اتهم اوباما في خطابه أمس الأول امام المؤتمر السنوي لمنظمة «ايباك» التي تعتبر ابرز لوبي يهودي في الولايات المتحدة حزب الله بالاغتيال السياسي والصواريخ والسيارات المفخخة وقال: «ملتزمون بمنع إيران من الحصول على السلاح النووي»، معتبرا أن «إيران تضرب شعبها، وتحاول التدخل بالمنطقة، وهي تستمر بمساعدات منظمات ارهابية، وتمول منظمة مثل «حزب الله» التي تقوم باغتيالات سياسية وتفرض ذلك بصواريخ وسيارات مفخخة».
من جهة اخرى كشف الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون جانبا من المستور عن المعلومات التي في حوزته، خلال اجتماع عقده مع منسق شؤون مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية السفير هنري كرامبتون، متحدثا عن «حزب الله» وعلاقته بسورية، وعن الدور السوري فيما يتعلق بالحوار الوطني.
وبحسب الوثيقة الصادرة عن السفارة الاميركية في بيروت ورقمها 1676 06، فإن بيدرسون قال إن القراءة الصحيحة لهوية «حزب الله» تستوجب أخذ جذور الحزب بعين الاعتبار، وشرح أن البدايات كانت بانفصاله عن حركة «أمل» واستمداد الإلهام والدعم من الثورة الإسلامية في ايران.
ومن الأسباب التي عززت نشأة «حزب الله»، كانت الأعداد الكبيرة من المجتمع الشيعي التي «ضاقت ذرعا» بفساد (...) وخصوصا خلال الاجتياح الاسرائيلي العام 1982، كما أن تواجد الحرس الثوري الإيراني في البقاع، في تلك الفترة، كان عاملا فعالا في صنع الحزب.
في نهاية المطاف، حزب الله هو «خليط» من علاقات بالثورة الاسلامية في ايران والمظالم الاجتماعية في المجتمع الشيعي والحرب مع اسرائيل و«علاقة معقدة جدا» بالحكومة السورية وأجهزتها الأمنية، وتحدث بيدرسون، بحسب الوثيقة التي نشرتها صحيفة «الجمهورية» «عن وجود فروع عدة داخل قيادة «حزب الله».