بيروت ـ اتحاد درويش
أعلن إمام مسجد بلال بن رباح في بلدة عبرا (شرق صيدا) الشيخ أحمد الأسير ان التظاهرة التي دعا اليها في وسط بيروت اليوم تأييدا للثورة السورية وقضية القدس لاتزال قائمة على الرغم من أجواء التوتر التي يشيعها الفريق المهيمن على لبنان بهدف تخويف المشاركين فيها، مشددا على التمسك بها والإصرار عليها تضامنا مع الشعب السوري الذي يتعرض للقتل والمجازر على أيدي النظام السوري الظالم.
وأوضح الشيخ الأسير في تصريح لـ «الأنباء» انه حصل على ترخيص بشأن التظاهرة من محافظ مدينة بيروت على عكس ما تردد من ان هذا الأمر لم يتم، مشيرا الى ان المحافظ أبلغه بإمكان التظاهر وإبلاغ الجهات الأمنية المعنية بالموضوع، وأكد انه تلقى اتصالا هاتفيا من احدى الجهات الأمنية للتنسيق معه بشأن التظاهرة.
ونفى الشيخ الأسير ردا على سؤال ان يكون قد تلقى من الأجهزة الأمنية نصيحة بإلغاء التظاهرة، موضحا ان مسؤولا أمنيا قد اتصل به وتمنى عليه من باب النصيحة إلغاء الدعوة الى التظاهر، مشيرا الى ان رده على المسؤول الأمني كان التأكيد على الحق في التعبير عن الرأي ورفض الاستسلام لفريق سياسي يهيمن على لبنان.
وأشار الى ان المواقف والتصريحات التي أصدرها فريق 8 آذار المؤيد للنظام السوري ضد التظاهرة هي بمنزلة تهديدات بهدف دب الذعر في نفوس الذين يودون الالتحاق بها لثنيهم عن المشاركة، لافتا الى ان الدولة اللبنانية بجميع أجهزتها الأمنية عليها تحمل مسؤولية أي خلل قد يحصل، وأكد ان التظاهرة سلمية وهي حق يكفله الدستور الذي أجاز للمواطنين التعبير عن رأيهم بشتى الوسائل السلمية.
واستغرب الشيخ الأسير دعوة البعض في فريق 8 آذار الى تنظيم تظاهرة في المكان نفسه الذي سيشهد تظاهرة مناهضة لنظام الأسد، مشيرا الى ان هذا الأسلوب يلجأ اليه الشبيحة في سورية.
مضيفا: إذا كان الفريق الحريص على السلم الأهلي والاستقرار في لبنان فلماذا لا ينظم تظاهرة مؤيدة للنظام السوري في ساحة أخرى؟
واعتبر ان التظاهرة هي صرخة ألم ضد المجازر التي يرتكبها النظام السوري والتي لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا، وأكد انه في نهاية المطاف ومهما طال الزمن لا يحق إلا الحق وان النظام السوري الظالم ومن يدعمه الى مزبلة التاريخ عاجلا أم آجلا.
وأكد ان نسبة التجاوب مع الدعوة الى التظاهر ستكون اكثر من 80% ما يعني كسر حاجز الخوف بوجه من يحاول تخويف المواطنين، مشيرا الى ان دعوته للتظاهر موجهة لكل اللبنانيين الذين يؤمنون بمظلومية الشعب السوري ومقتنعون بوجوب التحرك رفضا لما يرتكب بحق الشعب السوري الحر.