بيروت ـ داوود رمال
علمت «الأنباء» ان مرجعا رئاسيا تبلغ من سفير دولة عربية كبرى «ارتياحه الى الحوارات الجارية في لبنان لأن الحوار يعكس على الدوام أجواء من التهدئة».
وأوضح المرجع انه رغم ألا نتائج كبيرة ستظهر قريبا إلا ان سيادة جو التهدئة مفيد جدا بانتظار اللحظة المناسبة التي يطرح فيها الحل أو الحلول، وبالتالي يجب عدم تحميل الحوار في بداياته أكثر مما يحتمل لأن الأمور في بداياتها، والجلسات هي في مرحلة استكشاف كل طرف لنوايا وتوجهات الطرف الآخر.
وأكد المرجع ان المهم هو استمرار الحوار وانطلاقه في كل المسارات حتى لو ظلت المواقف تراوح مكانها، فاللقاء بين الفرقاء من شأنه توفير الظروف المواتية لاستيعاب وترجمة الحلول عندما يحين أوانها».
وأشار المصدر الى ان «الإرادة الدولية مستمرة في دعم استقرار لبنان والعمل الجاد لإبعاده عن الأحداث السلبية الناجمة عن الوضع المتفجر في المحيط وأن هذه الإحاطة الدولية قائمة، وتحتاج الى إدراك الفرقاء اللبنانيين ووعيهم لحجم المخاطر الماثلة بالتوجه الى إتمام الاستحقاقات السياسية وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية بعيدا عن الحسابات الشخصية او الجمهورية».
ورأى المصدر «انه من المعيب ان يكون الخارج، الصديق منه والشقيق مهما وساعيا الى توفير أسباب إنضاج الاستحقاقات، وفي الوقت ذاته تتلكأ القوى المعنية في الداخل عن القيام بواجبها، لا بل تستمر في التمترس خلف مواقف جامدة غير قابلة للتحرك إيجابا نحو الحلول، كأننا نعيش في منطقة يعمها الاستقرار والسلام».