بيروت ـ زينة طبارة
رأى عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب نبيل نقولا انه وبالرغم من ان الرئيس ميقاتي لم يبد رسميا اعتراضه على مشروع قانون للطاقة، إلا انه كان من واجبه اما دعم مشروع الوزير باسيل لإنتاج الطاقة خلال الجلسة التشريعية العامة وعدم ترك المعارضة تستعرض مواقفها على حساب التضامن الحكومي، واما التقدم ببديل عنه لسد حاجات المواطنين بدلا من تركهم ينتظرون الحلول من عام الى عام، وذلك لاعتباره ان إنجاح العمل الحكومي يتم عبر التوافق بين أعضاء الحكومة وليس عبر تفرد كل من الوزراء بآرائه وطروحاته.
ولفت النائب نقولا في تصريح لـ «الأنباء» الى انه وخلال أربع جلسات متتالية لم يبد نواب المعارضة سوى حفنة من الانتقادات وتعهدوا بتحميل الوزير باسيل مسؤولية ما آل اليه وضع الكهرباء من مآس بحق الشعب في وقت يدرك فيه هؤلاء ان استفحال أزمة الكهرباء ناتج عن تقاعس الحكومات السابقة منذ ما بعد اتفاق الطائف عن إبداء أي مجهود لإنهائها أو أقله لتحسين انتاج الطاقة رأفة بالمواطنين، مؤكدا بالتالي ان ما حصل خلال مناقشة مشروع الوزير باسيل أسقط الأقنعة عن وجوه نواب المعارضة وقياداتها وكشف عن نواياهم الهادفة الى خصخصة قطاع الكهرباء كما المياه والهاتف وغيرها من المرافق الحيوية للدولة، ما يعني استمرار المشروع الحريري القديم ببيع مؤسسات الدولة لشركات خاصة تخص القيمين على الفريق المذكور.
وعن كيفية تعامل العماد عون مع التصدي لمشروع الوزير باسيل خلال الجلسة التشريعية المقبلة، أكد النائب نقولا ان الأمور أصبحت مفتوحة على جميع الاحتمالات، وقد تصل الى حد الانسحاب من الحكومة، وذلك تعبيرا عن إيمان العماد عون بأن المقاعد الوزارية لا تعطي مكانة وطنية للجالس عليها بقدر ما هو يعطيها مكانتها ووزنها الوطني، وذلك من خلال اهتمام الوزير أيا يكن بحقوق الشعب ومصالحه، متسائلا عن معنى جلوس الوزراء على كراسيهم، الى أي فريق سياسي أو طائفة انتموا ان لم يكونوا قادرين على تأمين أبسط حقوق المواطنين، معتبرا بالتالي انه من الأفضل للبنان ان يكون بلا حكومة من ان يكون الجالسون على مقاعدها مجرد أسماء ووجوه.
وعما يشاع عن احتمال انعطاف رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط مجددا باتجاه قوى «14 آذار» لاسيما بعد انتقاده قوى الأكثرية اثر لقائه بالرئيس الجميل، أعرب النائب نقولا عن أمله في ألا يكون جنبلاط قيد انجاز انعطافة جديدة، وذلك لاعتباره ان أي تغيير قد يطرأ على المواقف الجنبلاطية لن يكون لا لمصلحته ولا لمصلحة أي من الفرقاء اللبنانيين، مختصرا مواقف النائب جنبلاط الأخيرة بالقول «ان بعض الناس يستفيدون من الانقسامات الداخلية ليجعلوا من أنفسهم بيضة القبان».