بيروت ـ أحمد منصور
نبه عضو كتلة حزب الكتائب النائب فادي الهبر من خطورة الانقسام السياسي الذي يعيشه لبنان وانعكاساته السلبية على مجمل الأوضاع والقضايا، مشيرا الى انه يمكن بعود كبريت إشعال لبنان كله، معتبرا انه يجب إسقاط الحكومة بأي طريقة كانت، عبر الاطر السلمية وحتى لو في الشارع، لافتا الى ان قيادات 14 آذار يتعرضون مجددا للاغتيال، داعيا الى حمايتهم حيث يذبحون على مذبح الوطن منذ العام 1975، من كمال جنبلاط الى بشير الجميل والمفتي حسن خالد والرئيس الحريري وصولا حتى يومنا هذا، معتبرا ان الجلاد والقاتل واحد، ذلك الذي يذبح شعبه في سورية.
ولفت الهبر في تصريح لـ «الأنباء» الى ان مسلسل الاغتيالات عاد مجددا يضرب قيادات 14 آذار، والذي كان بدأ باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مؤكدا ان اللواء الشهيد وسام الحسن كان يمثل مظلة امنية للبلاد، مشيرا الى ان عملية اغتياله شكلت إشارة لقيادات 14 آذار، ان الحماية الأمنية يشوبها نوع من التفلت، معتبرا انها حرب مخابراتية على لبنان ومؤسساته الأمنية من قبل دويلة حزب الله وحلفاء النظام السوري والمحور السوري الايراني لافتا الى ان اغتيال اللواء الحسن يؤكد الانكشاف الامني لدى الاجهزة الامنية اللبنانية. وأضاف الهبر ان شعبة المعلومات تحمي جميع الفرقاء السياسيين، من 8 و14 آذار، وخصوصا المهددين وعلى رأسهم النائب وليد جنبلاط ود.سمير جعجع والنائب سامي الجميل وحتى رئيس مجلس النواب نبيه بري، محملا مسؤولية اغتيال اللواء الحسن للأجهزة التابعة للنظام السوري وعملائه في لبنان. وتابع الهبر: على صعيد القضاء، وبعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، اتهم القضاء اربعة اشخاص من حزب الله واستكمل الاتهام لأشخاص آخرين، وان محاولة اغتيال النائب الجميل التي نبه إليها اللواء الحسن كانت تؤشر لعدة امور، بالإضافة الى ضلوع عناصر من حزب الله في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، لذلك فإن في المخابرات وقضايا الاغتيالات هناك تعدد مصادر، فربما يكون المسؤول محورا واحدا او محورين، لكن هناك تعدد في اجهزة التنفيذ من خلال القدرة المؤسساتية الحاضرة في لبنان والتي هي اكثر قوة وتنظيما وتنفيذا، وهي امن حزب الله وسلاحه، داعيا القضاء اللبناني الى تحديد الجهات المسؤولة عن عمليات الاغتيال وفق المقاييس المتوافرة لديه، لاسيما بخصوص جريمة اللواء الحسن.
وتطرق الهبر الى الحكومة، فرأى انها صدى ومطيعة للنظام السوري، معتبرا ان بقاءها خدمة لحزب الله وللنظام السوري، وقال: لقد باتت الحكومة بعد التطورات الأخيرة وسيطرة دويلة حزب الله على الدولة، مظلة لإفقار لبنان على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وأصبح الجميع مهددا بعد انكشاف الوضع الأمني عبر اغتيال اعلى مرجع امني، الذي كان يشكل الحماية والضمانة والطمأنينة للبلاد. ان الحكومة فشلت في توفير مقومات بقاء الدولة والمؤسسات، لقد كانت هناك فرصة جدية امام الرئيس نجيب ميقاتي على المستوى الوطني بعد اغتيال اللواء الحسن، عبر تشكيل حكومة شراكة برئاسة ميقاتي او غيره، لتمتص النقمة وعدم استيراد المشاكل والأحداث من سورية، ولكن ميقاتي لم يتجرأ ويفعل ذلك.