بيروت ـ أحمد منصور
تساءل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط «لماذا لا تجتمع الحكومة اللبنانية؟»، وأضاف في لقاء كوادر الحزب في إقليم الخروب انعقد مساء امس في بلدة مزبود: ان ذلك لم يعد سرا، لقد ربطوا اجتماع الحكومة بنسف التحقيق حول انفجار مرفأ بيروت، «ما بدها اكثر من هيك»، يعني لن تجتمع الحكومة اذا ما أوقف التحقيق في مرفأ بيروت، فهذا هو الشرط، مع الأسف هذا هو الشرط، وهذه هي الحقيقة، اذا كان أحد منكم لا يعرفها، وهي انه لا للتحقيق بالمرفأ، بالمقابل تجتمع الحكومة، ثم يرون القوى الفاعلة كيفية الإخراج لقضية تصريح وزير الاعلام جورج قرداحي.
وقال: في موضوع الانتخابات، أيا تكن الصعوبات والهواجس والتحفظات كما تريدون تسميتها، لا نستطيع الخروج من تحالف طبيعي وموضوعي وتاريخي مع «المستقبل»، لا نستطيع لكن في الوقت نفسه نقدر ونعلم الشروط وبالأحرى الضغوط ووضع الشيخ سعد الحريري، وعلى الرغم من كل شيء نقول للشيخ سعد الحريري، بلده لبنان، ان يبقى في المهجر هذا شأنه، ويبقى قطبا أساسيا في المحيط الوطني اللبناني. وتابع لكن «غيابه عن الساحة لا يفيد، لو كنت مكانه أرجع، الظروف تغيرت، لكن إذا غاب وسلمنا البلد، كل البلد إلى المحور السوري ـ الإيراني، تكون غلطة فادحة، لا أستطيع وحدي ودون الشيخ سعد ان نواجه سلميا ونقاوم سلميا، وان نقول كفى، نصيحة».
وأضاف: طبعا بالتحالفات، هناك التحالف مع القوات اللبنانية، موجود ونريد تعزيزه، ضمن القيود الخانقة لهذا القانون الذي وضع، والذي أجبرنا على السير به، فسهل جدا على البعض ان يتهمنا بالمنظومة الحاكمة، «وما في أحلا منها هذه الكلمة» لكن لم نكن نستطيع ان نقاوم الثنائي الشيعي، ولا الثنائي المسيحي، الذي مشى بهذا القانون، الذي منعنا عن أي تحالف طبيعي وأي تصويت طبيعي، استند إلى القانون المقنن الأرثوذكسي.
وختم: صحيح إننا كنا من اول الداعين الى رفع الدعم، وهذا ليس سرا، لكن كنا نريد ان يبقى احتياطا، بقي تجار الدواء وتجار المحروقات وتجار المأكولات وسيطروا وحرقوا وسرقوا كل الدعم، اليوم لم يبق من الاحتياط كما صرح البنك المركز سوى 14 مليارا، فلو بقيت المليارات التي هدرت او سرقت او نهبت لكان هناك مجال لدعم الدواء في أصناف معينة، وكان هناك مجال في دعم المأكولات بأصناف معينة، وكان في مجال لدعم النقل العام، نحن اول من نادى بدعم النقل العام، يعني السيارات العمومية والنقل العام، من خلال حافلات عمومية للدولة كما هو الحال بالنسبة لسيارات التاكسي العمومية، لدعمها، لكن للأسف اليوم كل الدعم والاحتياط ذهب، فهذه هي بعض النقاط.