بيروت ـ أحمد منصور
رد عضو «كتلة المستقبل» النائب جمال الجراح على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي قال فيه «ان الحزب هو آخر من تدخل في سورية»،بالقول «ان هذا الكلام غير واقعي لان ليس هناك من فئة لبنانية تدخلت في سورية بالشكل الذي تدخل فيه حزب الله، الذي ارسل آلاف المقاتلين والاسلحة وشارك في احتلال وارتكاب المجازر في حق الشعب السوري»، معتبرا «انه يحاول إلصاق التهمة بتيار المستقبل»، مؤكدا «ان اللبنانيين جميعا يعلمون ان تيار المستقبل لم يتدخل أمنيا ولا عسكريا في سورية»، مشيرا الى ان «حزب الله ارسل المقاتلين وشارك بكل الارتكابات والاعمال العسكرية والهجوم على مدينة القصير، واليوم يحشد قواته باتجاه مدينة حلب».
وقال الجراح في تصريح لـ «الأنباء»: «ان حزب الله أدخل لبنان في منزلق خطير، وصنف لبنان بموقف عدائي من الشعب السوري، وبموقف مناهض لحق الشعب السوري في اقامة دولته الديموقراطية والانقضاض على نظام الاستبداد الذي حكم سورية على مدى اربعين سنة، ووقوفه الى جانب الباطل في سورية».
واعتبر الجراح ان موقف نصرالله من دول الخليج هو جزء من المشروع الفارسي المناهض لكل المشاريع العربية، وتوجهات رغبات النظام العربي والشعوب العربية، وقال: «ان السيد نصرالله يعلم ان هناك كلفة سيدفع ثمنها نتيجة هذا الموقف اللبنانيون انفسهم، وليس حزب الله، فهو يحاول القول بان ليس هناك من احد تابع لحزب الله في دول الخليج، فهو لا يعنيه الا من ينتمي الى حزب الله، واما مصالح بقية اللبنانيين فليس لها اي وزن في حساباته».
وتعليقا على القصف السوري والغارات السورية على عرسال قال الجراح: «ان القصف والغارة على عرسال ليست الاولى من الاعتداءات السورية على لبنان، النظام على طريق الزوال ولا يمكن ان يستمر في سورية بعد ان قتل اكثر من 100 ألف سوري، وان كان مدعوما من روسيا والصين وايران وميليشيا حزب الله».
وثمن الجراح موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من الخروقات السورية على لبنان وقال: «ان رئيس الجمهورية يتصرف من موقعه كرئيس للدولة وحام للدستور والسيادة اللبنانية، لابد من رفع شكوى للجامعة العربية ضد الاعتداءات السورية، ولكن مع الاسف لقد اصبح واضحا ان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور وزير لخارجية النظام السوري وايران ولا يمكن ان يقدم شكوى ضد نفسه، لذلك فهو من هذا المنطلق يجمد الشكوى ولا اعتقد انه سيتصرف ضد رؤسائه الفعليين في ايران ودمشق»، معتبرا «ان حزب الله يسعى للفراغ بكل المؤسسات لتغطية افعاله واعماله دون محاسبة»، ورأى انه سيمنع تشكيل الحكومة.