بيروت ـ محمد حرفوش
وفق مصادر متابعة، فإن لبنان دخل مرحلة مفتوحة من الشلل السياسي نتيجة انسداد أفق الحلول المتعلقة بالأزمة الحكومية الراهنة نتيجة اصرار المعارضة على تشكيل حكومة انقاذية حيادية ودعوة الحكومة الميقاتية الى الاستقالة مقابل رفض القوة الرئيسية في الاكثرية، اي حزب الله، سلوك هذا الخيار ومعه النائب وليد جنبلاط.
المصادر لم تستبعد ارتفاع منسوب الصراع الداخلي وارتداداته على الشارع، الا ان الامور لا توحي بخروجها عن السيطرة وذهاب الوضع في لبنان نحو الفلتان الكامل والفوضى الاهلية الشاملة، لأن القرار الاقليمي والدولي مازال يعمل لإبقاء الوضع ممسوكا.
المصادر قالت ان الخطوات المتأنية التي يتخذها رئيس الجمهورية توحي الحاجة الى عبور المرحلة بأقل الخسائر الممكنة وبهدوء ورصانة للتأسيس لمرحلة مقبلة وحكومة تدير ملف الانتخابات النيابية في افضل الظروف.
وتحدثت المصادر عن خطوات متسارعة قد تظهر بدءا من الاسبوع المقبل وسط استعدادات لتهيئة الظروف من اجل حل يسبق احتفال عيد الاستقلال، لأن هناك اطرافا عدة من قوى 14 آذار قد تتجه الى مقاطعة عيد الاستقلال لتتفادى لقاء ميقاتي والاعتراف به رئيسا للحكومة، ما يشوه الحضور اللبناني الجامع في هذه المناسبة الكبيرة.
المصادر شددت على اهمية اعطاء هامش كبير للرئيس ميشال سليمان لانجاز تسوية تحت اعلان سقف بعبدا، على ان تضمن هذه التسوية تسمية شخصية حيادية لرئاسة الحكومة الجديدة، وتضمين البيان الوزاري الجديد فقرة واحدة تتمثل في تبني اعلان بعبدا، وان تأخذ الحكومة على عاتقها وضع قانون انتخابي جديد وقيادة المرحلة الانتقالية حتى انجاز الانتخابات النيابية نهاية الربيع المقبل، الا ان المصادر استبعدت التوصل الى حلحلة قريبة للمأزق الحالي نتيجة اتساع رقعة الخلاف والتباعد بين الاطراف الداخلية وتصاعد الاستقطاب السياسي.