٭ رسالة الحريري إلى البطريرك: أوساط قريبة من تيار المستقبل تضع رسالة الرئيس سعد الحريري الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في سياق عملية التشاور في القضايا الوطنية التي بدأها الحريري مع البطريرك صفير ويستمر فيها مع البطريرك الراعي.
وتقول هذه الأوساط ان الرسالة التي نقلها مستشار الحريري للشؤون المسيحية داود الصايغ تؤكد على متانة العلاقة بين «بيت الوسط» وبكركي الى وضعه في الاجواء السياسية التي يملكها رئيس الحكومة الأسبق، كذلك التطرق الى المحكمة الدولية من زاوية العدالة وإقرارها وليس من منطلق الثأر السياسي او ما شابه، وبالتالي ان بكركي كانت ولم تزل داعمة للمحكمة الدولية وهذا ما يؤكده البطريرك الراعي الذي يحرص ويشدد على مبدأ العدالة والالتزام بالمحكمة من قبل الحكومة اللبنانية، تاليا ان الرئيس الحريري الذي كان وراء شعار المناصفة والتزم بهذا الشعار في رئاسة الحكومة وقبلها فإنه الآن مصر على الاستمرار في دعم المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في كل مراكز وقطاعات ومرافق الدولة ومؤسساتها.
٭ وزراء جنبلاط ينتقدون عون: بعد انتقادات صدرت عن الوزيرين علاء الدين ترو ووائل أبو فاعور بحق الأداء السياسي للعماد ميشال عون وتصريحاته التي وضعت في خانة «الكيدية السياسية». رد الوزير غازي العريضي على عون من دون أن يسميه في موضوع شركة «الميدل إيست». وقال في خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس مجلس ادارة الشركة محمد الحوت في مطار بيروت: «ما دمت وزيرا للأشغال العامة والنقل فإن الـ «ميدل إيست» لن تضرب، والشهيات المفتوحة حولها لأسباب مختلفة شخصية أو سياسية أو مالية أو مذهبية، تقف عند قرار أتحمل أنا مسؤوليته أولا، ثم مجلس الوزراء. نحن لا نريد تقصيرا، لكن ليس كلما خطر على بال أحدهم بأن الأمور لا يمكن أن تتطور إلا إذا نفذت هذه الفكرة، فيكون التعبير عن ذلك بهجوم على الميدل إيست، فهذه حالة عبثية في التعاطي السياسي العام في البلد والمؤسسات الوطنية. لذلك، فإن الحديث عن الأسعار أو الإدارة أو الحديث عن واقع داخلي في الميدل إيست يناقش بكل وضوح مع ادارة الشركة، وأنا مستعد لنقاش مفتوح».
٭ تشتت كاثوليكي: يعترف مصدر بارز في المجلس الأعلى للروم الكاثوليك بواقع التشتت السياسي في الطائفة بدليل ان نوابها موزعون في كل الاتجاهات وعلى كل المرجعيات والقوى، والنواب الكاثوليك الثمانية هم: ميشال فرعون (بيروت ـ 14 آذار)، نقولا فتوش (زحلة ـ 8 آذار)، ميشال موسى (الزهراني ـ بري)، عصام صوايا (جزين ـ عون)، أنطوان أبوخاطر (زحلة ـ جعجع)، نعمة طعمة (الشوف ـ جنبلاط)، مروان فارس (بعلبك ـ القومي)، إدغار معلوف (المتن ـ عون).
٭ حسابات انتخابية: في رأي مصدر مراقب ان تسمية النائب علاء الدين ترو وزيرا هي انتخابية 100%، وهي مرتبطة أساسا بالوضع في إقليم الخروب، حيث لاحظ جنبلاط أن حضوره السياسي تراجع، لاسيما بعد خلافه مع تيار «المستقبل»، إضافة الى تنامي تيارات أصولية في الإقليم، لا تلتقي مع توجهات جنبلاط السياسية وانفتاحه على حزب الله. وقد حقق جنبلاط «خرقا» لافتا من خلال توزيره للمرة الأولى، نائبا سنيا في حصته الوزارية، بعدما كان الخرق اقتصر مرة واحدة على النائب نعمة طعمة الذي تولى حقيبة المهجرين، والنائب فؤاد السعد عندما تولى وزارة الدولة للتنمية الإدارية. وواضح أن خيار جنبلاط بتوزير ترو يهدف الى تمكينه من «تكوين» موقع سياسي له في التركيبة الحكومية، الى جانب سهولة الحصول على خدمات تعزز وضعه بين أبناء طائفته في ظل التنافس المرتقب مع تيار «المستقبل».