- ميزانية الدولة تتحمل سنوياً 332 مليار جنيه لتوفير الدعم
القاهرة ـ خديجة حمودة ووكالات
دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي جميع أفراد الشعب المصري بكل أطيافه وفئاته إلى الوقوف على خط واحد لمواجهة التحديات والمصاعب الاقتصادية التي تمر بها الدولة. واكد الرئيس السيسي، في حفل إفطار الأسرة المصرية مساء اول من امس، إطلاق يد المؤسسات الرقابية على الفساد، مشددا على أنه لن يسمح بتجاوز أحد دون محاسبة، مضيفا «لن اسمح لأحد بأن يعبث بأمن ومستقبل مصر».
وتابع «لكي نكون دولة حقيقية ومتقدمة علينا أن نتألم ونقاسي فليس هناك من سبيل لكي نحقق ما نصبو اليه من آمال وتطلعات طموحة إلا العمل الجاد»، مؤكدا مجددا أن «علينا أن ندفع معا الثمن».
واشار الى ما تتحمله الميزانية العامة للدولة من أعباء لتقدم الدعم للمواطنين ومحدودي الدخل بوجه خاص، مشيرا إلى أن ميزانية الدولة تتحمل سنويا 332 مليار جنيه كدعم سنوي بخلاف ما تتحمله من أجور للعاملين بالجهاز الإداري للدولة والتي تصل إلى 350 مليار جنيه سنويا، مشيرا الى أن الدولة تقترض حتى تستطيع أن تسدد هذه المرتبات مما يمثل عبئا ضخما على الموازنة العامة.
وشدد على ضرورة عدم تأجيل القرارات الصعبة اللازمة للاصلاح الاقتصادي للأجيال القادمة، داعيا المواطنين إلى تحمل أعباء الإصلاح لأنه لا بديل سوى الحصول على دعم خارجي ولكن من يقدم الدعم مرة لن يقدمه مدى الحياة.
وعلى صعيد آخر، اكد الرئيس عبدالفتاح السيسى استمرار مصر في مساعيها لوقف تدهور الأوضاع في سورية والحفاظ على مقدرات الشعب السوري الشقيق، وذلك استنادا إلى موقفها الثابت من الأزمة والذي يتضمن ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية تحفظ وحدة الأراضي السورية وكيان الدولة ومؤسساتها، وأهمية دعم إرادة وخيارات الشعب السوري في صياغة مستقبله، فضلا عن ضرورة العمل على مكافحة الإرهاب والقضاء على المنظمات الإرهابية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي للمبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية ستيفان ديمستورا، اول من امس.