القاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، امس أن الدولة المصرية دولة قوية وقادرة، مضيفا: «بطمن المصريين نحن مستعدون لكل السيناريوهات» في أزمة فيروس كورونا.
ووجه الرئيس خلال تفقده عناصر ومعدات وأطقم القوات المسلحة لمعاونة القطاع المدني في مكافحة كورونا امس - التحية والتقدير والعرفان لجميع أجهزة الدولة على الجهد المبذول ليس فقط من القوات المسلحة وإنما منها جميعا في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وخاطب الرئيس الشعب المصري بقوله: «دائما في كل مرحلة صعبة لم أتكلم أو أطلب إلا وجدت المصريين موجودين، وهذه النقطة التي دائما منذ توليتي للمسؤولية ومن قبلها دائما أقول أنا لست لوحدي وإنما نحن مع بعضنا البعض».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: «منذ أن توليت المسؤولية ومن قبلها دائما ما أقول أنا لست لوحدي.. معايا ربنا ومعانا ربنا كلنا.. الدولة بكل عناصرها.. الدولة قيادة.. الدولة حكومة.. الدولة شعبها.. كل عناصر الدولة معنية بالمواجهة في كل تحدي نواجهه».
وأضاف: «وهفكركم إننا في كل تحدي الحمد لله رب العاملين وفقنا فيه لأننا دايما كنا مع بعضنا في مواجهة هذا التحدي.. وهفكر نفسي وأفكركم في 30 يونيو لا يمكن أن تنجح إلا لما نكون كلنا مع بعض.. وعبرناها بفضل الله سبحانه وتعالى.. ثم مرحلة الإرهاب الصعبة.. أنا بفكر نفسي وبفكركم تاني أد ايه.. هذا الموضوع كان قاسي علينا كلنا ويمكن مازال لأن المواجهة مازالت مستمرة.. مازالت القوات المسلحة والشرطة المدنية بتعمل لتأمين كافة الاتجاهات وطبعا من ضمنها الجزء اللي بنتكلم عليه في شمال سيناء.. بس الأمر والنجاحات التي تحققت.. تحققت برضه تاني لأن الشعب المصري كان موجود وبيقدم من خلال أبنائه شهداء ومصابين».
وتابع: «التحدي الثالث الذي واجهناه ونجحنا فيه كلنا بإصرارنا وتفهمنا وتعاون الشعب هو مسار الإصلاح الاقتصادي اللي احنا مشينا فيه.. هذه التحدي حققنا فيه نجاحات عظيمة جدا والدنيا كلها بمؤسساتها اعترفت بهذا النجاح وأشادت بيه».
وأكد الرئيس السيسي أننا سنعبر تحدي مواجهة فيروس كورونا وسننجح في مواجهته وتنجو مصر وشعبها من آثاره بتعاون جميع أبناء الشعب.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: «دائما توجيهي للحكومة بأننا لا نفزع المواطنين ولا يتم تخويفهم وأنا حرصت في كل أحاديثي معاكم وآخر مرة كان طبعا بمناسبة يوم المرأة الشهر الماضي إن أنا لما أتحدث.. أتحدث بشكل لا يثير الخوف لأن الإعلام العالمي وتناوله للموضوع على مدار اليوم والساعة في كل المحطات عامل تأثير عميق على الناس وقلق وخوف».
وأضاف: «فأنا حاولت ألا أكون عامل إضافي وأثير فيكم الفزع لكن هذا ليس معنا إننا كمصريين لن ننتبه أكثر (للتأثير السلبي) وهنبذل جهد أكبر في مواجهة هذا الفيروس».
وجدد الرئيس عبدالفتاح السيسي شكره لكل العناصر الطبية الموجودة في مصر، داعيا الجميع إلى توجيه التحية لهم شكرا وعرفانا على ما قدموه وسيقدموه من جهد وتضحيات، قائلا: «هذا دورهم وحان وقته الآن، هذه مواجهة وحرب، ونحن مقدرون ذلك، وأي تقدير سنحاول عمله بحافز أو بكلام من هذا القبيل يعكس تقديرنا الحقيقي لهذا الجهد وهذه التضحيات».
