بيروت ـ يوسف دياب
أمر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، بتوقيف ضابط في جهاز أمن الدولة وأربعة عناصر معه على ذمة التحقيق، جراء وفاة شاب سوري تحت التعذيب داخل مكتب الجهاز في بلدة تبنين الجنوبية.
وقال مصدر قضائي لـ«الأنباء»، إن عقيقي «أخضع الضابط المسؤول عن مكتب «بنت جبيل» التابع لجهاز أمن الدولة والعناصر وآخرين إلى تحقيقات أولية تجري بإشرافه، لتحديد المسؤولية في وفاة السوري بشار عبدالسعود، واتخاذ المقتضى القانوني بحقهم».
وأثارت هذه الحادثة ردود فعل سياسية وشعبية غاضبة، خصوصا بعد نشر صور لجثة الضحية تظهر آثار التعذيب الوحشي الذي تعرض له، والذي تسبب بتوقف قلبه.
وكشف المصدر القضائي، أن المتوفى «فارق الحياة بعد ثلاث ساعات على توقيفه، إذ تعرضه لتعذيب مبرح وصدمات أدت إلى توقف قلبه ووفاته، وأنه نقل إلى المستشفى لإسعافه لكنه فارق الحياة قبل وصوله إليها»، لافتا إلى أن «باقي الأشخاص الموقوفين من رفاق المتوفى تعرضوا أيضا للتعذيب وبدت آثاره على أجسادهم، من أجل انتزاع اعترافات بأنهم ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وأنهم أتوا من سورية إلى لبنان لتنفيذ عمليات لصالح التنظيم».
وراكمت هذه الحادثة من أخطاء جهاز أمن الدولة، التي ظهرت بشكل فاقع خلال توقيفه لأشخاص تحوم حولهم.
وندد رئيس لجنة حقوق الانسان النائب ميشال موسى بحادث وفاة الموقوف السوري تحت التعذيب، معتبرا أن «مثل هذا العمل جريمة نكراء في حق الانسان أيا تكن جنسيته وانتماؤه».