- مصادر ديبلوماسية لـ «الأنباء»: إلحاح فرنسي ـ أوروبي على تشكيل الحكومة
- نواب بيروت ادعوا على «مجهول» بإغراق شوارع بيروت بمياه المجاري
بيروت ـ عمر حبنجر
التقى وزير الخارجية جبران باسيل نواب اللقاء التشاوري السُني في منزل احد اركان اللقاء (الوزير السابق عبدالرحيم مراد) ظهر امس بعد اختلاف على مكان اللقاء وزمانه في مجلس النواب او خارجه، حيث اتصل باسيل بالنائب مراد ليبلغه الموعد في الواحدة والنصف ظهرا بعدما كان تواصل معه في الصباح معتذرا عن امكانية اللقاء هذا اليوم، واستكمل اللقاء على غداء.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري طمأن الجميع الى ان الحلول ليست مفقودة، وبالامكان الوصول الى حل قريب شرط ان تكون النوايا صادقة، لافتا عبر «الجمهورية» الى طرح البعض حلا لـ «العقدة» المسماة سُنية من حساب بري مرة اخرى ودون علمه، وعلى اساس تخلي بري عن وزير شيعي من حصته واستبداله بوزير من سُنة 8 آذار، وقال: «انا اصلا مضحي وعامل تقدمة، فشو المطلوب مني بعد؟».
وواكبت هذه التحركات نصائح غربية باستعجال تشكيل الحكومة تحسبا لمستجدات دولية واقليمية تتطلب مواجهتها وجود حكومة فاعلة.
وعلمت «الأنباء» من مصادر ديبلوماسية ان الفرنسيين هم الاكثر اهتماما باعتبارهم الدولة الحاضنة لمؤتمر «سيدر»، ولكل مؤتمرات دعم لبنان، ولفتت المصادر الى اهمية وعي المسؤولين اللبنانيين بمخاطر تدهور العلاقات بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يحمل لواء «اوروبا اكثر قوة» فضلا عن دعوته لاقامة جيش اوروبي موحد بنية التحرر من متاعب الاعتماد على الاميركيين.
لكن بعض الاوساط السياسية والدينية الاسلامية لا تكتم خشيتها من ان يختلق معرقلو تشكيل الحكومة عقدة اخرى، في حال حُلّت «العقدة السُنية» ما لم يكن فريق الممانعة السوري ـ الايراني مقتنعا بقيام حكومة لبنانية الآن.
وفي المقابل، ثمة اوساط سياسية في بيروت تبدو اقل انزعاجا من تأخير تشكيل الحكومة، هذه الاوساط واثقة من ان بعض من يستعجلون تشكيل الحكومة يقع جانب من اهتمامهم على الاحد عشر مليارا من الدولارات قررها مؤتمر «سيدر» الباريسي كقروض للبنان، ومن هنا فإن هذه الاوساط تعتبر ان خير التأخير فيما وقع.. حيث اللاحكومة، يعني اللااستدانة، فأموال «سيدر» ستتحول الى ديون متراكمة على اللبنانيين، وقد ربط «سيدر» قروضه الميسرة بالاصلاحات السياسية، وما بدا منذ مؤتمر باريس بل منذ بداية ولاية الرئيس ميشال عون انه لا قدرة للسلطة اللبنانية الراهنة على تنفيذ اصلاحات تعني ضرب المافيات المتسلطة ضمن الدولة وعليها، وان اللبنانيين واثقون من ان «دود الخل منه وفيه»، كما تقول الامثال الشعبية.
عقدة جدلية جديدة نتجت على تصريحات وزير الخارجية جبران باسيل عند «لوحة الجلاء» المثبتة فوق صخرة نهر الكلب والتي استأذن فيها نواب كسروان لوضع لوحة تؤرّخ للانسحاب السوري من لبنان اسوة بمن سبقهم من اسرائيليين وفرنسيين وصولا الى الفراعنة 1270 عاما قبل الميلاد.
وسارع النائب اللواء جميل السيد نائب محافظة بعلبك ـ الهرمل والذي ترشح على لائحة تحالف امل ـ حزب الله الى الرد، داعيا باسيل الى مراجعة اتفاق الطائف الذي لا يعتبر الوجود السوري في لبنان احتلالا، و«ليضع بعد ذلك اللوحة التي يريدها».
ومن عقدة تشكيل الحكومة الى عقدة اغراق شوارع بيروت بمياه المجاري المقفلة التي تصدى لها نواب بيروت على اختلاف مشاربهم والاتجاهات بـ «إخبار» رفعوه الى النائب العام التمييزي ضد «مجهول» منهم ومعلوم من عامة الناس الذين يصفونهم بـ «رجال الاعمال القذرة» القائمة على الفساد والافساد الى حد اغراق لبنان بالنفايات ومياه المجاري بلا خجل او وجل، مستندين الى حمايات سياسية قابضة على زمام الدولة والمؤسسات.
وبررت النائبة بولا يعقوبيان توقيعها الإخبار ضد مجهول وهي التي تعرف من اغلق انبوب المجاري بالاسمنت ولحساب من، ومن المستفيد، بأن زملاءها نواب بيروت تعهدوا بمتابعة هذا الملف.
وقال النائب نزيه نجم رئيس لجنة الاشغال النيابية باسم المجتمعين: لقد وقعنا على الإخبار الى النائب العام التمييزي سمير حمود ضد كل من يظهره التحقيق بأنه على صلة بالتعدي على الاملاك العامة والاضرار بها، محرضا او مشاركا، وطالبنا بخرائط منتجع «الايدن ـ باي» ولن نسمح بلفلفة هذا الامر.
وقال نائب حزب الله امين شري: ذاهبون الى القضاء حتى النهاية ولا غطاء لأحد.
فهل ينتهي من تقيأت شوارع بيروت افعالهم الى حيث يستحقون؟ مواقع التواصل واقنية التلفزة التي تخوض حربا باردة وتصفية حسابات تشك في ذلك.
قناة «او.تي.في» تحدثت عن منظمة «فاسدون بلا حدود» في لبنان التي تضم وقحين الى أبعد الحدود، وتطرقت الى واقع حال اللبنانيين اليوم.