عواصم ـ خديجة حمودة ووكالات
استضافت لندن امس القمة البريطانية- الأفريقية للاستثمار 2020، والتي شارك فيها نحو 53 من زعماء ورؤساء حكومات الدول الأفريقية ورؤساء المنظمات الدولية وكبرى الشركات البريطانية والأفريقية الى جانب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الاتحاد الأفريقي وموسى فقيه محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وفي كلمة له خلال القمة، أكد جونسون حرص بلاده على الشراكة والتعاون مع دول القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها المملكة بالاجتماع مع الدول الافريقية.
وقال جونسون «لقد حان الوقت للعمل والشراكة والاستثمار مع افريقيا، لافتا إلى أنه خلال توليه وزارة الخارجية قام بزيارات عديدة للدول الافريقية، حيث لمس الحب من افريقيا تجاه المملكة المتحدة». وأضاف: المملكة البريطانية المتحدة ليست مجرد شريك لليوم فقط بالنسبة للدول الأفريقية، ولكن للغد والمستقبل والعقود القادمة.
وأوضح أنه خلال عام 2020 ستقوم بريطانيا بتحقيق الطموحات الخاصة بالنمو الاقتصادي، مؤكدا أنه في حال رغبت الدول الافريقية في الاستثمار فلتتقدم للعمل مع المملكة والشركات البريطانية في جميع المجالات.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن من أهداف المملكة المتحدة رفع معدلات الاستثمار في مجال التعليم والجامعات، «حيث لدينا أكبر إمبراطورية في التعليم الجامعي ونسعى لنقل خبراتنا لافريقيا».
وأوضح أنه سيتم ضخ مليارات الدولارات لاستثمارها في عدة قطاعات بالدول الافريقية منها القطارات، وخاصة في مشروع القطار الذي سيقوم بنقل الركاب من القاهرة إلى داخل افريقيا.
وعن شراكة بريطانيا مع الدول الإفريقية، قال جونسون «ان بريطانيا تعمل على تشجيع الاستثمارات والدخول في شراكات مع الدول الافريقية»، مشيرا إلى أن هناك العديد من الطلاب يأتون من نيجيريا للدراسة في جامعات بريطانيا.
واختتم جونسون كلمته: لننتهز هذه الفرص التي أمامنا اليوم ونقوم على بناء شراكات لأجل المستقبل، ومعا يمكننا أن نكتب فصلا جديدا لدولكم ودولتي والعمل على تحقيق الازدهار والرخاء لشعوبنا.
من جانبه، قال الرئيس السيسي، في كلمته خلال أعمال القمة، «يسعدني أن أشارككم في هذه القمة التي تمثل إضافة جديدة للعمل الدولي المساند لجهود الدول الافريقية في تحقيق تطلعاتها للنهوض بالقارة على مختلف الاصعدة»، وأضاف «أود أن أعرب في هذا السياق عن التقدير للمملكة المتحدة لمبادرتها الهادفة لدعم مساعينا الافريقية نحو تحقيق الأهداف التنموية التي توافقنا عليها إفريقيا في أجندة التنمية 2063، وكذلك الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، وذلك استنادا إلى مبدأ المصالح المتبادلة والمشتركة».
وأشار الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أن انعقاد القمة يأتي في ظل أوضاع دولية تتسم بالاضطراب وعدم الاستقرار، فضلا عن تزايد وتيرة الصراعات المسلحة وانتشار ظاهرة الإرهاب وتداعياته على القارتين الأفريقية والأوروبية، واضاف «ورغم ضخامة جميع تلك التحديات وتشابك آثارها على القارة الافريقية بما يتعارض مع تهيئة المناخ الملائم لتحقيق التنمية بكل أبعادها، وعلى رأسها اجتذاب الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو موضوع قمتنا، إلا أنني استطيع القول بعد مرور عام حافل من الجهد على طريق تحقيق أولويات القارة المتمثلة في إرساء الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي الأفريقي، أن هناك فرصا واعدة ومتنوعة أمام شركاء القارة على مستوى العالم تجعل من أفريقيا أحد أهم المقاصد أمام مؤسسات الأعمال الدولية ذات الأهمية مثل تلك المتواجدة في المملكة المتحدة».
وطالب السيسي بتقديم ضــمانــات استــثــمارية لتعزيز التبادل التجاري مع أفريقيا وفتح الأسواق البريطانية أمام منتجات القارة، بالإضافة إلى توفير التمويل الدولي للمشروعات الصغيرة، والارتقاء بمعدلات الإنتاج الصناعي في القارة.