وأضاف: «مزيد من العمل المشكور لكم ولكل إنسان لم أره موجودا في القاهرة أو في محافظة من محافظات مصر يعمل في هذه المواجهة مواجهة الفيروس.. أنا أتكلم عن القاهرة وعن أوقات الحركة، لا نريد أخذ إجراء أكثر حدة عليكم، ونضيق توقيتات الحركة، لكي لا تتوقف حياتنا».
وتابع: «عند نزولي الشارع لم أشعر بإجراءات الناس وانتباهها».. مدللا على ذلك بأنه رأى سيارة (ميكروباص) تقل مواطنين لا يضع أحدهم الكمامة، وتساءل: «هل هذا يهم؟، بالطبع.. وهل يا ترى المواقف يتم تطهيرها أم لا؟».
وقال الرئيس السيسي: «واطمأننت على السكة الحديد والمترو وأريد الاطمئنان على أن كل وسائل النقل المستخدمة سواء للدولة أو للمواطنين يتم فيها تطهير وتعقيم وهذا دور الدولة والجيش، وده عبء كبير، لكن إذا كنا عايزين ما نوقفش حال مصر لازم هنبذل هذا الجهد، والأمر لو بحاجة إلى توزيع هذه الكمامات نوزعها بنصف التكلفة ومن غير تكلفة (مجانا)، ليس هناك مشكلة.. حرصنا في أول ظهور جماعي معكم على وضع الكمامة لإعطاء الرسالة إننا ننتبه».
وأضاف: «أنتم تعرفون جيدا حجم التفشي والانتشار الموجود في كل الدول، وهناك إحصائية توضح يوميا عدد الإصابات ومعدلات الشفاء والوفيات، ونحن إلى الآن ربنا معنا ونطلب من الله العون أكثر، ونحن لا بد أن ننتبه أكثر ونبذل جهدا أكبر، ولا أريد أن أقول لكم كلمات صادمة أبدا، لأن الحزم ليس بهذا الشكل في تقديري، وإنما الحزم إجراءات ننفذها مع بعضنا، لأن ما قمنا به هو لبلدنا ومستقبلنا وصحتنا، والموضوع ليس خوفا من الموت أو الاستعداد له».
ولفت إلى أن حرص المواطن سينعكس على مستقبل البلد ومستقبل شبابها وأحفادها، وقال: «لأن إحنا لو قدر الله وأصبح التطور صعبا، هذا ستكون تكلفته كبيرة علينا ويكفي أننا لدينا تضحيات اقتصادية كبيرة منذ بداية ظهور هذا الفيروس من 3-4 شهور، ولها تأثير علينا جميعا».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: «إللي أنا عاوز أقوله علشان تبقى الأمور واصلة لكم كويس.. المواجهة دي مش هتنتهي.. لن تنتهي لأننا مصرين على أننا نعيش أحرار ونعيش بلا شر فهم بيوجهوا لينا هذا الشر في عمليات تشكيك وشائعات.. كل يوم شائعة معينة.. هقولكم حاجة.. لما نيجي النهارده نقول اننا هنعطي العمالة غير منتظمة وغير المسجلة دعم يقوموا هم مطلعين شائعة روحوا على البنك الأهلي ومصر علشان تاخدوا الفلوس.. تقوم الناس تتحرك وتروح».
وأضاف الرئيس: «أنا اللي يهمني في الموضوع ده انهم بالطريقة دي بيجمعك وبعدين يكسرلك خاطرك لأن لسه الإجراءات متعملتش علشان توصلك هذه الفلوس.. متعملتش مش علشان الدولة مقصرة فيها.. لأن الإجراء اللي بتتخذه الدولة لا يتم تنفيذه في ثانية.. لما نقول هنساعد العمالة غير المنتظمة أنت بتتكلم على ملايين.. وعلشان ده يوصلهم لابد ان يكون هناك آليات ووسيلة حتى نوصل هذه الفلوس لهذه العمالة.. طيب هتتعمل ازاي.. دا كلام بيكون محل نقاشات كثيرة حتى نوفر عليكم الجهد ويحقق كفاءة المسار الذي نريد أن نحققه.. طيب هياخد يوم.. اثنين.. ثلاثة.. أسبوع.. يمكن، لكن في النهاية اللي احنا قولناه هنفذه ليكم».
