ناشدت د.هبة السويدي مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية الأمم المتحدة لإقرار يوم عالمي لضحايا الحروق تحت مسمى «إنسانية بلا حروق».
وأوضحت في كلمتها خلال الفعاليات الخاصة باليوم العالمي للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالأمم المتحدة في نيويورك بعد هذا الإقرار سيصبح هذا اليوم العالمي اعترافا من العالم بالصعوبات والتحديات التي تواجه ضحايا الحروق في كل الدول واحتفال منهم بصمود هؤلاء الضحايا، كما ستعطي لهم الأمل في مستقبل أفضل.
أضافت هبة السويدي «أن ضحايا الحروق ليس لهم مكان في المدرسة ولا في أي وظيفة ولا يتمتعون بحياة طبيعية» أن توعية المجتمعات بالمشاكل الناتجة عن أصابات الحروق ستؤدي إلى الوصول لبيئة حاضنة لهؤلاء الضحايا.
وقد حصلت السويدي على الجائزة الرئاسية للمجلس الدولي للمشروعات الصغيرة تقديرا لجهود مؤسسة أهل مصر فيما يتعلق بتطوير نموذج متكامل معترف به دوليا لرعاية ضحايا الحروق طبيا ونفسيا ودمجهم في المجتمع، وتمنح هذه الجائزة سنويا للشخصيات والمؤسسات الأكثر تأثيرا في المجتمع، والذين يقدمون نماذج متفردة في الإبداع المجتمعي تساهم في إيجاد حلول مبتكرة لدمج الأشخاص المهمشين في مجتمعاتهم.
وقد علقت هبة السويدي على الجائزة قائلة: «اننا في مؤسسة أهل مصر نشعر بالفخر لمنحنا هذه الجائزة في هذا اليوم العالمي، كما اننا نثمن على تكريم جهودنا من أجل العمل على دمج ضحايا الحوادث والحروق كجزء من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وقد تم اختيار مؤسسة أهل مصر لدورها في دعم ضحايا الحروق ومساعدتهم في توصيل صوتهم إلى العالم.
من جانبه، أكد م.أحمد عثمان، رئيس المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة، أن المجلس يسعى دائما لإبراز النماذج الناجحة لريادة الأعمال على مستوى العالم.
وأضاف: «أن تجربة مستشفى أهل مصر لاقت صدى طيب لدى المجتمع الدولي وقد طالب عدد من الدول وخصوصا الآسيوية بدراسة التجربة لدراسة إمكانية تطبيقها في بلدانهم خصوصا فيما يتعلق بإدماج مصابي الحروق في المجتمع من خلال بدء مشروعاتهم الصغيرة أو متناهية الصغر.
وقد عملت المؤسسة منذ نشأتها على التوعية ضد مخاطر الحروق وعلاج آلاف الضحايا ودمجهم في المجتمع من خلال حملات وبرامج مختلفة ومبادرات للتوعية من مخاطر الحروق.
ومن أهم مبادرات المؤسسة والتي تتماشى جنبا إلى جنب مع علاج ضحايا الحروق والعمل على الانتهاء من بناء أول مستشفى متخصص لعلاج الحوادث والحروق بالمجان في الشرق الأوسط وأفريقيا هي العمل على اعادة دمج الضحايا في المجتمع من خلال خلق برامج تساهم في توفير دخل ثابت لضحايا الحروق.