أكدت د.هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن نظام وقانون تكليف الأطباء لم يتم تغييره، ولكن تم وضع نظام تدريبي جديد للأطباء يمنحهم مزايا تدريبية وتعليمية غير مسبوقة.
جاء ذلك خلال لقاء د.هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بعدد من شباب أطباء الدفعة التكميلية لحركة تكليف سبتمبر 2019، وذلك بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني «المعهد القومي لتدريب الأطباء سابقا»، لمناقشة وشرح نظام التدريب الجديد ببرنامج الزمالة المصرية.
وأوضحت وزيرة الصحة والسكان، لشباب الأطباء أن نظام التدريب الجديد يهدف بالأساس إلى تعليم وتدريب الأطباء ضمن استراتيجية الوزارة للنهوض بمنظومة التعليم الطبي المهني، في إطار دعم القيادة السياسية لاستراتيجية بناء الإنسان المصري وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاهتمام بقطاعي التعليم والصحة، مؤكدة أنه قد حان الوقت للإصلاح الحقيقي والاستثمار في القوى البشرية في ظل الإنجازات التي حققتها المبادرات الرئاسية والمشروعات القومية في مجال الصحة العامة وتطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد.
وأشارت إلى أن مصلحة الطبيب وتعليمه وتدريبه تأتي على رأس أولويات الوزارة، مؤكدة أن الوزارة تتخذ بالفعل خطوات جادة لتحقيق ذلك، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة هارفارد الأميركية لتدريب المدربين ببرنامج الزمالة المصرية على طرق التعليم الطبي، وذلك على مدار عدد من الدفعات تبدأ من شهر ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى اعتماد المناهج العلمية لزمالة طب الأسرة من الجمعية الملكية البريطانية، كما سيتم اعتماد المناهج العلمية في عدد من التخصصات تباعا، بالإضافة إلى اعتماد عدد أكبر من المنشآت الطبية ضمن برنامج الزمالة المصرية.
وأضافت أن البرنامج الجديد للتدريب يهدف إلى خلق فرص تدريبية للأطباء الذين كانوا يعانون من الحصول على فرص تعليمية وتدريبية تؤهلهم مهنيا، موضحة أن هدف الوزارة في نظام التدريب الجديد هو توفير الفرص التعليمية التدريبية والتأهيلية لـ ١٠٠% من الأطباء الملتحقين ببرنامج الزمالة المصرية وذلك بهدف خلق جيل جديد قادر على تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.
وأشارت زايد إلى أن الوزارة تبذل جهودا مستمرة لصالح الطبيب، لافتة إلى أنه تم التعاقد مع بنك المعرفة لإتاحة منصة التعليم الإلكتروني للأطباء ونظام التعليم التفاعلي.
ولفتت إلى أن تطبيق استراتيجية النهوض بتعليم وتدريب الأطباء يأتي بالتزامن مع التحول والتغيير الكبير الذي تشهده المنظومة الصحية في مصر، وبما يتماشى مع ما يتم إنجازه بمشروع التأمين الصحي الشامل الجديد، وذلك لتصبح الأولوية لتأهيل الأطباء للعمل بالمنظومة المميكنة بنظام الأجور العادلة، كما لفتت إلى أن الوزارة هي المسئول الأول عن وضع الحلول للتغلب على ما يواجهه الأطباء من تحديات وما يعرقل طريق تعلمهم وتأهيلهم بالشكل الجيد، كما أشارت إلى الاتفاق أيضا مع كلية طب جامعة هارفارد على تدريب الأطباء بمنظومة التأمين الصحي على البحث العلمي.