وتابع: «وانا هقول في النهاية الإجراءات الاقتصادية التي قامت بها الدولة من باب وضعها في سياق واحد حتى تعلموا ان الدولة مش بتتحرك في اتجاه تشتغل نقطة وتسيبها.. هذه إجراءات خلف بعضها متسلسلة.. الهدف منها في الآخر انها توصل بالبلد لأقل ضرر من هذا الوباء.. أقل ضرر في كل شيء في الاقتصاد والصحة».
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي وسائل الإعلام بتناول المعلومات بشكل متكرر حتى تصل لجميع الناس، محذرا من التجمعات والحركات غير المسيطر عليها والتي قد تضر بصحة المواطنين، موضحا ان جميع حقوق المواطنين ستصل إليهم بكل الوسائل والطرق مثل التلفون وغيره، لافتا إلى أن كل هذه الأمور تتم دراستها في الوقت الحالي وستعلن عنها الحكومة.
وفيما يتعلق بالمشروعات القومية، قال الرئيس السيسي إن «لقاء اليوم أحد أهدافه هو اختبار قدرتنا على مدى افتتاح مشروعات في ظل الظروف الراهنة، وهي مخاطرة بمنتهى الصراحة، لكنني أخشى على الروح المعنوية»، مشيرا إلى أن هناك «العديد من الأمور التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية، وهي جاهزة للافتتاح الآن، وبالنسبة للمشروعات المؤجلة فإنها تحتاج إلى أشياء من الخارج ولا نستطيع أن نفرض عليهم شيئا في ظل الظروف الحالية والإغلاق الكامل الذي يعيشون فيه، والحالة الصعبة التي يمرون بها، وبالتالي هم قالوا انهم لن يستطيعوا أن يلبوا هذه الطلبات في التوقيتات المتفق عليها، وبالتالي عندما تأتي أشياؤنا من الخارج سنكمل هذه المشروعات».
وأضاف الرئيس السيسي أن «الشركات المصرية (قطاع عام وخاص) ينبغي أن تكمل عملها، ولكن ينبغي أن تكون هذه المنشآت مؤمنة وآمنة بجهد مشترك بين وزارة الصحة والقوات المسلحة ووزارة الداخلية، لكي نستمر في عملنا.. وأنا لست مع أن نعطل عمل الدولة المصرية ونوقف الحياة بشكل كامل، لأن هناك ملايين الناس العاملين بالدولة، لكن من الممكن تخفيض الأعداد فأوقفنا الجامعات والمدارس، التي تحرص الدولة عليها وعلى مستقبل أبنائنا، فهذا التزام ومسؤولية، وعلى كل أب وأم لديه ابن في التعليم ألا يقلق فنحن مستعدون لاتخاذ أي إجراء ولكننا لن نضيع أبناءنا أبدا».
وأكد الرئيس السيسي أنه «عندما جرى إيقاف المدارس والجامعات فإن كتلة بشرية كبيرة (20 أو22 مليونا) أبعدناهم عن التجمعات التي قد تؤذيهم، وبالنسبة للحكومة وجهنا بتخفيض الأعداد لـ 50% أو أكثر.. وعلى رأس التخفيض كبار السن (مع احترامنا لهم) وهذا فيما يتعلق بالقطاع الحكومي، وكذلك القطاع الخاص عليه أن ينتبه لهذا دون أن يمس بمرتبات الناس، فالدولة لم تقل إنها ستخفض المرتبات بنسبة 20% أو 30%، لم نقم بهذا، وكذلك ينبغي على القطاع الخاص، فهو مسؤول معنا على أن يحافظ على الناس، وسنساعده في هذا، وفق ما تم عمله خلال الفترة الماضية وحتى الآن، ومن الممكن أن نزيد هذا لكي نساعده ونخفف عنه ما أمكن في ظل الظروف الحالية».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: «اننا نحاول تقليل العدد وندفع بالشباب والرجال وصغار السن ما أمكن للعمل وجلوس كبار السن والسيدات، كما اننا نستهدف توصيل الدعم للعمالة غير المنتظمة دون إحداث تجمعات حفاظا على سلامتهم».
وأضاف: «والله عمري ما قلت شيئا ولم أصدق فيه، وأنا حريص على تنفيذ وعدي لكم وتذكروا ذلك على مدى الست سنوات الماضية، وكل وعد نعده سننفذه بكم وليس وحدي مع بعضنا البعض».
