بيروت ـ زينة طبارة
رأى مؤسس «التيار السلفي» في لبنان الشيخ داعي الاسلام الشهال ان طرابلس التي تسمع وتتحسس انين الشعب السوري وصرخاته تحت صليل سيوف النظام، لن تتوقف عن دعم الانتفاضة في سورية حتى تحقيقها التغيير المرجو وتحرير الشعب السوري من طغيان النظام، معتبرا ان الوقوف الى جانب الشعب السوري في انتفاضته التاريخية واجب انساني قبل ان يكون واجبا قوميا خصوصا ان اللبنانيين ولاسيما الطرابلسيين اصحاب خبرات واسعة في الظلم الذي ألحقه بهم النظام السوري على مدى 35 سنة من وجوده في لبنان، وذلك عبر اعتقال الابرياء بشكل تعسفي ودون اي مسوغ قانوني وتعذيبهم داخل غرف المخابرات السوداء.
ولفت الشهال في تصريح لـ «الأنباء» الى ان «التيار السلفي» ما كان ليدعم الانتفاضة في سورية لولا ادراكه لاحقيتها ولولا تلمسه مدى خطورة استمرار النظام السوري على مستقبل لبنان واللبنانيين، لذلك فإن التيار سيستمر في مساعدة المعارضة السورية سواء عبر امدادها بالمال والمواد الطبية او عبر استقبال وايواء النازحين من الاهالي باتجاه الشمال اللبناني.وردا على سؤال حول ما اذا كان التيار السلفي يمد الانتفاضة السورية بالاسلحة والعتاد، اكد الشهال ان «التيار السلفي» ملتزم بما أعلنته المعارضة السورية عن تحركها السلمي وغير المسلح، وبالتالي فإن التيار ليس بوارد ارسال الاسلحة لها لقناعته بأن التحرك السلمي اقوى من الخيار المسلح وافعل على المستوى الدولي، مؤكدا عدم صحة ما يحاول النظام السوري وحلفاءه في لبنان اشاعته عن تهريب اسلحة من الشمال وتحديدا من طرابلس الى الداخل السوري.
وفي موقف لافت سبق جميع المواقف اللبنانية المؤيدة للانتفاضة في سورية، دعا الشهال الجيش السوري ضباطا ورتباء وافرادا من جميع الطوائف والمذاهب السورية الى الانشقاق عن صفوف النظام والالتحاق بصفوف المعارضة لدعم خطواتها الوطنية في مواجهة آلة الحديد والنار ولتسريع اخراجها والاهالي من حمام الدم الذي تشهده المدن السورية بصورة يومية متواصلة، وذلك منعا لالحاق العار الوطني والقومي بهم، كما دعا اهل السنة في لبنان خصوصا في طرابلس الى مواصلة المظاهرات دعما للشعب السوري الجريح.
ولفت الشهال الى ان المؤسسات العسكرية والامنية في لبنان مدعوة الى اتخاذ التدابير اللازمة في حفظ الأمن على الحدود الشمالية مع سورية للحيلولة دون تكرار اطلاق النار من الداخل السوري باتجاه النازحين الى الاراضي اللبنانية وذلك عملا بمبدأ الدفاع عن سيادة الدولة وحفظ كرامة النازحين بعد ان اصبحوا بحمايتها، مؤكدا انه في حال استمرار التعدي من قبل ازلام النظام السوري على الاراضي اللبنانية تحت عنوان ملاحقة الفارين دون وضع حد لهم من قبل المؤسسات العسكرية المختصة سيكون للتيار السلفي ولجميع ابناء طرابلس موقف من الامر يعلن عنه في حينه.