خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي امس أن محاولات تزييف الوعي تهدف إلى إحباط جهود التنمية والبناء، مشددا على أن الإعلام أداة التنوير الحقيقية لفهم الناس وتوعيتها.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعقيبا على فيلم تسجيلي لحقوق الإنسان بمفهومها الشامل خلال افتتاح مجمع التكسير الهيدروجيني بمسطرد، إن الوجه الحقيقي لدعاة التغيير هو تدمير الناس والدول بدعاوى كاذبة زائفة، مضيفا أنه لن تقوم دول حتى على منهج ديني حقيقي يكون أساسها مبنيا على خراب وتدمير.
ووجه الرئيس السيسي حديثه إلى الإعلام قائلا: «أنتم أداة التنوير الحقيقية لفهم الناس ووعيها»، مضيفا أن التعليم سواء كان أساسيا أو جامعيا هو الأساس الحقيقي في فهم أبنائنا وبناتنا في كل مراحلة التعليم، مشيرا إلى ضرورة تحصين الشباب من أجل الدولة والمستقبل.
وتابع ان هناك دولة ـ لم يسمها ـ طلبت وفقا لتقرير الأمم المتحدة 440 مليار دولار ليس للتطوير بل لإعادة الشيء الى أصله بسبب التدمير والتخريب تحت شعار التغيير، داعيا المصريين إلى عدم الانسياق وراء دعاة التغيير لحماية البلاد من التدمير.
إلى ذلك، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن أي إزالة تتم من أجل المنفعة العامة يتم نقل مالكيها لأماكن أكثر تطورا. واضاف «إن ما يتم من إزالات لا يحدث بشكل عشوائي وإنما يكون مخططا له وللصالح العام ولا تحدث أي إزالة على حساب المواطنين، بل يتم تعويض المالكين بنقلهم إلى أماكن أكثر تطورا بما يحفظ كرامتهم وحقهم في سكن ملائم»، مشددا على أنه يجدد الحديث في هذا الشأن لكي لا يترك المجال لمن يحاولون «الصيد في الماء العكر».
وأضاف الرئيس السيسي أنه عند البدء في مشروعات تطوير شرق العاصمة بالكامل زعم بعض الناس أن هذا الأمر يتم تنفيذه لصالح مدينة نصر ومصر الجديدة فقط، متابعا: أن خطة تطوير شرق العاصمة في صالح جميع المواطنين، لأنه بالنظر إلى الحركة الموجودة في تلك الكتلة يوميا نرى أنها من 2 إلى 3 ملايين سيارة يوميا، فنحن نفذنا تلك المشروعات لإراحة المواطنين بحركة مرورية سهلة وبتكلفة أقل في الوقت والوقود المستعمل.
وأشار إلى أن الخطط التي يتم وضعها لحل المشكلات لا يدفع ثمنها إلا الدولة، والشعب شريك أساسي في إنجاز تلك المشروعات لأن الدولة هي الشعب، كما أن شعب مصر تحمل الكثير من أجل وطنه.
وتابع السيسي قائلا: أنا دائم الرهان على المصريين، لكن اليوم أنا أشكر المصريين، لافتا إلى أن جماعات الشر ظلت خلال الأيام الماضية تسعى لإشعال نار الفتنة مستغلين المواقف الصعبة التي تمر بها مصر للتشكيك في قدرة الدولة، لكن المصريين قابلوا تلك الدعوات بوعي وفهم وإدراك لطبيعة الظروف.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الشعب والدولة شيء واحد، ولا يستطيع أحد التدخل بينهما، مشددا على أنه يراهن دائما على المواطنين، وكان الرهان طوال السنوات الماضية رابحا لسببين، أولهما أننا نصلح في الأرض ولا نفسد، ثانيا: لأنه لا يستطيع أحد خداع المواطنين بالكلام.
وقال الرئيس السيسي: إننا نسير في مسار إصلاح وبناء وتنمية وتعمير وسنظل كذلك دائما لأن بلدنا تحتاج هذا، والمواطن يتفهم ذلك ويتحمل تكلفته، مشيرا إلى أن الإصلاح الاقتصادي عانى منه عدد كبير من المواطنين، ولكن استطعنا اجتياز هذه المرحلة وحققنا إنجازات يتحدث عنها العالم، فالجميع يقفون منبهرين بما أنجزناه ويتساءلون كيف لمصر أن تحقق كل هذه الإنجازات في ظل الظروف الحالية وآخرها تداعيات فيروس (كورونا)، ففي الوقت الذي تأثر فيه اقتصاد العالم وتعسرت حركة السياحة والتجارة الدولية ظلت مصر بخير، لأن شعبها متحمل المسئولية.
وأضاف: أن مجمع مسطرد هام جدا وسيعود على مصر بفوائد كثيرة في مجال السولار والبنزين، مشيرا إلى أن العمل في هذا المشروع توقف نتيجة أحداث 2011 أي ما يقرب من 10 سنوات، بسبب عدم الاستقرار وقتها مما أدى إلى حرمان الدولة من مكتسبات اقتصادية كبيرة جدا، كما أن هناك مشاريع كثيرة انهارت وتوقفت أو دخلت في مرحلة خسارة واتخصمت من الناتج المحلي للدولة، وتعمل الدولة حاليا على حل هذه المشكلات، لذلك فإننا نؤكد دائما على أهمية الاستقرار.
22 كوبري في 6 أشهر فقط
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن ما يتم إنجازه من محاور مرورية يهدف إلى التسهيل على المواطنين، مشددا على ضرورة عدم تأثر المقيمين بالمناطق التي تشهد إنشاء محاور مرورية وكبار.
وقال ان الدولة أنشأت 22 كوبريا بطول 400 كم في 6 أشهر فقط داخل كتلة سكنية صعبة، لافتا إلى أنه تم التشديد على إنجاز العمل في تلك الإنشاءات خلال وقت قصير بهدف إراحة المواطنين. وأضاف أنه تم حل مشكلة الحركة المرورية في شرق القاهرة من أول طريق السخنة في اتجاه الشرق ومن أول طريق بلبيس في اتجاه الشرق، ثم المحاور العرضية والطولية التي تم تنفيذها خلال الـ 6 أشهر، موضحا أن كل تلك الأعمال هدفها في المقام الأول إراحة المواطنين.