- البطريرك الراعي: نحتاج إلى رجال دولة
- قيادي في التيار الحر: أنا كتير مبسوط من انزعاج جنبلاط من باسيل
بيروت - عمر حبنجر
تتحكم الانتخابات النيابية المقررة في السادس من مايو المقبل بالأنشطة السياسية في لبنان، منذ مطلع هذا الشهر، فيما تتسارع التحضيرات لمؤتمر «سيدر 1» في السادس من أبريل الجاري، في باريس، حيث تحمل الحكومة اللبنانية الى الدول المانحة جعبة ملأى بالقوانين والمشاريع الملحة، التي أشار بضرورتها السفير الفرنسي في لبنان، اضافة الى موازنة العام 2018، التي اقرت في مجلس النواب على عجل، والتي جاءت خالية من الأبعاد الاقتصادية او التنموية، او الاصلاحية ايضا.
في هذا الوقت، يتواصل اعلان اللوائح الانتخابية بين الشوف وبعبدا والبقاع الغربي، وسط مخاوف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حيال رئاسة مجلس النواب المقبل، مشيرا الى استهداف رئيس المجلس الحالي نبيه بري من جانب رئيس الجمهورية والحكومة، ما استدعى اتصالا من الرئيس سعد الحريري الى الرئيس نبيه بري، نافيا هذا الكلام.
وقد استتبع نفيه هذا بتصريح لوزير الثقافة غطاس خوري المقرب منه اكد فيه ان لا احد يمكنه استهداف رئيس المجلس الذي يملك حيثية سياسية مستقلة والذي يصل الى رئاسة المجلس بفضل حيثيته وكتلته المستقلة، وليس بفضلنا.
وقال: هناك تسوية سياسية أنتجت التركيبة الحالية، ولا ضرورة لخربطة الأمور.
وفي هذه الأثناء أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري لائحة «مستقبل البقاع الغربي وراشيا» من مجمع العميري في بلدة الروضة البقاعية، بالتحالف مع الحزب التقدمي الاشتراكي بمقابل لائحة مدعومة من أمل وحزب الله.
وفي هذا السياق، سجلت امس زيارة لافتة وغير مسبوقة للقائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد البخاري والسفير الإماراتي حمد الشامسي الى مدينة بعلبك حيث أديا صلاة الجمعة في مسجد الملك سعود، المعروف بالجامع الأموي، في حي آل صلح في بعلبك، وقد تعهد البخاري بترميم الجامع الأثري.
وأعلنت ظهر امس، «لائحة القرار الحر» في دائرة الشوف - عالية من «ديوان الفرح» في بلدة «بيت الدين» وهي ائتلافية تضم أحزابا وشخصيات سياسية، وضباطا متقاعدين، وهم عن الشوف: العميد مازن خلف شبو، د.رأفت شعبان، كميل دوري شمعون، جوزف عيد، دعد القزي، غسان مغبغب، سامي حمادة، ألحان فرحات.
وعن عالية: سامي الرماح، تيودورا بجاني، أنطوان بو ملهم.
كما أعلنت عصر أمس لائحة «سوى لبعبدا» عن دائرة بعبدا، في قاعة مستشفى جبل لبنان، وهي تضم مرشحين عن المجتمع المدني والمستقلين وحزب الكتائب، وحزب الوطنيين الأحرار وهم: د.ايلي غاريوس، سعيد علامة، اولفت السبع، رمزي بوخالد، بول ابي راشد ود.أجوّد العياش.
وفي بلدة «عبدل» (عكار) أعلنت أمس لائحة «عكار القوية» وتضم تحالف التيار الوطني الحر والجماعة الاسلامية والمستقلين، بحضور أعضاء اللائحة وهم: د.رياض رحال، النائب السابق محمد يحيى، النائب السابق مصطفى علي حسين، محمد شديد، محمود حرارة، أسعد درغام وجيمي جبور.
وفي معراب، استقبل د.سمير جعجع لائحة «زحلة قضيتنا»، وقال ان الناس متأثرة بالفساد السائد في الدولة الآن، ولهؤلاء أقول عليك بانتخاب من هم ضد الفساد. وقال: نحن وحلفاؤنا في حزب الكتائب نحاول مواجهة الفساد، ولن نبخل بغال أو رخيص في سبيل إيجاد دولة فعلية. المشكلة الأساسية هي في وجود دولة فعلية.
الى ذلك، فإن المهاترات والانتقادات وحتى التهجمات جزء من المعركة الانتخابية، وآخر ما سجل على هذا الصعيد، مناغشة ناعمة بين طرفين يخصان الرئيس سعد الحريري والرئيس ميقاتي.
د.مصطفى علوش، القيادي في تيار المستقبل، أخذ على الرئيس ميقاتي في حديث متلفز «عدم امتلاكه اللمعة السياسية» وعدم تقدمه بطروحات سياسية.
فرد عليه الإعلامي غسان الريفي عبر «سفير الشمال» المؤيد لميقاتي بالقول: الرئيس سعد الحريري افتقد سحره وبريقه السياسي!
وردا على وصف النائب وليد جنبلاط الوزير جبران باسيل بـ«الحاكم بأمره»، وقول سليمان فرنجية ان العهد الحالي هو عهد جبران باسيل، قال القيادي في التيار الحر د.ناجي حايك: «أنا كتير مبسوط من انزعاج جنبلاط من جبران باسيل، فمشكلة جنبلاط انه مع جبران لم يعد يستطيع أن يفعل ما يريد بالصوت المسيحي كما الحال منذ 1975، انه مازال يتصرف بعقلية 1960.
أما بالنسبة لسليمان فرنجية فمشكلته أننا كتيار حر، أكبر قوة نيابية شعبية، بينما هو محصور في زغرتا».
وفضلا عن ذلك، يرى البطريرك بشارة الراعي في رسالة الفصح «ان وطننا يحتاج الى قيامة في شعبه ومؤسساته واقتصاده، قيامة من نزيف الكهرباء والديون والفساد والتهرب الضريبي، ومن كثرة التوظيفات من دون إنتاج».
الأكثر إلحاحا بنظر الراعي إنقاذ الوحدة الوطنية وتقوية الدولة، اننا نحتاج الى رجال دولة مسؤولين ونأمل أن تأتينا الانتخابات بمثل هؤلاء، على الرغم من القانون الانتخابي الذي يخنق حرية الترشيح وحرية صوت الناخب.