وتابع: «ان العرض الذي رأيتموه أمامكم من الجيش الهدف منه هو تطمينكم ان هناك نسقا آخر جاهزا بقدراته مستعدا للتدخل بكل انساقه»، وقال: «اليوم نخرج جزءا للتطهير وهناك أشياء كثيرة أخرى، والقوات المسلحة هي درع مصر وسندها بجد، وهذا أمر موجود منذ آلاف السنين وستظل كذلك.. هي في خدمة شعبها وأمنه وسلامته واستقراره».
وفيما يخص الأقنعة، قال السيسي: «من فضلكم نوسع حجم التوزيع بدون تكلفة».
وبخصوص الإمداد والتموين، قال السيسي: «تحدثت في هذه النقطة سابقا عندما قلت جلوسنا مع الحكومة ووزير التموين وجهاز الخدمة الوطنية والشرطة الهدف منه أن تكون السلع موجودة ومتوافرة للناس بسعر كويس، وليس هناك مشكلة على الإطلاق والسلع متوافرة والاحتياطي الموجود الخاص بالاستراتيجية مستقر، والحد الأدنى منذ توليتي إلى الآن لم يقل عن 3 أشهر، والأمر يسير ولا تخافوا».
وتابع: «هناك إنتاج للقمح خلال الشهر المقبل، والأرز نفس الكلام، وليس هناك مشكلة ولا تخافوا من شيء، ولا تجعلوا أحدا يهز ثقتكم ويفزعكم، ونحن لا ننظر إلى ما هو لدينا الآن وانما ننظر الى ما هو قادم ونحن ننتبه لذلك جيدا، ولو الأمر بحاجة الى تعاقد أغلى وأكبر سنفعل لكي نضمن دائما ان الحد الأدنى 3 شهور يكون متواجدا».
وطالب الرئيس السيسي هيئة الإمداد والتموين بمضاعفة الحجم الاحتياطي الموجود ومحتوى الكراتين مرة أو مرتين، قائلا: «عملنا حسابنا جيدا على شهر رمضان ومتطلباته».
وحول القطاع الخاص، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الشكر له على مساهمته ودعمه لبلده، وقال: «هذه بلدنا ونحن كلنا مع بعض ولن أطلب منه المزيد، ومن يقدر على تقديم شيء لبلده ده يعكس وطنيته ومحبته لربنا والعمل الطيب».
وتابع الرئيس السيسي: «على الأقل خلونا نحافظ ان العمالة الموجودة بالكامل بتعمل في القطاع الخاص، بتعمل ولا يتم أبدا تسريحها»، مشيرا إلى أن الدولة لديها بيانات للعاملين في قطاع السياحة وبيانات لعناصر أخرى، وهذا يتم تدقيقه حاليا بشكل جيد ولن نترك إنسانا محتاجا للمساعدة.
وقال الرئيس السيسي: «لما أقول انا هديك - ليس أنا بل مصر من ستعطيك -، هتديك 500 جنيه للعمالة، حد يقولي هذا المبلغ ليس كبيرا، أقول له لا تنس أن هذا المبلغ يتم إعطاؤه لأسرة لكن هذه الأسرة أخذت من قبل وتأخذ حاليا وهتأخذ (بطاقة تموين وخبز مدعم)، تجميعهم للأربع أفراد تقريبا الأسرة تأخذ 200 جنيه وخبزا بحوالي 12 جنيها في اليوم يعني حوالي 500 جنيه و200 و500 اي 1200 جنيه، أنا لا أقول ذلك عشان حاجة لأن احنا يمكن نكون ما نخدش بالنا.. انا بتكلم مش اللي هياخد ان بقول ان 70 مليونا اللي بيتم التقديم لهم لما نضيف لعدد منهم هذا الرقم، هو هياخد بالاضافة إلى ذلك، ثم باقي الدعم الآخر المتمثل في ثمن الكهرباء اللي حتى الآن نقدمه وسنستمر في تقديمه حتى نسهل ونخفف ما أمكن، موجها رسالة لهؤلاء العاملين: «سنسعى جاهدين لاستمرار العمل في المشروعات وزيادتها».
