القاهرة - هالة عمران
أكد د.مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية حريصة على اتخاذ الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، في ضوء بعض الإصابات التي ظهرت في عدد من الدول المحيطة، ومن بينها تشديد الاجراءات الاحترازية والفحص الطبي في المطارات والموانئ تجاه القادمين من كل الدول، حيث اتخذ مجلس الوزراء في اجتماعه أمس قرارا يتيح سرعة شراء وتوفير الاحتياجات اللازمة لأخذ الاحتياطات الوقائية فيما يتعلق بالفيروس.
وأكد رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع الذي ترأسه لمتابعة الإجراءات الاحترازية المتخذة للتعامل مع فيروس كورونا المستجد أنه يجري التنسيق بين كل الجهات المعنية، لتنفيذ الأدوار المطلوبة من كل منها في إطار خطة الدولة لمواجهة هذا الفيروس، كما يتم التنسيق اليومي مع منظمة الصحة العالمية، وتطبيق تعليمات المنظمة بهذا الشأن، مؤكدا أن تقارير المنظمة تؤكد خلو مصر من الفيروس، ومشددا على أن الدولة لن تخفي شيئا في هذا الخصوص وتتعامل مع هذا الملف بكل الشفافية.
واستعرض الاجتماع تقريرا من د.هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، حول الإجراءات المتخذة في إطار رفع درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، حيث أشارت د.هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إلى أن مصر تتبع خطة ذات منهجية في هذا الخصوص تتماشى مع المعايير المتبعة دوليا وفق محددات منظمة الصحة العالمية.
وأوضحــت وزيــــرة الصحة أن خطة الدولة تتمثل في وضع إجراءات محددة للتعامل مع جميع السيناريوهات المتوقعة في مواجهة هذه الأزمة، لافتة إلى أن هذه الإجراءات تبدأ بإجراءات احترازية، تشمل الفرز الطبي للركاب القادمين وأطقم وسائل النقل وتحرير كروت المراقبة الصحية لهم، مع نقل أية حالة اشتباه إلى مستشفى الإحالة لتقييمها، والالتزام بتطهير وسيلة النقل حينها والتخلص الآمن من هذه النفايات تحت إشراف الحجر الصحي، وقيام الفريق الوقائي باتخاذ جميع الاحتياطات القصوى لإجراءات مكافحة العدوى عند التعامل مع الحالات المشتبهة، والمتابعة الدورية لمدة 14 يوما لجميع الوافدين من الدول المنتشر فيها الفيروس.
وفيما يتعلق بالسيناريو المتبع في حالة بداية ظهور حالات، أشارت وزيرة الصحة إلى أن الإجراءات المتبعة في هذه الحالات، تتضمن البدء بالعزل الذاتي المنزلي عند وجود أعراض بسيطة، وعند ظهور أعراض متوسطة يكون العزل بمستشفى الإحالة الخاصة بكل محافظة، وسعتها 522 سريرا فائق الرعاية، يمكن زيادتها لعدد 2644 عند ازدياد الحالات، وتصل الإجراءات إلى العزل بمستشفى مخصص لذلك، في حالة ظهور أعراض شديدة، أما عند سيناريو تطور الوضع وازدياد حالات الاصابة لا قدر الله سيتم إعلان حالة الطوارئ واتخاذ إجراءات أخرى.
وعرضت وزيرة الصحة المحاور التنفيذية وسيناريوهات مواجهة تفشي المرض لا قدر الله والتي تتضمن قصر عمل مستشفيات الإحالة بالمحافظات على إجراءات مواجهة فيروس كورونا، مع وضع خطة لتكثيف جهود الأطقم الطبية في حالات الضرورة في مستشفيات الإخلاء، وتنفيذ خطة للتدريب تشمل فرق الرصد وفريق الطب الوقائي، وكذا جميع الفرق الطبية بالمستشفيات، على كيفية التعامل الآمن مع حالات فيروس الكورونا، والتدريب على كيفية اتباع أساليب مكافحة العدوى.
من جانبه عرض اللواء أ.ح.عاطف عبدالفتاح، أمين عام مجلس الوزراء، تقريرا حول نتائج عمل اللجنة العليا لمتابعة واتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، التي تم تشكيلها مؤخرا لتتولى المتابعة الدقيقة للإجراءات المتعلقة بمواجهة الفيروس، ودراسة رفع الإجراءات المتخذة في هذا الشأن لتشمل الكشف الظاهري عن جميع القادمين للبلاد من الدول التي ظهر بها الفيروس.