٭ المشهد السياسي بعد القرار الاتهامي: يرى محللون سياسيون ان اعلان القرار الاتهامي يمكن ان يغير المشهد السياسي ويأخذ الأمور الى اطار آخر، وإن من ضمن الخطوط السياسية، وان يبدل الأولويات على نحو مهم جدا ويطرح تساؤلات في ظل متابعة دقيقة للمواقف الأخيرة لكل من الرئيس ميقاتي وقوى 8 آذار، من دون ان يلغي أهمية البيان الوزاري وما سيتضمنه من حيث كونه المؤشر الى إمكان ان تكون الحكومة فاعلة أو حكومة تصريف أعمال بديلة عن حكومة تصريف الأعمال برئاسة الرئيس سعد الحريري ليس إلا.
٭ موقف الغرب من الحكومة: دوائر لبنانية على تماس مباشر مع دوائر ديبلوماسية عربية وغربية في بيروت، تشير الى ان الموقف الأميركي والأوروبي من التشكيلة الحكومية كان أبعد مما تصورنا وتوقعنا اذ استخدموا عبارة «حكومة مخيبة للآمال»، وهذا سيترجم بضغط كبير على حكومة نجيب ميقاتي.
وتضيف ان الغرب كان يقول انه سيأخذ موقفا من الحكومة بناء على أدائها وليس على تشكيلتها، ولكن تبين عكس ذلك، فالآن الموقف هو من تشكيلتها اذ يعتبرونها حكومة حزب الله.
٭ اخطاء عون: كشف مصدر قيادي في الأكثرية النيابية ان أكثر من حليف لرئيس «تكتل الاصلاح والتغيير» العماد ميشال عون أبلغه، بعيدا عن الأضواء، بأن هجومه المتواصل على تيار «المستقبل» وزعيمه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ليس في محله وانه يدفع في اتجاه تقويته في الشارع السني وتحويله من الزعيم السني الأول الى الزعيم الأوحد، وهذا ما يضعف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبالتالي لابد من وقفه قبل فوات الأوان.
٭ موقف لافت: توقف مراقبون عند تصريح للرئيس أمين الجميل قال فيه ان حزب الكتائب يريد معارضة موضوعية، موضحا «أننا لسنا معنيين ببيانات الأمانة العامة لقوى 14 آذار ولا أحد يلزمنا شيئا لا نشارك فيه».
٭ السلاح: يتريث مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في عقد الاجتماع الموسع الذي كان يفترض ان يعقد في دار الفتوى في طرابلس وعلى جدول أعماله توفير المناخ السياسي والأمني لتدعيم الاستقرار في عاصمة الشمال.
ويأتي هذا التريث في ضوء التحفظات المتعددة على هذا الاجتماع والتي كان أبرزها على حد قول مصادر طرابلسية ان بعض الأطراف الحليفة لحزب الله لا يحبذ مثل هذه الدعوة، لاسيما انها تأتي تحت عنوان تحويل طرابلس الى مدينة منزوعة السلاح، وهذا ما عبر عنه اللقاء الذي عقد أخيرا بين «جبهة العمل الاسلامي» ومسؤولين في الحزب، خوفا من ان تتحول مثل هذه الخطوة الى كرة ثلج تدفع باتجاه تعميم التجربة الطرابلسية على عدد من المدن أبرزها بيروت، خصوصا تلك المدن الواقعة خارج نطاق عمل المقاومة في الجنوب.
يضاف الى ذلك ان تبني فكرة طرابلس منزوعة السلاح يمكن ان يشكل حافزا للتمييز بين سلاح المقاومة والسلاح الآخر الذي يستخدم في الداخل في الصراع السياسي الذي يشتد حاليا بين الأكثرية والمعارضة.
٭ حملة اسقاط النظام الطائفي تتراجع: لوحظ تراجع عدد المشاركين في مسيرة «حملة إسقاط النظام الطائفي ورموزه»، فقد تم تأجيل المسيرة التي انطلقت أمس الاول في وطي المصيطبة ساعة عن الموعد المقرر بانتظار توافد عدد أكبر من المشاركين، واقتصر الحضور في غالبيته على شيوعيين ويساريين.