وتابع: «احنا اتفقنا امس على مجموعة قرارات مختلفة سأقول منها على سبيل المثال حتى تضعوه في الاعتبار.. لما يتقال انه تقرر إضافة 100 ألف وحدة سكنية للمناطق ذات الطبيعة الخطرة، لو الشقة بـ 200 ألف جنيه يبقى 20 مليار جنيه، طب في حال زيادة مرافقها ستصل الى 300 او 400 ألف جنيه يعني 40 مليار جنيه.. ده قرار تم أخذه امس.. لما نقول اننا سنعمل 250 ألف وحدة سكنية إسكان اجتماعي زيادة عن التخطيط القديم.. كل ده بنفتح مجالات للعمل ونقدم للمصريين محدودي الدخل فرصة ان يستفيدوا من قدرة الدولة على ان تخفف عنهم وتوفر حياة طيبة».
وتابع: «خلال تحركي وقيامي بعمل مرور خفيف في أوقات مش متوقعة وبشكل هادي فوجئت بأن هناك ناس بتبني، وانا بقول الكلام ده لكل المحافظات ولمحافظ القاهرة.. سأعطي مثال واضح كان هناك مكان يسمى مصرف الطوارئ المصرف ده كان عبارة عن منطقة مخلفات وناس عايشة بشكل لا يليق أبدا.. عملنا إسكان لهم وأخلينا الناس وسكناهم فيها وعملنا محور بطول 8 او 9 كيلومتر عشان نخلى الناس اللي موجودين في المنطقة دي يطلعوا على الدائري بسهولة.. أفاجأ بمواطنين بتبني»، قائلا: «أين التخطيط والرخص لذلك، لا ده كلام خطير».
وأضاف: «اوعو حد يتصور ان الدولة وهي منشغلة في المواجهة الحالية مش هتبقى واخدة بالها.. احنا بنحل مسائل لها سنوات طويلة خاصة بالتعدي على الأراضي وعلى البناء غير المخطط له.. نحن لن نقبل بذلك.. أنا أقول ذلك لأن الحكومة اتخذت إجراء فيه وأنا أشكرها على ذلك لكن حبيت أعلنه عشان محدش يتصور ان في وسط ما نحن فيه يمكن ان نقبل ذلك.. لا لن نقبل بذلك.. يجب ان ننتبه دي بلدنا وعايزين نحافظ على الشكل اللي بنحققه وعملية الانضباط».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: «انا برضو تاني بقول لمحافظ القاهرة انا بمشي في مناطق كثيرة جدا ألاقي الشوارع لا تستوعب عربيات المواطنين.. انا مش بخرج عن الموضوع اللي بتكلم فيه بس فرصة أتكلم معاكم.. حد يتصور حجم العمل اللي تم تنفيذه في شرق القاهرة حيث تم إزالة كل خطوط المترو اللي مش شغالة وخلناها شوارع.. فجأة كل الشوارع أصبحت جراج.. طيب كويس.. احنا دورنا فين.. ولقيت ان فيه نقاش بيتقال اركن عربيتي فين.. هو الشارع معمول للناس تمشي ولا للناس تركن فيه.. أنا طولت عليكم في النقطة دي.. لكن انا حبيت أسجلها لأن انا بتصدى لمشاكلي.. أرجو يا دكتور مصطفى (الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء) تتم مواجهته وكذلك السادة المحافظين ومديري الأمن سامعني».
وأضاف: «دي كانت المجموعة الاقتصادية التي عقدت اجتماعها أمس وقلنا كده فيما يتعلق بقطاع السياحة.. استمرار العمل بالمشروعات المختلفة ذات الصلة بالنشاط السياحي، فضلا عن إسقاط الضريبة العقارية على المنشآت الفندقية والسياحية لمدة 6 أشهر وكذلك إرجاء سداد كافة المستحقات على المنشآت السياحية والفندقية دون غرامات او فوائد تأخير بناء على ما تم التوافق عليه في هذا الخصوص».
وتابع: «عاوز أقولكم على حاجة اننا بنحاول نعمل الإجراء وبرضه خلي بالكم في قانون يحكمنا.. مش عايزين في الاجراءات اللي احنا بنتكلم عليها نغفل ان احيانا بطلب ان المقترح ممكن نعمله وألاقي ان الموضوع عاوز تعديل قانوني سواء بان أخفف او اي حاجة.. طبعا احنا مش عاوزين نضغط كثيرا على البرلمان باننا نعقد جلسات بهذا العديد الكبير من النواب وأنا لسه كنت بتكلم مع الدكتور علي عبدالعال (رئيس مجلس النواب) وبقول له انا متحسب وخايف من عقد الجلسات.. لكن عايز أقول في الآخر ان القوانين مش بتساعدني في ان أعمل كل حاجة بتبقى محتاجة تعديل والتعديل بياخذ وقت».
