أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي برئاسة مصر لولاية ثانية مدتها 4سنوات.
وأكد المستشار إبراهيم لاشين، رئيس الهيئة في مؤتمر صحافي عقدته الهيئة امس لإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في مصر التي جرت أيام 26 و27 و28 مارس الماضي بالداخل، وأيام 16 و17 و18 مارس الماضي بالخارج، فوز السيسي بنسبة 97.08% حيث حصل على 21 مليونا و835 ألفا و378 صوتا، فيما حصل منافسه المرشح موسى مصطفى موسى على 656 ألفا و645 صوتا بنسبة 2.9%، بينما بلغت جملة الأصوات الباطلة 1.6 مليون بنسبة.
وكشف أن عددا من أدلوا بأصواتهم في الداخل والخارج 24 مليونا و970 ألفا بنسبة مشاركة بلغت 41.05%. وأضاف أن المصريين بالخارج أدلوا بأصواتهم في 139 لجنة بـ 124 دولة حول العالم، بينما أدلى المصريون في الداخل بأصواتهم في 13 ألفا و678 لجنة منتشرة في محافظات مصر. وأضاف أن «الانتخابات خرجت بالشكل اللائق بمصر وشعبها وتمت في أجواء كاملة من الشفافية والنزاهة والحيادية وسيادة القانون وتحت إشراف قضائي كامل حيث أشرف عليها 18 ألفا و808 قضاة فضلا عن مراقبة منظمات المجتمع المدني المصرية والأجنبية».
وعقب اعلان الهيئة الوطنية للانتخابات فوزه في الانتخابات وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة الى الشعب المصري، قال فيها:
«شعب مصر العظيم.. أيها الشعب الأبي الكريم.. الذي يثبت في كل وقت وحين أنه شعب نابض بالحياة.. وقادر على تحدي التحدي ذاته.. شعب قادر على إنفاذ إرادته الحرة وإعلائها فوق أية أهواء أو مصالح.. إلا مصالح الوطن وغاياته.. أتحدث إليكم مجددا معكم عهد الصدق والشفافية الذي عاهدتكم عليه وأتجرد في خطابي إليكم من قواعد اللغة الرسمية، أو التراكيب اللغوية المعتادة.. سأحدثكم بمشاعر الفخر والاعتزاز التي أحاطتني.. وأنا أتابع عن كثب مشاهد احتشادكم أمام لجان الاقتراع.. ولم يكن احتشادكم بهذه الصورة الوطنية المبهرة.. من أجل اختيار شخص يرأس الدولة.. بل كان احتشادا لتجديد العهد على مسار وطني.. انحاز أبناؤه له وقرروا الاستمرار في خوض معركتي البقاء والبناء».
وأضاف: «أبناء مصر الكرام.. إن فخري واعتزازي بكم مسألة راسخة في يقيني.. وثقتي في عبقرية الأمة المصرية لا تحتمل الشك أو التأويل.. وعلى الدوام كانت اختياراتي الوطنية المنحازة لإرادة المصريين نابعة من هذه الثقة.. ومن يقيني بأننا أمة عظيمة تستشعر الصدق وتصدقه.. بمقدار ما تستشعر كذب من يتاجر بأحلامها ومستقبلها وتثور عليه».
وتابع: «أقول لكم بكل الصدق والتجرد.. إن كل التحديات التي واجهناها.. وكل المشكلات التي اقتحمناها.. وكل الأزمات التي عبرناها.. كان السر في تحقيق الانتصار عليها هو الرهان الصادق على عبقرية هذا الشعب وثراء خلفيته الحضارية والثقافية وتاريخه الممتد بامتداد الحضارة ذاتها.. ولم يخب رهاني على المصريين يوما ولم يخذلني إخلاصهم وحماسهم وتجردهم.. واستنهضنا معا قدرات الأمة بكل مكوناتها وأعمدتها.. وها هو الوطن العظيم يرسم لنا وبنا لوحة وطنية رائعة.. مرة أخرى لوحة لم يستثن منها أحدا.. وكان مشهد الاصطفاف الوطني لكل أطياف النسيج المصري.. مبهرا وباعثا على الأمل. فها هي الأسرة المصرية تتقدم بثبات وطمأنينة.. شبابا مفعما بالحماس والأمل.. وشيوخا يؤدون حق الوطن.. وعمالا يصنعون المجد.. وفلاحين يزرعون الحلم.. وتقدمتهم المرأة المصرية صوت الضمير.. وأيقونة التحدي.. رمز التضحية والصلابة في مواجهة التحديات.. مما رسخ لدي اليقين بأنها هي أعظم جملة مصرية في سجل الشرف الوطني.. وقد كان هذا الاصطفاف الوطني دليلا دامغا على قوة ومتانة البناء المصري وصلابته.. في مواجهة ممن أرادوا هدمه».
واستطرد الرئيس السيسي قائلا: «ازدانت تلك اللوحة الوطنية بأبطال مصر من القوات المسلحة والشرطة المدنية الذين عقدوا العزم على توفير أقصى درجات التأمين والسلامة لجموع الشعب المصري وحمايتهم.. وهم يعبرون عن إرادتهم٬ وتحت إشراف قضائي كامل من قضاة مصر الأجلاء الذين عبروا عن الشفافية والتجرد بكل صدق وإخلاص».
