٭ هل مازال جنبلاط في الأكثرية؟: الاستقبال الرسمي من جانب الرئيس نبيه بري للوزير السابق وئام وهاب رأى فيه البعض أنه انطوى على رسالة سياسية ناعمة من بري الى النائب وليد جنبلاط، لأنه أخل بتعهد كان قطعه للرئيس بري بأنه معه ويؤيده في كل ما له علاقة بعمل مجلس النواب ولم يلتزم بهذا الوعد عندما امتنع مع أعضاء كتلته النيابية عن حضور الجلسة التشريعية مساهما في تطيير نصابها.
ومع ذلك فإن بري متمسك بجنبلاط وبالعلاقة معه، ومازال يعتبره «معنا وضمن الأكثرية ولكن على طريقته ومع خصوصيته»، ناصحا الجميع بعدم الدخول على خط العلاقة وعدم محاولة الإيقاع بينه وبين جنبلاط، لأن من يحاول سيكون واهما ومخطئا.
ولوحظ أن ردود الفعل تفاوتت ضمن فريق 8 آذار على تصريحات جنبلاط ومواقفه الأخيرة من الأحداث السورية ومن مقاطعة الجلسة التشريعية:
حزب الله التزم الصمت وتفادى توجيه انتقاد علني، ولكنه لم يفعل شيئا لمنع التعرض لجنبلاط في تظاهرة «البعث»... العماد عون غير متفاجئ بجنبلاط الذي لم يكن يوما في الأكثرية ويتصرف بما يفيده.
النائب سليمان فرنجية اعتبر أن جنبلاط سيكون الخاسر الأكبر وسيدفع الثمن في الانتخابات المقبلة، معتبرا أن حساباته تنطلق من اعتبارات انتخابية شوفية لاكتساب أصوات السنة، ومن اعتبارات مالية.
الوزير السابق فايز شكر والنائب السابق فيصل الداود شنا بعد زيارة الى عون في الرابية هجوما على جنبلاط.
النائب فادي الأعور اعتبر أن المجلس النيابي لم يعد أكثرية وأقلية وإنما أقليتان والقرار في يد وليد جنبلاط.
المرابطون (مصطفى حمدان) شنوا أعنف هجوم على جنبلاط واتهموه بالعمالة لإسرائيل وأميركا.
٭ بري يرد على الانتقادات: تعليقا على انتقادات وجهت من قبل تيار المستقبل لزيارته قبرص، استغرب الرئيس بري «اللجوء الى هذا النوع من الردود، بدلا من ان يشكروني لأنني ذهبت الى قبرص لأصحح خطأ ارتكبوه هم بحق حدود لبنان البحرية وثروته النفطية».
ونفى بري ان يكون قد أدى دور السلطة التنفيذية في لقاءاته مع المسؤولين القبارصة، مشددا على ان الزيارة كانت منسقة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الطاقة جبران باسيل، ولافتا الانتباه الى أن من حق أي لبناني أن يدافع عن حقوق بلده، بمعزل عن موقعه، ومن دون ان ينتظر إذنا من أحد.
٭ «القوات» يحضر للانتخابات: في حفل عشاء مع أفراد الجالية اللبنانية في الدوحة على هامش زيارته الرسمية الى قطر، دعا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع المغتربين اللبنانيين الى التحضير لانتخابات العام 2013، «فمن يستطيع السفر لممارسة حقه الانتخابي أهلا وسهلا به، أما من لا يستطيع السفر فعليه التسجيل في السفارة اللبنانية لدى السفير حسن سعد كي يتمكن من الاقتراع في مكان اقامته، فهذه حاجة ملحة ويجب ان نشارك للتغيير والا ستبقى الأمور على حالها في لبنان»، مشيرا الى ان «بعض السفراء يتصرف بشكل مشين عبر تأخير طلبات التسجيل للانتخابات النيابية». وحذر من أنه «اذا استمروا بالعرقلة فسنضطر الى الإعلان عنهم بالفم الملآن لأنهم يخالفون القانون ويرتكبون جنحة وقد تكون جناية لأنهم يحرمون المواطنين اللبنانيين من حقهم بالاقتراع جراء إهمالهم أو تصرفهم عن سابق تصور وتصميم».