وتابع: «قيام البنك المركزي بدراسة تقديم تمويل من البنوك للمنشآت السياحية والفندقية بحيث يخصص لتمويل العملية التشغيلية بهدف الاحتفاظ بالعمالة على ان يكون بفائدة مخفضة».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: «تحدثنا سابقا عن 50 مليار جنيه يقدمها البنك المركزي للسياحة، وقلت لرئيس البنك المركزي اننا ان لم نستطع ان نقدم كامل التمويل نقدم جزءا منه.. لرفع كفاءة البنية التحتية للمنشآت السياحية بحيث تكون جاهزة لاستقبال الزائرين من المصريين والسائحين فور زوال أزمة كورونا.. إياكم تكونوا متخيلين ان الدنيا ستستمر هكذا، لا لن تستمر هكذا، فالعالم بدأ يعمل على عودة الحياة مرة أخرى، لأن الاقتصاد العالمي في حال انهار فإن حجم الضرر الناجم عن التوقف أخطر بكتير عن حجم الضرر الناجم عن الإصابة بكورونا وبالتالي هناك دول تقول: نريد ان نوازن بين المواجهة واستمرار الاقتصاد، لذلك على القطاع السياحي ألا يعتقد أن الموضوع أغلق ويترك منشآته وعماله، فجهزوا أنفسكم جيدا وأنا معكم وستعود الحياة كما كانت ان شاء الله».
وتابع: «بالنسبة لقطاع الطيران المدني (القطاع المدني والخاص)، توفير قرض مساند للقطاع بفترة سماح.. بالإضافة الى دراسة قيام وزيرة المالية بتحمل بعض الأعباء المالية على قطاع الطيران المدني لمساندته في التعامل مع تداعيات الظروف الراهنة.. سداد 30% من مستحقات المصدرين لدى صندوق دعم الصادرات بما لا يقل عن 5 ملايين جنيه لكل مصدر وذلك قبل نهاية العام المالي الجاري الذي ينتهي منتصف العام الحالي.. تخصيص منحة للعمالة غير المنتظمة المتضررة من تداعيات أزمة كورونا مقدارها 500 جنيه شهريا لمدة 3 اشهر فضلا عن قيام صندوق الطوارئ بوزارة القوى العاملة بالبدء فورا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان صرف مرتبات العمالة المنتظمة المتضررة».
وأشار الرئيس السيسي إلى أن القطاع السياحي يشمل نوعين من المتضررين (عمالة منتظمة وغير منتظمة) سيتم تقديم الدعم لهم، مثل العمالة غير المنتظمة التي سجلت بياناتها لتلقي الدعم.
وقال الرئيس السيسي إننا وجهنا بـ «الإسراع في بناء 250 ألف وحدة إسكان اجتماعي، وكذا الانتهاء من بناء 100 ألف وحدة إسكان بديل للمساكن والمناطق غير الآمنة. والدفع بحزمة إجراءات بمساندة الشركات والمنشآت بالقطاعات المتضررة وذلك بتقسيط سداد الإقرارات الضريبية على تلك الشركات والمنشآت على 3 أقساط تنتهي في 30 يونيو من العام الحالي وكذا تأجيل سداد وتقسيط الضريبة العقارية على تلك الشركات والمنشآت لمدة 3 أشهر مع عدم احتساب أية غرامات أو فوائد تأخير على المبالغ المؤجلة أو المقسطة خلال تلك الفترة. القيام في ذات الإطار بتقسيط الرسوم المستحقة نظير تقديم الخدمات الإدارية للشركات والمنشآت بالقطاعات المتضررة لمدة 3 أشهر بدون فوائد، فضلا عن تأجيل سداد اشتراكات التنمية الاجتماعية على تلك الشركات والمنشآت لمدة 3 أشهر دون احتساب أية مبالغ إضافية أو غرامات».
وأضاف: «منح مهلة 6 أشهر إضافية لسداد أقساط التأمين الخاصة بوثائق التأمين ضد مخاطر عدم السداد للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بدون تحميلها أية غرامات تأخير أو فوائد أو أعباء مالية أخرى».
