بيروت - منصور شعبان:
قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: «أهنئ طواقم العمل في وزارة الداخلية وليس في وزارة الخارجية لأنهم تدخلوا بشكل «حزبي» فاضح في الانتخابات، والأمثلة كثيرة من ألمانيا إلى أستراليا وغيرها من الدول».
وتعليقا على الاستعداد لانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، قال جعجع بعد الانتخابات: «لدينا مواصفات واضحة جدا، وهي لا تنطبق على الرئيس بري».
وطالب «أي مرشح جدي لرئاسة المجلس ان يتعهد بعدم إقفال المجلس مهما كانت الظروف، بتطبيق نظام المجلس وبتطبيق نظام التصويت الإلكتروني».
وشدد جعجع عقب الاجتماع الأول لتكتل «الجمهورية القوية» أنه على أي «مرشح جدي لرئاسة المجلس ان يتعهد بأن يكون القرار الاستراتيجي للحرب والسلم بيد الحكومة اللبنانية فقط، وأن يعمل على أن تكون السياسة الخارجية بيد الدولة وأن يلتزم الجميع بها».
واعتبر جعجع أن «رئيس المجلس النيابي عليه أن يعكس الأكثرية النيابية، والرئيس بري لا يتحلى بالنقاط التي طرحاناها ولذلك لن نصوت له، والأمر نفسه يتعلق بنائب رئيس مجلس النواب».
وتابع: «النتيجة الفعلية للانتخابات هي بانتقال الأكثرية إلى مكان آخر، ليس بالضرورة لحزب معين، بل على الأقل، الجميع متفق على وضعية حزب الله وسلاحه في الدولة وموضوع السيادة والفساد».
ولفت جعجع إلى ان «المعركة الانتخابية خيضت على أساس إذا كان حزب الله وحلفائه قادر على الحفاظ على الأكثرية النيابية، ولكن نتيجة الانتخابات كانت مدوية بخسارة الحزب والتيار لأكثريتهم النيابية».
وأضاف: «من المفارقات التي حصلت في الانتخابات أن كثرا من رموز النظام السوري وحزب الله «طاروا» في هذه الانتخابات، الحزب القومي السوري وحزب البعث خرجا من المجلس النيابي، إضافة إلى نسبة الاقتراع المتدنية في بيئة حزب الله».
وفي موضوع «من هي أكبر كتلة في المجلس النيابي»، قال: «القوات اللبنانية لديها كتلة من 19 نائبا مقابل 18 للتيار، حصلنا على أكثر من 200 ألف صوت تفضيلي مقابل 130 ألفا».
وأضاف: «هناك على الأقل 4 نواب فاز بهم التيار الوطني الحر بسبب حلفائه، من البقاع الغربي إلى زحلة وبعلبك الهرمل وبيروت الثانية، فيما خضنا المعركة بمفردنا مع كل العراقيل من حلفائنا القدامى».