القاهرة ـ ناهد إمام و(أ.ف.پ)
قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس إن الممر المائي الممتد على مسافة 193 كيلومترا والرابط بين البحرين الأحمر والمتوسط «هو شريان للحياة لمصر وللعالم كله».
وأضاف الفريق ربيع في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» بثتها امس بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 150 لحفر قناة السويس، انه إذا كان الديبلوماسي الفرنسي فرديناند ديليسبس هو صاحب فكرة حفر القناة الذي تم ما بين عامي 1859 و1859، فإن هذا الممر العملاق يؤكد ويدلل على «عبقرية شعب مصر» الذي نفذها.
وأوضح أن «ربع الشعب المصري (آنذاك) شارك في حفر قناة السويس.
وحفرها حوالي مليون مواطن وتعداد الشعب وقتها كان 4.5 ملايين مواطن».
وتابع «ما بين 100 و 120 ألف مصري استشهدوا في حفر القناة»، لافتا الى أن «حفر قناة بطول 162 كيلومتر في عشر سنوات بأدوات بدائية كان معجزة بكل المقاييس».
وأكد قائلا: «هذا فخر لنا لأن معناه أن الشعب المصري عندما يصر على تنفيذ مهمة فإنه ينفذها على أكمل وجه».
وأشار ربيع الى قناة السويس الجديدة التي تم تمويلها ذاتيا، وقال إنه من اجل ذلك فإن المصريين «اشتروا شهادات بـ 64 مليار جنيه في ثمانية أيام فقط».
وبين رئيس هيئة قناة السويس الفوائد التي نتجت عن انشاء القناة الجديدة، مشيرا إلى أن زمن عبور القناة انخفض الى النصف، من 22 ساعة إلى 11 ساعة، كما أن عدد السفن التي تعبر يوميا ارتفع ليبلغ بين 60 و65 سفينة في المتوسط مقابل 40 إلى 45 في المتوسط سابقا.
وساعد توسيع القناة عبور حاملات الحاويات، التي تمثل نصف السفن التي تمر من هذا الممر المائي، ذات الحمولات الكبيرة.
كما أصبح بوسع ناقلات نفط عملاقة حمولتها 200 ألف طن عبور القناة.
من جهة أخرى، استقبل رئيس هيئة قناة السويس امس نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي أوليج ريازانتسيف وبرفقته قيادات شركة AK BARS الروسية إحدى الشركات العالمية الكبرى في مجال بناء السفن، حيث تم بحث سبل تفعيل بروتوكول التعاون المشترك بين هيئة قناة السويس وشركة AK BARS لتطوير ترسانات الهيئة وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات إصلاح وبناء السفن بكل أنواعها وفئاتها، وذلك بمبنى الإرشاد بالإسماعيلية.
ويستهدف بروتوكول التعاون المشترك تعزيز الاستفادة من الخبرات الفنية للشركة الروسية لتطوير ترسانتي الهيئة، وهما ترسانة بورسعيد البحرية وترسانة بورتوفيق بالسويس، علاوة على دراسة إمكانية عقد شراكة بين الجانبين لإنشاء ترسانة جديدة مشتركة بمنطقة الجونة في التفريعة الشرقية ببورسعيد وفق التكنولوجيا الأحدث في مجال صناعة السفن.