- النفط السوري وراء الصراع غير المعلن بين موسكو وواشنطن
- الرئيس سليمان لم يعد رئيساً لكل لبنان
بيروت - منصور شعبان
نقل النائب اللبناني عاصم قانصوه، عضو قيادة حزب البعث اللبناني، عن القيادة السورية تطلعها الى دور تلعبه الكويت في الازمة السورية، انسجاما مع تاريخها، مذكرا بجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في حلحلة الأزمة اللبنانية يوم كان وزيرا للخارجية.
وقال قانصوه لـ «الأنباء»: نحن بحاجة لصوت الكويت، آملا ان تعيد العلاقات مجددا مع سورية. قانصوه العائد للتو من لقاء الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، شدد على وجوب «ان تكون للكويت مبادرة او رأي يجمع الأطراف».
وأضاف: نحن لا نطلب ان تحمل السلاح وتقاتل الى جانب الأسد، إنما ان تأخذ دورا جامعا، وهي مؤهلة بحكم موقعها الجغرافي.
وردا على سؤال لـ «الأنباء» عما اذا كان كلامه يعكس رأي القيادة السورية، اجاب بقوله: حتما.. وهذا ما سمعته في دمشق.
وأضاف: على الكويت ان تلعب دور جمع الصف العربي ولو بمعزل عن جامعة الدول العربية، مشيرا الى اتصالات تونسية لإعادة فتح سفارتها في دمشق، آملا ان تكون الكويت السباقة!
وردا على سؤال قال: ان موقع الكويت هو الذي يوجب عليها القيام بهذا الدور، بمبادرة او بمجرد رأي، وليس سواها من يستطيع القيام بهذا الدور، وهي التي يشهد تاريخها على النخوة والاقدام، حيث احتضنت اللبنانيين في ازمتهم ووقفت الى جانب المقاومة الفلسطينية دائما. وقال: الكويت ليست كغيرها من الدول العربية.
وعن لقائه الرئيس بشار الأسد، قال: التقيته مع النائب السابق نجاح واكيم، «وقال لنا ان النصر قريب، لكن الأزمة طويلة، وقصد بالنصر الحسم العسكري في القصير».
وأضاف: ان الأسد مقتنع بأن الحل السياسي يلزمه حسم عسكري لاثبات المقدرة على التفاوض.
وعن «الثورة السورية»، قال انها تعتمد على تحقيق مصالح الأميركيين في السيطرة على النفط الموجود في سورية برا وبحرا بكميات كبيرة، وذلك على غرار ما حصل في العراق وليبيا، وهذه معلوماتنا بعد المسح الجيولوجي للخط الممتد من دير الزور الى حمص، فاللاذقية، الى جانب النفط الكامن في بحر لبنان وتركيا وقبرص وفلسطين المحتلة، وهذه هي حقيقة الصراع غير المعلن بين الروس والأميركيين الآن.
قانصوه وككل حلفاء النظام السوري في لبنان انتقد بشدة سياسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي اتخذ منحى لم يعد بموجبه رئيسا لكل لبنان.
وقال: الحياد الذي اعتمد في «إعلان بعبدا» وقبله في مؤتمر الدوحة انتهى، ومثلهما سياسة النأي بالنفس، مشيدا بمواقف وزير الخارجية عدنان منصور الذي رفض الضغوط اعتقادا بان النظام السوري دخل في «الكوما» لكن هذا النظام مازال قائما، رغم مواقف الرئيس سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، مذكرا بالاتفاقات المعقودة بين لبنان وسورية منذ اتفاق الطائف وتساءل عن مصير هذه الاتفاقات والمعاهدات، في وقت يتقدم الرئيس سليمان بشكوى ضد سورية، بسبب مروحية سورية دخلت الاراضي اللبنانية، «بينما كانت تلاحق بعض الارهابيين، ولم ير الاحد عشر صاروخا التي سقطت على الهرمل».
ولوح قانصوه بانتفاضة شعبية من كل الناس، ما يؤدي الى انفجار كبير، محملا السفيرة الاميركية مورا كونيللي المسؤولية، الرئيس اصبح من الطرف الآخر، ولم يعد محايدا.