تظاهر مئات من اللبنانيين الفرنسيين في باريس امس حيث لفت ألوان العلم اللبناني ساحة تروكاديرو قرب برج ايفل، وذلك دعما لمواطنيهم الذين يتظاهرون منذ ايام في بيروت ومدن أخرى ضد الفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وقالت المدونة اللبنانية سمر دو بوتافوكو «راوح عددنا بين 2500 وثلاثة آلاف أطفال وكبار رغم المطر»، موضحة انها دعت الى هذا التحرك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت «كل شيء بدأ مع ازمة بيئية: احترقت الغابات وعجزت الحكومة عن التحرك. لم تكن على الارض لمساعدة السكان فيما كانت مدارس تحترق ثم اعلنوا ضريبة جديدة» على الاتصالات عبر الانترنت.
وأكدت أن «الوضع بائس في لبنان الى درجة يتظاهر أناس حاليا لم يتعودوا النزول الى الشارع. لقد شاهدنا مسنات محجبات في الشارع. الناس ما عادوا خائفين. ونحن اللبنانيين في الخارج علينا ان ندعم مواطنينا الشجعان الذين يطالبون بإنهاء النظام الطائفي الذي اثبت عجزه». وتابعت «نحن هنا لنسف هذا النظام، نريد دولة علمانية».
وقال ليو نيكوليان الذي انشأ اخيرا مجلس تنسيق للبنانيين في فرنسا «جئنا لنقول نحن جميعا لبنانيون، سواء كنا مسيحيين او شيعة او سنة او دروزا. نحن لبنانيون قبل كل شيء».
واضاف ان «هويتنا الوطنية في خطر كبير بسبب مصاصي الدماء»، في اشارة الى الطبقة السياسية اللبنانية.
كما احتشدت أعداد كبيرة من ابناء الجالية اللبنانية في سيدني في تظاهرة في شارع «مارتن بلايس» وسط المدينة رافعين خلالها الأعلام اللبنانية وشعارات التضامن مع اخوانهم في الوطن بكافة فئاتهم. وقد شارك في التظاهرة اكثر من خمسة آلاف شخص من أبناء الجالية اللبنانية، من مختلف الأعمار ولاسيما نسبة الشباب المولودين في استراليا ومنهم عدد كبير من طلاب جامعة سيدني.
وقد ردد المتظاهرون هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام ومية بالمية كلن حراميه». وأكد المتظاهرون تضامنهم مع اخوتهم اللبنانيين المقيمين في لبنان على حقهم في الحصول على ابسط حقوقهم الانسانية الطبيعية. كما نظم لبنانيون تظاهرة حاشدة في ملبورن تنديدا بالواقع المعيشي في لبنان وقد حمل المتظاهرون الاعلام اللبنانية مرددين شعارات تطالب باسقاط النظام ومحاسبة المسؤولين عن الفساد.
وكان لافتا أمس ان النشيد الوطني اللبناني كان واحدا وموحدا لكل المتظاهرين، حيث اتفق المنظمون على ان يذاع في جميع ساحات الاعتصامات في بيروت وباقي المدن في التوقيت نفسه تمام الساعة السادسة مساء أمس.
وانشد المتظاهرون في وقت واحد وفي كل لبنان «كلنا للوطن..».