أهابت القوات المسلحة بجميع وسائل الإعلام وجموع المواطنين الى عدم الانسياق وراء أي مصادر على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومات الخاصة بالقوات المسلحة.
وأكد المتحدث العسكري العقيد أركان حرب تامر الرفاعي - في بيان له - أن كافة البيانات والمعلومات الخاصة بالقوات المسلحة تصدر من خلاله وأن الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري على (فيسبوك - تويتر) هما فقط المصدر الرسمي الوحيد للمعلومات الخاصة بالقوات المسلحة.
يأتي ذلك في إطار انتشار بعض الصفحات التي تدعى تبعيتها للقوات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت الهيئة العامة للاستعلامات قد دعت في بيان مساء امس الأول وسائل الإعلام الدولية، خاصة مراسليها المعتمدين في القاهرة، إلى الالتزام بالقواعد المهنية المتعارف عليها دوليا عند تغطيتهم لشؤون مصر وأخبارها.
وذكرت الهيئة أنها تابعت باهتمام ما بثته ونشرته وسائل الإعلام العالمية من خلال مراسليها المعتمدين في القاهرة خلال الساعات الماضية، وهي في ضوء هذا تذكر المراسلين وكافة وسائل الإعلام مجددا بأهمية الالتزام بالقواعد المهنية المتعارف عليها عالميا للصحافة والإعلام، وفي مقدمتها عدم النشر عن وقائع إلا ما يشاهده المراسلون بأنفسهم أو من مصادرهم المعلومة والمذكورة وذات المصداقية، والتي تتأكد من مصدرين آخرين موثوقين شاهدوا الوقائع جميعا بأعينهم حسب النص الوارد في القواعد المهنية.
وأضافت الهيئة أن القواعد تنص أيضا على أنه في حالة نشر تحليلات أو استنتاجات أو تفسيرات أو توقعات، يراعى الحياد بين الجميع وإفساح المجال لكل وجهات النظر على نحو متكافئ، بما في ذلك وجهة نظر الدولة أو من يعبر عنها، وكذلك عدم الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصادر للأخبار والتقارير، خاصة مع حالة هذه الوسائل من الانفلات والفوضى، وتزييف الحسابات والفبركة على نحو يختلف عما هو موجود في الدول المتقدمة، التي لا تسمح باللجوء إلى هذه المصادر إلا بضوابط شديدة ومراحل عديدة من التيقن.
وطالبت الهيئة، المراسلين الأجانب باستمرار الالتزام باستخدام التعبيرات والمفردات المعبرة عن حقائق الأمور في مصر، سواء الآن أو ما جرى بها من تطورات خلال الأعوام الأخيرة، دون تجاوز للحقيقة، أو ترديد لمسميات يختلقها البعض ويروجها لأهداف، كما طالبتهم بوضع أية أمور في سياقها وحجمها بالنظر إلى وضع مصر كدولة كبيرة بها أكثر من 100 مليون مواطن، وكذلك في السياق الإقليمي، وأيضا في السياق العالمي الذي تشهد فيه كل عواصم العالم أحداثا يومية دون أن يدعو ذلك إلى القفز إلى استنتاجات ومبالغات هي أبعد ما تكون عن الحقيقة.
وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات أنها تتعاون مع جميع المراسلين ووسائل الإعلام الدولية، وهي على استعداد دائم لتقديم كل التسهيلات من أجل الوقوف على حقائق الأمور في كل المجالات طالما تم الالتزام بالمهنية والمصداقية.