عقد المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ د.محمد رشيد قباني جلسة عاصفة امس طرح خلالها المفتي امكانية اجراء انتخاب لهذا المجلس المنتهية ولايته منذ سنتين من دون تحديد للموعد، ما اقلق الفريق المؤيد لتيار المستقبل.
وتركز الجدال حول صياغة البيان الختامي، فطرح مؤيدو المستقبل صيغة معينة، فيما عرض الوسطيون صيغة اخرى معتدلة، وانتهى الاجتماع الذي دام ساعتين ونصف الساعة الى اعتماد الصيغة المعتدلة بعد نقاش حاد، حيث اعترض فريق المستقبل على ذكر اسم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في معرض تأييد مواقف الرئيس ميشال سليمان، وطالبوا بذكر اسم الرئيس فؤاد السنيورة في الفقرة المتضمنة شكر المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة على مساعداتهم للبنان، باعتبار ان السنيورة كان الساعي الى هذه المساعدات، ثم اتفق على عدم ذكر اسماء الاشخاص.
وفي معلومات لـ «الأنباء» ان بعض الحاضرين عرضوا حلا للخلاف بين المفتي قباني وتيار المستقبل انطلاقا من تصريحات لقباني نشرتها صحيفة «الاخبار» القريبة من 8 آذار، حيث اتهم بعض مسؤولي المستقبل بالاساءة اليه، كما لم يسىء الى احد في يوم من الايام، وقال: انا لست تلميذا في هذا التيار، منددا بمحاولة اقتحام السراي الكبير، يوم تشييع الشهيد وسام الحسن، وقد عرض المفتي لوقائع الاختلاف وأبدى استعداده للاستجابة لدعوات المصالحة.