واكد بالقول: «شعب مصر العظيم.. ليس لدي ما أقوله لكم سوى أن أتوجه إليكم جميعا بالتحية والتقدير والاحترام.. على ما بذلتموه وتبذلونه من أجل مصر.. ذلك الوطن العزيز.. وأعدكم وعد الصدق المبين بأن أظل على عهدي معكم.. مخلصا في عملي غير مدخر لجهد من أجل رفعة وطننا العظيم.. وساعيا لبناء مؤسساته بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة.. وباحثا عن مكانته بين الأمم.. عاقدا العزم على تحقيق التنمية والاستقرار.. وتوفير الحد اللازم من جودة الحياة لأبنائه.. وأعدكم بأن أعمل لكل المصريين دون تمييز من أي نوع.. فالذي جدد الثقة بي وأعطاني صوته لا يختلف عمن فعل غير ذلك.. فمصر تسع كل المصريين.. مادام الاختلاف في الرأي لم يفسد للوطن قضية.. والمساحات المشتركة بيننا أوسع وأرحب من أيدلوجيات محددة أو مصالح ضيقة.. ولعل العمل على زيادة المساحات المشتركة بين المصريين سيكون على أولويات أجندة العمل الوطني خلال المرحلة المقبلة. وبهذه المناسبة العظيمة أتوجه بالشكر والتقدير للسيد موسى مصطفى موسى.. والذي خاض وأعضاء حملته الانتخابية منافسة وطنية شريفة ومتحضرة دللت على ما يتمتع به من حس وطني عال وأداء سياسي راق».
وتابع الرئيس السيسي السيدات والسادة.. إن هذا الوطن العظيم يستحق منا أن نعمل من أجله.. فنزرع له الأمل.. ونصنع له المستقبل.. ونكتب له تفسير حلمه.. ونرسم له طريقا للغد.. يعبر به نحو ما يستحقه ويليق بتضحيات أبنائه.. إن مصر لن يبنيها أو يحميها سوى أبنائها.. هذه نبوءة التاريخ التي ستحققها الجموع من أبناء أمتنا.. مرددين في كل وقت وحين «تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر».
هذا، وبعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي أعرب فيها سموه، رعاه الله، عن خالص تهانيه بمناسبة فوز الرئيس المصري في الانتخابات الرئاسية رئيسا لجمهورية مصر العربية الشقيقة لفترة رئاسية جديدة متمنيا سموه للرئيس السيسي كل التوفيق والسداد لمواصلة قيادة مسيرة الخير والنماء للبلد الشقيق، مشيدا سموه بالعلاقات التاريخية والمتميزة والراسخة التي تربط الكويت بشقيقتها جمهورية مصر العربية ومؤكدا سموه التطلع الدائم والحرص المشترك على تعزيز أواصر هذه العلاقات والارتقاء بأطر التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب خدمة لمصلحتيهما، سائلا سموه المولى تعالى أن يديم علىه موفور الصحة والعافية وأن يحقق لجمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق كل ما تتطلع إليه من نمو وازدهار ورخاء.
كما أجرى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مساء امس اتصالا هاتفيا بأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي هنأ خلاله فخامته بفوزه في الانتخابات الرئاسية لفترة رئاسية جديدة وبنجاح العملية الانتخابية التي تمت بكل سهولة ويسر وما اتسمت به من حسن إعداد وتنظيم مجسدة بذلك الروح الوطنية العالية، متمنيا سموه له كل التوفيق والسداد لمواصلة قيادة مسيرة الخير والنماء للبلد الشقيق ودوام الصحة والعافية له ولتحقيق المزيد من التقدم والازدهار لجمهورية مصر العربية الشقيقة وشعبها الكريم.
وقد أعرب الرئيس السيسي عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الأمير على هذه المبادرة الأخوية الكريمة وعلى ما أبداه سموه من طيب المشاعر التي تجسد عمق أواصر العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، متمنيا فخامته لسموه موفور الصحة والعافية ولدولة الكويت وشعبها كل التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لسموه.
وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمنها سموه خالص تهانيه بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية لفترة رئاسية جديدة متمنيا له كل التوفيق والسداد وموفور الصحة ودوام العافية ولجمهورية مصر العربية الشقيقة وشعبها الكريم المزيد من النماء والازدهار. كما بعث سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك ببرقية تهنئة مماثلة.
وفي نفس السياق، أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا امس بالرئيس عبدالفتاح السيسي هنأه فيه بفوزه في الانتخابات الرئاسية بولاية ثانية، حسب ما جاء على وكالة الأنباء السعودية «واس».
وأعرب الملك باسمه واسم شعب وحكومة السعودية عن أجمل التهاني للسيسي، مؤكدا أن هذا الفوز الكبير بثقة الشعب المصري أتى نتيجة للجهود المتميزة للسيسي في المجال التنموي ومكافحة الإرهاب.
وأشاد الملك سلمان بهذه المناسبة بتميز العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين، التي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة.
من جهته، عبر السيسي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين لمواقفه المشرفة وللشعب السعودي على مشاعرهم النبيلة تجاه مصر وشعبها.
من جانبه، صرح بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأن السيسي أكد خلال الاتصال على عمق ومتانة الروابط السعودية- المصرية وما يجمعهما من مصير واحد.
وأكد السيسي حرص مصر على مواصلة العمل على تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين خلال الفترة المقبلة لصالح شعبي البلدين، وكذلك الأمتين العربية والإسلامية.
من جهة اخرى، تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس ترامب تقدم بخالص تهنئته للرئيس السيسي على الفوز في الانتخابات الرئاسية وما أظهرته النتائج النهائية من ثقة الشعب المصري في سيادته، معربا عن أطيب التمنيات لمصر بدوام التقدم والازدهار، وحرص الولايات المتحدة على تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تربطها بمصر ومواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.