مونترو ـ داود رمال
اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ضرورة ان يكون أي حل دائم لمشكلة الشرق الأوسط عادلا وشاملا ويطاول مختلف اوجه الصراع والميادين، مشددا في المقابل على ان لبنان لن يقبل ان يتم الحل على حسابه او بصورة تتعارض ومصالحه الحيوية، ولا يجوز في اي حال من الاحوال ان يجيز التوطين النهائي للاجئين الفلسطينيين على ارضنا الوطنية، وبصورة تتناقض مع حقوقهم الطبيعية، وابرزها حقهم الشرعي في العودة الى ديارهم، معولا في هذا الاطار على التضامن الفاعل للبلدان الشقيقة والصديقة وتحديدا الدول الاعضاء في المنظمة الدولية للفرانكفونية.
وأكد ان القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والمبادئ المعتمدة في مؤتمر مدريد اضافة الى المقترحات المختلفة لمبادرة السلام العربية تشكل في حد ذاتها عناصر اساسية للحق.
وجدد تمسك لبنان بثوابته السياسية لاسيما لجهة سعيه لفرض تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، ضمن اطار تمسكه بقرارات مجلس الامن ذات الصلة الضامنة لسيادته ولوحدة اراضيه، وذلك بالتزامن مع سعيه لتوحيد العناصر المكونة لقدراته الوطنية في وجه التحديات والتهديدات الاسرائيلية.
مواقف الرئيس سليمان جاءت خلال مشاركته في القمة الفرانكفونية في قصر المؤتمرات في مونترو، وتناولت محورين: الاول: الفرانكفونية لاعب اساسي في العلاقات الدولية ومكانتها العالمية، حيث شمل البحث الوضع السياسي الدولي، والثاني: الفرانكفونية والتنمية المستدامة: اشكال التضامن الفرانكفوني لمواجهة التحديات الكبرى، وتناول الامن الغذائي والتغيير المناخي والتنوع البيولوجي، وفي هذه الجلسة تم انتخاب سليمان نائبا لرئيس القمة بالاضافة الى 3 نواب آخرين.
ووقع رئيس الجمهورية والامين العام للمنظمة عبدو ضيوف في القاعة العامة لقصر المؤتمرات الميثاق اللغوي الفرنسي الذي اطلقته المنظمة الفرانكفونية لتشجيع اللغة الفرنسية ليكون بذلك لبنان اول دولة تــوقع عليــه.
وبموجب هذا الميثاق يلتزم لبنان بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرانكفونية لتطوير بيئة فرانكفونية ملائمة في القطاعين العام والخاص ووضع برامج عمل لسنوات عدة بهدف تشجيع استخدام اللغة الفرنسية وتطوير مستوى التعليم وتستفيد منه بالدرجة الأولى وزارتا الثقافة والتربية لجهة النظام التربوي اللبناني، كما تستفيد منه بالدرجة الثانية وزارات الخارجية والدفاع والمالية والداخلية والسياحة والاتصالات، اما الجهة الثالثة المستفيدة فهي رئاسات الجمهورية، مجلس النواب، والحكومة بالاضافة الى وزارات الاعلام والاقتصاد والعمل على ان يتم انشاء مرصد للغة الفرنسية لمتابعة تطبيقه ضمن اطار هيكلية وزارة الثقافة.