- النائب الحوت يخشى تصفية سماحة على يد مشغليه
- مصادر لبنانية لـ«الأنباء»: نراهن على لقاء هولاند ـ روحاني بتحفظ
بيروت - عمر حبنجر
المستجدات الغربية - الإيرانية أحيت رهان بعض اللبنانيين على ان تثمر زيارة الرئيس حسن روحاني الى باريس اواخر هذا الشهر تحريكا لملف الرئاسة اللبنانية، الذي جمدته طهران من خلال حزب الله والعماد ميشال عون، على درجة حرارة ملفها النووي والعقوبات الاقتصادية المرتبطة به.
وكانت باريس رحبت بمبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية، التي تبنت ضمنا ترشيح سليمان فرنجية، الذي تلقى اتصالا تشجيعيا من الرئيس فرانسوا هولاند، لكن ما يتردد في بيروت، ان الادارة الفرنسية، تحاول الا تدفع للايرانيين ثمن ما عليهم ان يقدموه من تسهيلات لفك قيود الحياة الدستورية والسياسية في لبنان.
بيد ان المصادر اللبنانية القريبة من 14 آذار أبلغت «الأنباء» ثقتها بأن الرئيس الفرنسي سيصارح ضيفه الايراني بأن استمرار الفراغ في لبنان، يقلق اصدقاء هذا البلد في كل مكان، وبالذات في فرنسا، خصوصا ان الاسماء المطروحة للرئاسة هم اصدقاء لإيران، او مقربون من حلفائها، وان الاختباء خلف إصبع خلافات الموارنة وتنافساتهم الضارة أصبح لعبة قديمة.
وزير العدل اشرف ريفي ابلغ الوزراء المشاركين في جلسة الحكومة الاخيرة، بأن لبنان لن يكون مرتعا للمشروع الايراني، ولن نسمح بالتخاذل عن الدولة اللبنانية بوجه الدويلة، وعن العروبة بوجه الفرسنة، معتبرا ان الخطاب العالي النبرة قد يؤزم الوضع لكن على المدى البعيد يؤمن حماية البلد من المشروع الايراني.
القناة البرتقالية التي لطالما تجاهلت موضوع إطلاق سراح ميشال سماحة كغيرها من وسائل اعلام الثامن من آذار استفزتها ردود فعل تيار المستقبل وقوى 14 آذار، وضمنها حزب القوات اللبنانية، وخصوصا حديثها عما تصفه بالقضاء المرتهن لسورية، في وقت تقبل 14 آذار بالقدر السوري خيارا رئاسيا.
وقصدها هنا سليمان فرنجية الذي طرح سعد الحريري اسمه للرئاسة..
ودعت القناة العونية 14 آذار الى توجيه الشكر للمحكمة العسكرية لأن ما حصل ساعدها في شد عصبها المتراخي ولو إلى حين، وهذا ما تحتاجه الآن عشية ذكرى 14 فبراير، وحول الخيار الرئاسي ينقل عن الرئيس نبيه بري تساؤله في مجالسه الخاصة عما اذا كان لدى الطائفة المارونية غير الاربعة (ميشال عون وسمير جعجع، وأمين الجميل وسليمان فرنجية) واشار بحسب صحيفة «الديار» الى ان كلا من عون وجعجع لعب ورقته، ونال ما ناله من اصوات، وكلاهما يرفض حاليا وصول سليمان فرنجية، وقال انه تطرق مع البطريرك بشارة الراعي الى مسألة توسيع لائحة الاسماء آملا اللقاء بين جعجع وفرنجية للتداول بالشأن الرئاسي.
وفي هذا المجال تقول الاعلامية مي شدياق القريبة من «القوات اللبنانية» لقناته الجديد ان ترشيح جعجع للعماد ميشال عون، لن يحصل بسبب خلافات اساسية.
من جهته، د.جعجع تمنى على وزير العدل اشرف ريفي المتابعة في قراره إحالة ميشال سماحة الى المجلس العدلي، وعلى رئيس الحكومة ان يطرحه في اول جلسة لمجلس الوزراء وإقراره.
وسأل جعجع عبر تويتر اذا كان الذين يدافعون عن اطلاق سماحة يقولون انهم يريدون العدالة والقانون فقط، فما الذي يضيرهم اذا صوتوا على إحالة هذه القضية للمجلس العدلي.
بدوره، المرشح الرئاسي سليمان فرنجية انضم امس الى منتقدي قرار المحكمة العسكرية بخصوص اخلاء سبيل ميشال سماحة، ولكن بصيغة تبدو اقرب الى رفع العتب، حيث قال في تغريدة عبر تويتر، ان الانقسام الحاد في النسيج الوطني ينعكس على المسائل القانونية، ما يدعو الى اعادة النظر في بعض القوانين، في جو من الثقة لنضمن الحق ونحفظ الوطن.
من جهته، نائب الجماعة الاسلامية د.عماد الحوت، وخلافا لفرقاء 14 آذار، اعتبر ان اطلاق سراح سماحة قد يكون مقدمة لتصفيته من جانب النظام الذي اعتاد ان يأكل نفسه بنفسه.
وأعاد الحوت الى الذاكرة كيف تمت تصفية اللواء غازي كنعان، وقيل انه انتحر، ثم اللواء رستم غزالي وقيل انه قضى في حادثة، وأضاف: الخطر على سماحة انه اعترف بأكثر مما يجب وكشف ما خفي وما لم يخف عن النظام.
اما عن قرار المحكمة فقد اعتبر انه يشجع على الإخلال بالأمن.
الى ذلك، وجه العماد عون كلمة للناخبين في التيار الوطني الحر، بمناسبة انتخابات الاقاليم في التيار قال فيها: بالأمس سلمنا الامانة الى فريق عمل جديد اما اليوم، ومن خلال الديموقراطية التي نمارسها سيقوم الجيل السابق من أجل تسليم جيل جديد، لتأمين استمرارية التيار على مدى عمر الوطن.
وقد جرت الانتخابات في مختلف المحافظات وللتيار وجود شعبي.