود اعادة الاعمار ودعم جهود العراق لاعادة الأمن والاستقرار.
وعن العلاقات الثنائية ذكر المتحدث أن الرئيس المصري ورئيس الوزراء الأردني أعربا عن ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بينهما، مؤكدين أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري «بما يرقى الى مستوى العلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين».
وأكد السيسي «خصوصية» العلاقات مع الاردن «لاسيما في ظل الظروف والتحديات التي تواجه المنطقة والتي تعزز من أهمية مواصلة التنسيق المكثف بين الجانبين على كافة المستويات».
كما أكد حرص مصر على مواصلة العمل على تطوير التعاون المشترك بين البلدين «بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين» مثمنا الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية في اطار رعاية الجالية المصرية الكبيرة المتواجدة هناك.
وفي سياق متصل، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا مساء أمس الاول من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم خلال الاتصال التباحث بشأن سبل تعزيز العلاقات المصرية ـ الفرنسية المتميزة على مختلف الأصعدة، وترسيخ الشراكة بين البلدين والتعاون الوثيق القائم بينهما في جميع المجالات، لاسيما في ضوء ما أسفرت عنه زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا في أكتوبر الماضي من نتائج إيجابية.
وأضاف المتحدث أن الاتصال تناول أيضا آخر تطورات جهود مكافحة الإرهاب، فضلا عن المستجدات على صعيد الوضع الراهن في عدد من قضايا منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في ليبيا وسورية، حيث تطابقت الرؤى بشأن الأولويات الأساسية المطلوبة في هذه المرحلة، وأهمها الدفع قدما بالمسارات السياسية حتى يمكن التوصل إلى تسويات تنهي المعاناة الإنسانية القائمة وتعيد الاستقرار إلى الدول التي تشهد أزمات بما يحفظ وحدتها ومؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها، واتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بينهما خلال المرحلة المقبلة إزاء الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.