٭ تهريب السلاح: بند «تهريب السلاح» الى سورية كان محور نقاش طويل في جلسة مجلس الوزراء من منطلق استنكار هذا الموضوع لما يرتبه من محاذير وانعكاسات على الوضع اللبناني.
فقد أثار وزراء ومنهم علي قانصوه وعلي حسن خليل ومحمد فنيش ما ذكر من معلومات عن قيام جهات بتهريب السلاح، ورد الرئيس ميقاتي بأنه يتابع الأمر مع مديرية المخابرات وانه «لا معلومات حتى الآن في هذا الصدد وربما نحصل عليها خلال الساعات المقبلة».
وقال الوزير غازي العريضي: «نريد أن نعرف من يسرب معلومات كهذه. في بداية الأحداث اتهموا نائبا بالتورط بذلك وثبت أن هذا غلط. إذا كانت هناك معلومات لماذا لا تعلن رسميا؟ وهل يجب أن نترك موظفين ومؤسسات تقوم بالتسريب لنعود الى عادات الأجهزة الأمنية المتعددة؟».
٭ المسيحيون والمظاهرات: تقول مصادر في الأكثرية ان ما شهدته طرابلس مؤخرا من تظاهرات واعتصامات مناهضة لسورية ليس موجها ضد النظام السوري فحسب بل هو يستهدف الحكومة اللبنانية ورئيسها، وبالتالي يخدم أجندة سياسية معينة لصالح فريق الحريري وقوى أخرى.
وتسأل المصادر ماذا لو نظمت مظاهرات مماثلة في مناطق اخرى تعكس الموقف الآخر؟ وهل يجوز ان يترك الأمر على غاربه بهذا الشكل، بحيث يمكن ان تهدد مثل هذه التحركات في الشارع السلم الاهلي والاستقرار في البلاد؟
وتشير هذه المصادر الى أن ما يقدم عليه بعض المعارضة بتغذية هذه التحركات لا يعكس رغبة اطراف اخرى فيها، فالمسيحيون في 14 آذار الذين يناصبون العداء للنظام السوري ينظرون نظرة ريبة وخوف الى تلك المظاهر او الشعارات التي تتردد في مثل هذه المظاهرات والاعتصامات، مع العلم ان توسيع هذه التحركات الى المناطق المسيحية أمر صعب وغير وارد.
٭ طرابلس بعيون الموالاة: تتساءل أوساط طرابلسية في 8 آذار: هل أطلق «تيار المستقبل» المواجهة مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس على خلفية الأحداث الجارية في سورية، خصوصا أن الجهات الاسلامية المنظمة للتظاهرة الأخيرة معروفة بقربها من التيار، وقد جاءت المواقف السياسية التي أطلقتها خلالها متناغمة تماما مع مواقف وقيادات التيار لاسيما حول موقف الحكومة اللبنانية في مجلس الأمن؟ ما هو سبب اختيار طرابلس بالذات؟ أليس في صيدا «وهي مدينة سنية» متعاطفون مع الشعب السوري؟ لماذا لم تحرك ساكنا؟ لا بل هي تنشغل اليوم بتنظيم نشاطاتها الرمضانية؟ وقد بدأت هذه التحركات تشغل بال المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية في طرابلس، وتشير معلومات الى أن رئيس بلدية طرابلس د.نادر غزال بدأ بسلسلة اتصالات مع عدد كبير من رؤساء الجمعيات والناشطين في الحقل العام، بهدف إصدار توصية تقضي بضرورة تحييد المدينة عن أي صراعات سياسية أو أمنية ووقف كل أنواع التحركات خصوصا خلال شهر رمضان، لكي تتمكن طرابلس من الحفاظ على حركتها ونشاطها الاقتصادي والتجاري الذي يبلغ ذروته خلال رمضان.
٭ تحذيرات: ويحذر مصدر في الأكثرية من استغلال الشارع للتحريض على نظام دولة شقيقة مجاورة، بالرغم من أن الدستور اللبناني والبيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة والاتفاقيات الثنائية حرصت على التأكيد على عدم التدخل في شؤون الدول الشقيقة.