كان آخر ظهور للرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك في وسائل الإعلام أثناء شهادته بقضية «اقتحام الحدود الشرقية»، والتي نظرتها الدائرة الأولى إرهاب والتي كانت وقتها الدائرة 11 إرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، في محاكمة قيادات الإخوان بقضية «اقتحام الحدود الشرقية».
وفي 26 ديسمبر من عام 2018، ومع دقات الساعة الواحدة و5 دقائق أمرت المحكمة بحضور الرئيس الراحل للشهادة، ودخل «مبارك» لقاعة المحكمة ووجه حديثه للمحكمة بعد سؤالها عن دور الإخوان في أحداث يناير، قائلا: «عايز إذن علشان أتكلم عن دور الإخوان في أحداث يناير لأنى لو اتكلمت هرتكب مخالفة».
وأكد «مبارك» أن دفاعه فريد الديب أرسل خطابا لديون رئاسة الجمهورية، وتضمن أن محكمة جنايات القاهرة، الدائرة 11 إرهاب التي تنظر القضة 56460 لسنة 2013، الخاصة باقتحام الحدود الشرقية، وما يتصل بها من اقتحام السجون، وقتل عدد من المجنى عليهم والشروع في قتل آخرين فضلا عن إتلاف منشآت وسرقة بالإكراه، قد طلبت سماع الرئيس الأسبق للقائد الأعلى للقوات المسلحة إبان توليه رئاسة الجمهورية، ولما كان العلم بمثل هذا الأمور تم أثناء تولي الرئيس الأسبق رئاسة الجمهورية.
وأوضح أن هناك مخططات كثيرة كانت تحاك ضد الدولة المصرية بعد 25 يناير 2011 لكني لست في حل للحديث عنها قبل الحصول على إذن من الجهات المختصة.
وتابع: المسلحون الذين تسللوا إلى البلاد عبر الأنفاق الحدودية الشرقية، استهدفوا أقسام الشرطة في رفح والشيخ زويد والعريش، ثم توجهوا إلى داخل البلاد وانتشروا بالميادين خاصة ميدان التحرير.
وحول سؤال المحكمة عن هدف المسلحين، قال «مبارك»، إن هدفهم كان خروج عناصر الإخوان وحزب الله وحماس من السجون، متابعا: «المسلحون كانوا بيضربوا نار من فوق العمارات في الميادين».
وقال الرئيس الأسبق، إن المتسللين عبر الحدود استعملوا السلاح في الشيخ زويد والعريش، ووصلوا للسجون ولميدان التحرير وهربوا عناصر حماس والإخوان وأكد الرئيس الأسبق حسني مبارك، إن مقتحمي الحدود الشرقية استهدفوا الأكمنة ورجال الشرطة في العريش والشيخ زويد ورفح، واستمروا في تقدمهم إلى الداخل وضربوا مبنى أمن الدولة في العريش، متابعا: «وبهدلوا أقسام الشرطة وقتلوا ناس من رجال الشرطة».
وعن سؤال المحكمة لـ «مبارك»، عن قوله حول ما شهد به الشهود حول وجود الأنفاق في سيناء من الثمانينيات للتجارة، وأن تلك الأنفاق تطورت واستخدمت في دخول السيارات، رد «مبارك» قائلا: «الأنفاق موضوع معقد وموجودة من قبل 25 يناير، وتلك الأنفاق متفرعة وقد يكون مخرجها في البيوت أو المزارع، وإحنا دمرنا أنفاقا كثيرة، واتفقنا مع وزارة الدفاع للتخلص من تلك الأنفاق، ومش عايز أتكلم في الموضوع ده علشان حساس، وأثناء تدمير الأنفاق كانت تطلق أعيرة نارية من قطاع غزة على القائمين على سد الأنفاق، ودمرنا آلاف الأنفاق عن طريق وزارة الدفاع.
وأضاف مبارك أن «المسلحين تسللوا إلى البلاد، وبالقطع كان فيه مساس بسلامة البلاد، وفيه أفعال ارتكبوها مقدرش أقولها، لأنها تتعلق بأمن البلاد»، مؤكدا أن المتسللين أتوا من غزة وحماس وبعض العناصر من شمال سيناء قاموا بتسهيل تسلل المسلحين عبر الحدود الشرقية، مبينا أن غرض التسلل كان لزيادة الفوضى في البلاد ومعاونة الإخوان المسلمين.
وطلب الرئيس الأسبق من رئيس المحكمة المستشار محمد شيرين فهمي، بمنحه «إذن» للحديث عن بعض الأمور المتعلقة بالاقتحام قائلا: إن عمر سليمان أبلغني باقتحام 800 شخص مسلح للحدود الشرقية.
قبل نهاية الجلسة أكد مبارك، أن حماس هي جزء من الإخوان، وأن عناصر حماس اجتمعت مع أحد قيادات الإخوان في لبنان للتخطيط لأحداث يناير.
وفي شهادته أكد أنه سلم الدولة للقوات المسلحة حتى لا تسقط مصر، وأشار إلى أنه كانت هناك مؤامرة على مصر، ففي واقعة هي الأولى يقوم رئيس إيران بإلقاء خطبة الجمعة يوم 4 فبراير 2011 باللغة العربية.