بيروت - جويل رياشي
في ظل إلغاء أو تأجيل غالبية النشاطات الثقافية في لبنان عموما وبيروت خصوصا، فاجأت لجنة مهرجانات «بيروت ترنم» محبي نشاطاتها بخطوة تندرج في إطار المقاومة الثقافية في ظل التحركات والتغييرات التي تشهدها البلاد منذ اكثر من شهر، وأكدت وبدعم من شركائها الإبقاء على مواعيد المهرجان المقررة آملة في «أن تحافظ هذه الفسحة الثقافية السنوية المجانية على مكانتها وإيمانا منها بأن الثقافة ليست ترفاً بل هي مكون أساسي وضروري للارتقاء بالمجتمع نحو التطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي أيضا».
ينطلق المهرجان بنسخته الـ 12 في 1 ديسمبر المقبل باستذكار لودفيغ بيتهوفن في ذكرى مرور 250 عاما على ولادته بعمل يحمل عنوان Mass in C Major بالتعاون مع دار الأوبرا في باريس والاوركسترا الفلهارمونية اللبنانية وجوقة الجامعة الانطونية بقيادة توفيق معتوق.
ويستضيف المهرجان للمرة الثانية عازف البيانو العالمي برتراند شامايو الموسيقي الوحيد الحائز 3 مرات جائزة Victoires de la Musique المرموقة، ويستضيف المهرجان السوبرانو العالمية جيسيكا برات في أمسية مميزة تقدم فيها برنامجا اوبراليا بالتعاون مع الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية.
كما يوجه المهرجان تحية للشاعر محمود درويش من خلال أمسية نشيد الأناشيد بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي.
ويتضمن البرنامج عازف الكمان لورنزو غاتو الحائز جائزة الملكة اليزابيث في بليجا وأمسية من موسيقى الباروك مع السوبرانو ردوديكا فيكا. وسيكون للجوقات والفنانين المحليين حيز مهم ككل سنة، نذكر منهم جوقات القديس رومانوس واسطفانوس المرنم البيزنطية، وجامعة سيدة اللويزة، جامعة القديس يوسف، والفيحاء، وفنانين لبنانيين مرموقين منهم عبير نعمة وسمر سلامة وماتيو الخضر.