القاهرة : خديجة حمودة ـ هالة عمران
عقدت اللجنة العليا لمياه النيل اجتماعا امس برئاسة د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور سامح شكري وزير الخارجية، ود.محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، وممثلي وزارات: الدفاع، والخارجية، والموارد المائية والري، والمخابرات العامة، والرقابة الإدارية، والخبراء المختصين.
وصرح المستشار نادر سعد المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن اللجنة العليا استعرضت المراحل المتعددة للمفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، وما استغرقتها من مدة زمنية طويلة دون التوصل إلى اتفاق.
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء أن مصر قدمت مقترحا فنيا عادلا يراعي مصالح إثيوبيا واحتياجاتها للكهرباء من السد، دون الإضرار الجسيم بالمصالح المائية المصرية.
وأوضح أن اللجنة أكدت - خلال الاجتماع - على أهمية الانتهاء من المفاوضات وفقا لبرنامج زمني محدد، خاصة أن مصر قد وجهت الدعوة بناء على مطلب الجانب الإثيوبي بتعديل موعد الاجتماع السداسي بين الدول الثلاث، والذي كان مقررا عقده يومي التاسع عشر والعشرين من أغسطس الجاري، ليعقد يومي الخامس عشر والسادس من سبتمبر المقبل، للتوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وعلى صعيد آخر، نفذت عناصر من القوات البحرية المصرية والصينية تدريبا بحريا عابرا بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط، وذلك بمشاركة عدد من القطع البحرية المصرية والمدمرة الصينية (XIAN-153) عقب انتهاء زيارتها الناجحة لميناء الإسكندرية.
جاء ذلك في إطار دعم العلاقات المتميزة وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة المصرية ونظائرها من الدول الصديقة والشقيقة.
وتضمن التدريب عددا من الأنشطة البارزة منها التدريب على مجابهة التهديدات غير النمطية بواسطة اللنشات السريعة المعادية والتدريب على أساليب مكافحة الإرهاب والقرصنة بالبحر، مع التدريب على السيناريوهات المختلفة المصاحبة لتلك الإجراءات مثل ممارسة حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها، كذلك تنفيذ تدريبات للمواصلات الإشارية والعديد من تشكيلات الإبحار نهارا وليلا، مما يؤكد قدرة الوحدات البحرية المشاركة على اتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية.
وتهدف هذه التدريبات إلى توحيد المفاهيم العملياتية ونقل وتبادل الخبرات والتعرف على العقائد القتالية المختلفة وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات والتهديدات بما يدعم جهود الأمن والاستقرار البحري وتأمين خطوط المواصلات البحرية العالمية، كما يعد التدريب إحدى نتائج التعاون العسكري بين القوات المسلحة المصرية والصينية.