القاهرة - خديجة حمودة وأ.ش.أ
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر تجنح دائما للسلم، ولكنها تتخذ من الإجراءات ما يحفظ أمنها القومي، مشددا على أن ثورة 30 يونيو حفظت هوية مصر ومنعت اختطافها، مؤكدا أن الشعب المصري صامد، وهو صخرة قوية جدا يتحطم عليها أي تحد.
وأكد السيسي في كلمة له خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية الكبرى أمس: «نحن ماضون على عهدنا نحمي وطننا ونجدد عهدنا بألا نفرط أبدا في حق من حقوقه».
وأضاف: «نحتفل بالذكرى السابعة لثورة 30 يونيو، تلك الثورة المجيدة، التي حافظت على هوية الوطن، فالثورة أثبتت أن الشعوب عندما تنتفض لا يقف أمامها أي عائق أو مانع».
وأوضح أن مصر أبهرت العالم عندما أعلنت رفضها محاولة اختطافها، مشيرا إلى أن القوات المسلحة كانت تتابع وتراقب الموقف عن قرب بعقيدة راسخة مبدأها أنها سند هذا الشعب وحاميه، واتخذت قرارها بالعبور بهذا الوطن إلى بر الأمان.
واستطرد بالقول: «الفضل لله ثم المصريين لأنهم بتكاتفهم ووقفتهم التي مازالت حتى الآن صامدة صخرة قوية جدا يتحطم عليها أي تحد.. وكما قولنا الموضوع لم يعمله أحد بمفرده وإنما فعلناه جميعا».
وتابع «شعب مصر العظيم أن مستقبل الأوطان لا تصنعه الأماني البراقة والشعارات الرنانة ولعلكم تدركون أن أمن مصر القومي يرتبط ارتباط وثيقا بأمن محيطها الإقليمي فهو لا ينتهي عند حدود مصر السياسية، بل يمتد إلى كل نقطة ممكن أن توثر سلبا على حقوق مصر التاريخية ولا يخفى على أحد أننا نعيش وسط منطقة شديدة الاضطراب وأن التشابكات والتوازنات في المصالح الدولية والإقليمية في هذه المنطقة تجعل من الصعوبة أن تنعزل أي دولة داخل حدودها تنتظر ما يسوقه إليها الظروف المحيطة بها ومن هنا كان استشراف مصر لحجم التحديات التي ربما تصل لتهديدات فعلية تتطلب التصدي لها بكل حزم على نحو يحفظ لمصر وشعبها الأمن والاستقرار ورغم امتلاك مصر لقدرة شاملة ومؤثرة في محيطها الإقليمي ولكنها دائما تجنح للسلم وأن ايديها ممدودة للجميع بالخير، لا تعتدي على أحد ولا تتدخل في شؤون أحد ولكنها في الوقت نفسه تتخذ ما يلزم لحفظ أمنها القومي، هذه هي سياسة مصر التي تتأسس على شرف في تعاملاتها دون التهاون في حقوقها».