٭ اقتراح روسيا لملء الفراغ الرئاسي:
كشفت مصادر مطلعة على أجواء لقاء النائب المنتخب أمل أبو زيد مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو أن بوغدانوف كان طوال الجلسة مستمعا ولم يعلن موقفا رسميا من الترشيحات الرئاسية، بل ركز على الجوهر وهو ضرورة إنقاذ الرئاسة من الفراغ، وأن بلاده لا تدخل في التفاصيل أو أسماء المرشحين، «فهذا شأن لبناني بحت وعلى اللبنانيين الاجتماع وحله وعدم انتظار الخارج».
ومع استمرار الجلسة، برز اقتراح لبوغدانوف حيث توجه الى أبو زيد: «أنتم تتمسكون بترشيح عون وتعتبرونه الأكفأ ويستحق الرئاسة ولا تريدون التنازل عن ترشيحه، فيما الفريق الآخر لديه مرشح ثان. وهناك صعوبة في حسم هذا الأمر، لذلك يبقى الحل الأفضل حل مجلس النواب والذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة تكون مدخلا لحل الأزمة وانتخاب رئيس كما يحصل في البلدان التي تواجه أزمة من هذا النوع».
عندها أجاب أبو زيد: «نعم إنه حل منطقي وقد طرحناه على الفرقاء السياسيين، لكن هناك مسائل تفصيلية ينص عليها الدستور، وأبرزها أن حل مجلس النواب يتطلب توقيع رئيس الجمهورية والرئيس غائب، من هنا صعوبة تنفيذ هذا الطرح الذي لا يحظى برضا الجميع على رغم أنه منطقي».
٭ الحريري إلى الرياض:
غادر الرئيس سعد الحريري الى الرياض مع بدء شهر رمضان للمشاركة في المناسبات الرسمية لشهر الصوم على أن يعود الى بيروت تحضيرا للإفطارات التي يرعاها، خصوصا هذا الأسبوع في «بيت الوسط» و«البيال».
وتترقب الأوساط السياسية ما سيكشفه الحريري في الإفطار الذي سيقيمه في «بيت الوسط» غدا، خصوصا انه سيكون الكلام الأول له بعد عاصفتي ريفي والمشنوق.
٭ تنسيق الحريري - فرنجية:
ما لا يعرفه كثيرون أن العلاقة بين فرنجية والحريري تطورت شخصيا الى درجة أن الرجلين يتصارحان في الكثير من الأمور. على سبيل المثال لا الحصر، فإن رد الرئيس الحريري على الشيخ قاسم، لم يأت مفاجئا لفرنجية، بل كان مطلعا على مضمونه مسبقا. الأمر نفسه يسري على رد فرنجية.
حقيقة الأمر أن الاتفاق بينهما يكاد يكون على «النقطة.. والفاصلة». (اقترح الحريري، في سياق رده على الشيخ نعيم قاسم، أن يجمع السيد حسن نصرالله حليفيه الى طاولة حوار معه تنتهي بإعلان انسحاب أحدهما لمصلحة الآخر).