ناهد إمام
افتتحت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج أمس فعاليات مؤتمر «مصر تستطيع بالتعليم» بمشاركة 28 عالما مصريا بالخارج في مجالات التعليم المختلفة، معلنة تدشين مؤسسة «مصر تستطيع» التي تجمع كل العلماء المصريين بالخارج تحت مظلة واحدة باعتبارهم سفراء لمصر في كل مكان.
ويقام المؤتمر في الفترة من 17 إلى 18 ديسمبر الجاري، بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، وبمشاركة أكثر من 11 جهة ومؤسسة معنية في الدولة.
ويتضمن المؤتمر 6 جلسات متنوعة تتناول عددا من المحاور الهامة للوقوف على ما يحتاجه التعليم المصري من أدوات تسهم في عمليات التحول الإيجابية لهذه المنظومة.
وقالت وزيرة الهجرة خلال كلمتها في افتتاح فعاليات المؤتمر بحضور اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي نائبا عن د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إن علماء مصر في الخارج لديهم الشغف لنقل خبراتهم وأن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة تهدف إلى الاستفادة من علمائنا المصريين بالخارج.
وأضافت أن نجاح مؤتمرات «مصر تستطيع» ترجع إلى التعاون الوثيق بين كل وزارات الحكومة وكذلك كل رجال الأعمال، مشيرة إلى أن هناك تعاونا ما بين جميع مؤسسات الدولة من أجل التأكيد عمليا بأن «مصر تستطيع».
وأعلنت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج أن تدشين مؤسسة «مصر تستطيع» تستهدف تجميع كل العلماء المصريين بالخارج تحت مظلة واحدة باعتبارهم سفراء لمصر في كل مكان، موضحة أن الدورة القادمة ستكون بعنوان «مصر تستطيع بالاجتهاد».
وكرمت وزيرة الهجرة أسر عدد من شهداء الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة، مشيدة بدورهم البطولي من أجل حماية الوطن وتعزيز البناء.
من جهته، اعرب اللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر، مقدما الشكر لكل العلماء الذين لا يبخلون على وطنهم مصر بتقديم كل الخبرات دون أن يحصلوا على أي أجر مقابل تلك الجهود، وأنهم لديهم الشغف لخدمة بلدهم مصر.
ونقل العصار كلمة رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي قائلا:«يطيب لى في بداية الحديث أن أنقل إليكم جميعا تحية عطرة وترحيبا خالصا من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في وطنكم الأم مصر، كما يسعدني أن أكون بين هذا الجمع من أبناء مصر الأوفياء والنوابغ الذين اضافوا للبشرية بعلمهم واكتشافاتهم خطوات واسعة على طريق التقدم والنمو».
وتابع: «إن اجتماعنا هو خطوة جديدة من خطوات مشوار بدأته مصر على طريق إعادة البناء، إعادة بناء الوطن والمواطن، وكلنا يعلم أنه لا يمكن بناء الوطن إلا بسواعد مواطن متعلم، مواطن يعرف للعلم مكانه وللتعليم قيمته، وهذا ما دفع الحكومة للعمل الدؤوب على مسار تطوير وتحديث نظام التعليم في مصر بعد أن أصبح النظام القديم المعتمد على الحفظ والتلقين نظاما لا يليق بمصر، ولا بمكانتها، ولا يساعد على تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030».
وأضاف«لا يغيب عن حضراتكم جميعا أن مصر تسعى لنظام تعليمي يضع في حساباته تأهيل المواطنين، خاصة فئة الشباب منهم إلى سوق العمل، ولا نعني بسوق العمل السوق المصرية فقط، بل إننا نسعى لتقديم خريج يتوافق مع متطلبات سوق العمل العالمية، ولن يكون هذا ممكنا إلا إذا ربطنا بين العملية التعليمية والأساليب الحديثة في اتمامها والتي تتخذ من التكنولوجيا وسيطا يمكننا الاستعانة به وتوظيفه للوصل إلى هذا النظام التعليمي الحديث».
ولفت إلى أن مصر التي تحتضن اجتماعكم هذا تنتظر منكم مساهمات فاعلة على المستويات كافة، فتطوير العملية التعليمية ليس مجرد قرار يتخذه المسؤول، لكنه مشروع قومي للنهوض بالمواطن، وهو مشروع لبناء جيل للمستقبل لا يشعر بانفصال عن العالم الذي يعيش فيه، وكلكم يعلم أن النظام التعليمي الذي نسعى إليه ليس نظام التلقين للامتحان، لكنه نظام بناء انسان يعرف قيمته، نظام يخلق مواطنا يحافظ على موروثه الثقافي والديني، يعرف للوطن قيمته، لكنه لا يحرمه ميزة الانفتاح على العالم، وعلى تكنولوجيا المستقبل ويدعوه ويدعمه على طريق الابتكار والتميز».
وختم كلمته قائلا: «أكاد أن أستشعر حرجا في توجيه الشكر إليكم على مبادرة الحضور والمشاركة، ذلك أني أعرف أن مصر التي احتضنت خطواتكم العلمية والتعليمية الأولى محفورة في وجدان كل منكم، وأن أمنياتكم في تحقيق نهضة تعليمية في مصر لا تقل عن مسعانا في الحكومة، وكلي ثقة في أن لديكم الكثير مما يمكن تقديمه لوطنكم، وأن أحدا منكم لم يكن ليغيب عن المساهمة بجهد وفير في صناعة مستقبل مصر».