وقال الرئيس السيسي - فيما يخص التخفيف عن القطاعات المتأثرة بأزمة كورونا- «(قررنا) تأجيل أقساط أصحاب المشروعات الصغيرة بمختلف أنواعها صناعي، تجاري، زراعي، خدمي، من عملاء الإقراض المباشر وذلك الى ان تستقر أوضاع هذه المشروعات وتعوض نشاطها الاقتصادي.. (إلى جانب) رفع الحجوزات الإدارية على كافة الممولين الذين لديهم ضريبة واجبة السداد مقابل سداد 10% فقط من الضريبة المستحقة عليهم.. تأجيل الاستحقاقات الائتمانية للعملاء من المؤسسات والأفراد.. وتأجيل سداد قروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمدة 6 أشهر بدون تحصيل اي عوائد أو غرامات إضافية على التأخر في السداد.. وحث المصانع التي طلبت العمل بنظام الورديات والتي يشترط التزامها بكل الإجراءات الاحترازية والوقائية ومعظم هذه المصانع تعمل في مجال الصناعات الغذائية.. فيما تم الترتيب لآلية عمل هذه المصانع بكامل طاقتها».
وأضاف: «هناك دول حافظت على عمل مصانها بكامل طاقتها بل بالعكس جعلت هذه المصانع تعمل ثلاث دوريات لكى تجابه التأثيرات السلبية على الاقتصاد، ونحن حريصون على ذلك ولكن لن نستطيع عمله إلا اذا كنا نضمن تماما انه لا يؤثر على امن وسلامة العاملين واسرهم، وهذا امر يحتاج منا ترتيبات وإجراءات بالتنسيق مع أصحاب المصانع لكي نضمن الأمان ونحقق الهدف منه دون خسائر على المواطنين».
وأشار إلى التنسيق مع مجلس النواب لسرعة إقرار قانون المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتعديلات قانون الضريبة العقارية لتفعيل حزمة الحوافز الواردة بقانوني المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر للشركات، وتقديم تمويل إضافي للمشروعات المتضررة بعد التأكد من عدم وجود أي عوائق تمنعها من التشغيل أو تؤثر سلبا على إنتاجيتها أو خدماتها المقدمة للمواطنين.
وأوضح الرئيس السيسي أنه يجري التنسيق لإتاحة الحدود الائتمانية اللازمة لتمويل رأس المال لصرف الرواتب للعاملين بالشركات، واستمرار مبادرة البنك المركزي لإتاحة تمويل بقيمة 100 مليار جنيه بعائد سنوي بسيط ومتناقص للشركات العاملة في القطاع الصناعي والإنتاج والتصنيع الزراعي مع استمرار مبادرة البنك لمنح تسهيلات ائتمانية بسعر عائد منخفض يبلغ 5%.
وأشار إلى استمرار مبادرة البنك المركزي للعملاء غير المنتظمين في السداد من الافراد الطبيعيين بهدف إقالتهم من عثرتهم ورفع قدرتهم الشرائية وتعزيز الطلب المحلي ويتم بموجب ذلك التنازل عن كافة القضايا المتداولة بمجرد اتفاق العميل مع البنك للتفاوض على شروط السداد، إلى جانب تأجيل سداد الضريبة العقارية المستحقة على المصانع والمنشآت السياحية لمدة 3 أشهر وإطلاق مبادرة العملاء المتعثرين من قطاع السياحة، واستصدار قرار بمد العمل بالرخص والسجلات الصناعية المنتهية لمدة 15 يوما وذلك خلال فترة حظر التجوال.
وأكد أنه يتم دعم عملاء الإقراض المباشر وبخاصة الأنشطة الاقتصادية التي تلبي الاحتياجات الملحة للسوق المصري، والموافقة على استراتيجية توطين صناعة السيارات في مصر وما تتضمنه من مميزات للمصنعين.
وقال رئيس الجمهورية: «قلت ذلك إجمالا لكم لكي أخبركم اننا نعمل في إطار خطة متكاملة للمجابهة وشغالين فيها وحققنا نجاحا ونجحنا أكثر بكم.. ولابد ان نأخذ بالأسباب كلنا مع بعضنا البعض ونحافظ على أنفسنا وأولادنا وأسرنا وبلدنا وان نتعاون من أجل عبور هذه الأزمة، وسنعبرها، وكما نجحنا في كله سيساعدنا الله، فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين».