خديجة حمودة ووكالات
أثار وزير المياه الاثيوبي البلبلة امس، فبعد تأكيده صحة الصور الملتقطة بالأقمار الاصطناعية لسد النهضة التي تظهر ارتفاعا في منسوب المياه، وانه بدأ فعليا في ملئه، عاد لينفي لوكالة أسوشيتد برس ما نقل عنه، مشددا على ان الصور التي نشرتها «رويترز»، عكست الأمطار الغزيرة وأن التدفق كان أكبر من الطبيعي، وليست ملئا للسد، فيما طلبت مصر إيضاحا رسميا عاجلا من الحكومة الإثيوبية بشأن مدى صحة بدء ملء خزان السد.
وقال المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن مصر طلبت إيضاحا رسميا عاجلا من الحكومة الإثيوبية بشأن مدى صحة بدء ملء خزان سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا أن مصر تواصل متابعة تطورات ما تتم إثارته في الإعلام حول هذا الموضوع.
من جانبها، رفضت وزارة الري السودانية، أي إجراءات أحادية الجانب بشأن السد، مؤكدة تراجع منسوب النيل الأزرق بما يعادل 90 مليون متر مكعب يوميا.
وقبل النفي، كان وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بغلي، قد أكد في مؤتمر صحافي صحة صور الأقمار الاصطناعية معلنا أن بلاده بدأت فعليا عملية الملء الأولي لسد النهضة، مضيفا أن هذه المرحلة التي وصل إليها السد تمكن من بدء عملية التخزين الأولى المقدر بـ 4.9 مليارات متر مكعب، من أصل 74 مليار متر مكعب السعة الإجمالية للبحيرة خلف السد.
كما ذكر أن ما وصلت إليه أعمال البناء في السد تمكن كنتيجة طبيعية بدء الملء لبحيرة السد، وقال إن المفاوضات التي اختتمت بين الدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر وبحضور مراقبين وخبراء أفارقة تم الاتفاق خلالها على بعض النقاط، لافتا إلى أن هناك بعض النقاط التي تحفظت إثيوبيا عليها، وقال إن بناء وتعبئة سد النهضة تسير بشكل طبيعي.
من جانبها، طلبت وزارة الري السودانية من أجهزتها المختصة بقياس مناسيب النيل الأزرق بالتحري عن صحة بدء اثيوبيا في ملء سد النهضة بالمياه قبل التوصل لاتفاق حول الملء الأول والتشغيل.
وقال بيان وزارة الري السودانية إنه اتضح جليا من خلال مقاييس تدفق المياه في محطة الديم الحدودية مع إثيوبيا أن هناك تراجعا في مستويات المياه بما يعادل 90 مليون متر مكعب يوميا، ما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة.