القاهرة - هناء السيد
بعد إغلاق دام سنوات.. فتح قصر البارون إمبان بمصر الجديدة أبوابه لاستقبال زائريه الثلاثاء الماضي، شهد خلالها أول عملية ترميم شاملة له بتكلفة حوالي 175 مليون جنيه، كما تمت إعادة تأهيله ليصبح معرضا يروي تاريخ حي مصر الجديدة وهليوبوليس عبر العصور باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية.
ويستقبل قصر البارون، والذي صمم بحيث لا تغيب عنه الشمس، حيث تدخل أشعتها جميع حجراته وردهاته زائريه بدءا من الساعة التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء بدلا من الرابعة مساء لمدة أسبوعين بمناسبة الافتتاح، وذلك تنفيذا لقرار د.خالد العناني وزير السياحة والآثار.
وقد افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي قصر البارون، تزامنا مع ذكرى ثورة 30 يونيو، وذلك بعد انتهاء أول عملية ترميم وتطوير شاملة له بدأت منذ يوليو 2017، لتعود الروح له كمزار تاريخي مميز ويصبح معرضا يروي تاريخ حي مصر الجديدة.
يأتي افتتاح قصر البارون إمبان مواكبا لذكرى مرور 115 عاما على إنشاء حي مصر الجديدة، حين منحت الحكومة المصرية في 20 مايو 1905 حق الامتياز للمهندس البلجيكي البارون إدوارد إمبان لإنشاء ضاحية جديدة تربط بين عين شمس القديمة والجديدة، ومنذ هذا التاريخ كانت مصر الجديدة ومازالت منطقة ذات طابع خاص سواء في طرازها المعماري لمبانيها ومحلاتها.
وشاركت «الأنباء» المشرفة على القصر شيماء ممدوح مفتشة الآثار في رحلة داخل القصر الذي يأخذ الزائر في رحلة إلى الماضي حين بدأ البارون إمبان في إنشاء حي مصر الجديدة وبناء قصره الشهير، ليستمتع الزائر بمشاهدة بعض تفاصيل نمط الحياة اليومية المعروفة في أوائل القرن العشرين، حيث تم عرض إحدى عربات ترام مصر الجديدة/ القديمة بحديقة القصر وذلك بعد ترميمها، كما وضعت سيارات قديمة مثل التي كانت تسير في شوارع القاهرة خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي لتعطي صورة حية عن حي مصر الجديدة ونمط الحياة بها خلال هذه الفترة.
وأضافت: كما تم تجهيز شاشات العرض الإلكترونية culturama لعرض صور وأفلام وثائقية عن أعمال بناء حي مصر الجديدة وقصر البارون وشكل الشوارع والمباني والمحلات والسيارات الخاصة وعربات الترام وغيرها من مظاهر الحياة في الحي خلال ذلك الوقت، وتعرض الشاشات أيضا صورا للبارون إمبان نفسه وشريكه نوبار باشا، والمهندس الفرنسي ألكسندر مارسيل الذي قام بتصميم القصر، كما تم تحويل بدروم القصر، بعد تجهيزه، الى مدرسة للتربية المتحفية لنشر الوعي الأثري لدى الأطفال.