بيروت - جويل رياشي
في نسخته الثامنة، قدم «مهرجان كابريوليه للافلام القصيرة» نحو 35 فيلما كان للمخرجين اللبنانيين نصيب الاسد فيها. وقد استقطب البرنامج على مدى ثلاث ليال متواصلة جمهورا متنوعا من كل الاعمار والتوجهات الثقافية والاختصاصيين في فنون الاخراج والتصوير الذين ينتظرون هذه التظاهرة السينمائية سنويا.
ليست الافلام وحدها التي تجذب الناس الى هذا المهرجان سنويا، انما اقامته في الهواء الطلق وتحديدا على درج مار نقولا في الاشرفية.
انه مهرجان سينمائي خارج عن المألوف في الصالات المبردة، يتماهى مع جو المدينة ونبض الشارع وناسه.
مؤسس المهرجان ومنظمه إبراهيم سماحة تحدث الى «الأنباء» عن «أهمية ثيمة هذه السنة وهي الصراع، بكل أوجهه وتجلياته من الخاص الى العام»، مشيرا الى «تلقي لجنة اختيار الافلام اكثر من 600 فيلم تمت غربلتها لتقديم الافضل من بينها، علما أننا نميل الى إعطاء الافلام اللبنانية نصف مساحة المهرجان».
وأضاف ان «المهرجان يعتمد على الاستمرارية بالثيمات من سنة الى سنة. فبعدما عالج مواضيع المساحة العامة والربيع العربي والتغيير والمرأة، ها هو اليوم يطرق باب موضوع الصراع، علما ان ثيمة السنة المقبلة ستكون اللاجئين».
ومن الافلام اللبنانية التي شاركت هذه السنة في المهرجان فيلم «على غفلة» للمخرج الشاب جو قزي من الجامعة الانطونية و«الماشطة» لفراس الحسيني أيضا من الانطونية، و«مبروك» لسينتيا صوما من جامعة «الألبا» ووثائقي «حبيس» لجورج عبدو وغيرها.
وفيما يعتبر سماحة ان «الحياة قصيرة جدا لمشاهدة الافلام الطويلة»، يحسب لهذا المهرجان الذي يكبر سنة بعد سنة، انه كان من رواد فتح الشارع للفنون وتقريب الجمهور العريض منها.