وكشفت وزيرة الصحة والسكان، أنه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية للزمالة المصرية في الوزارة برئاسة كل من د.سحر حلمي رئيس قطاع التدريب وتنمية الموارد البشرية والدكتور محمد فوزي نائب رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية والمدير التنفيذي للزمالة، بالإضافة إلى ممثلين عن الغرفة في جميع محافظات الجمهورية من أساتذة الجامعات، وهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، بهدف تذليل أي عقبات قد تواجه الأطباء الملتحقين بنظام التدريب الجديد، ولمتابعة المدربين بمستشفيات الزمالة وتوفير سكن لائق للأطباء واعتماد أماكن ومستشفيات جديدة ضمن برنامج الزمالة المصرية.
وأوضحت أن الطبيب سيحصل على التدريب بزمالة طب الأسرة لمدة 4 سنوات، كما يتم التدريب لمدة 3 أشهر بطوارئ المستشفى كمدة أساسية قبل الانتقال للوحدة الصحية للتدريب على كيفية التعامل مع كل الحالات الطارئة، مضيفة أنه في حالة عدم إتاحة التخصص الذي يرغب به الطبيب يستطيع التقديم عليه في حركة التكليف القادمة وخلال تلك الفترة سيتم إلحاقه بزمالة طب الأسرة، كما لفتت إلى أن التخصصات الملحة مثل زمالة «الطوارئ والتخدير والرعاية المركزة والحضانات» لن يتم إدراجهم للعمل بنظام دوري في الوحدات وذلك وفقا لمعايير الاعتماد.
وأشارت الوزيرة إلى أن الطبيب سيختار تخصص دراسته بالزمالة حسب المجموع وحسب التخصصات المتاحة، كما أنه يحق للطبيب تغيير التخصص إذا رغب خلال عام، وتحتسب له المدة التي قضاها سابقا ضمن البرنامج في حال اختياره تخصص يندرج تحت مظلة التخصص العام، وفي حالة الرغبة في تغيير التخصص إلى تخصص آخر لا تحتسب المدة التي قضاها بالتخصص السابق، وفي حال عدم اختيار تخصص معين يتم إلحاقه بتخصص طب الأسرة.
وأضافت أنه من أساسيات اعتماد المستشفيات ببرنامج الزمالة المصرية وجود استشاريين معتمدين وقاعات تدريب مجهزة، مؤكدة أن الأطباء هم أساس استمرار نجاح النظام الجديد، حيث إن النجاح الذي حققته مبادرة «100 مليون صحة» ومشروع التأمين الصحي الشامل كان نتيجة لإصرار القائمين عليهما.
كما أكدت الوزيرة أنه يحق للأطباء الذين لم يسجلوا من الدفعة التكميلية لحركة تكليف سبتمبر 2019 ببرنامج الزمالة المصرية، التسجيل مرة أخرى على موقع التسجيل الإلكتروني، خلال فترة التظلمات، مضيفة أن الأطباء الملتحقين بالخدمة العسكرية لن يتم توزيعهم على وحدات الرعاية الأساسية ضمن برنامج الزمالة وذلك لقضائهم فترة التدريب وتقديم الخدمة الطبية خلال تواجدهم في الخدمة العسكرية، ويحق لهم اختيار المحافظات التي يتم توزيعهم عليها بعد الانتهاء من مدة الخدمة العسكرية.
وتابعت أن الوزارة تعمل على تحقيق المساواة لجميع الأطباء من خلال إلحاقهم بالزمالة المصرية وتوفير فرص تعليمية مساوية لهم، داعية الأطباء إلى السعي وبذل الجهد لخلق الفرص المتميزة والسعي لتطوير مهاراتهم وقدراتهم والاطلاع الدائم، حيث سيتم توفير «تابلت» لكل طبيب ليتمكن من خلاله التعلم عن طريق منصة التعليم الإلكترونية المتاحة بالتعاون مع بنك المعرفة، كما سيتم توفير خدمة wifi بالمستشفيات وبالسكن الخاص بالأطباء.
كما أوضحت أنه لم يتم تغيير نظام التكليف أو نظام الزمالة المصرية المطبق منذ سنوات، ولكن تم زيادة عدد الأماكن المعتمدة والمدربين المعتمدين، لاستيعاب كل الخريجين فور تكليفهم.